دفعت السلطات السعودية اليوم الثلاثاء بتعزيزات أمنية اضافية عند مداخل مشعر منى في مكة المكرمة لمواجهة الشعارات السياسية المتوقع أن يرفعها آلاف الحجاج غدا الأربعاء مع نهاية أعمال الحج. وأكدت مصادر موثوقة لشبكة راصد الاخبارية تواجد تعزيزات أمنية اضافية وصفتها بغير المسبوقة ضمت عشرات المركبات الخاصة بقوات الطوارئ الخاصة بمكافحة الشغب.
واتخذت هذه التعزيزات أماكنها عند مداخل مشعر منى وأبرزها نفق طريق الملك خالد المؤدي لمكة وفقا لشهود عيان.
وذكر حاج رمز لإسمه بأبي محمد أن الجميع يفهم لماذا تتواجد هذه المركبات والأعداد الكبيرة من الجنود لأول مرة في هذه المنطقة الضيقة داخل النفق.
مضيفا “من الواضح انهم يريدون اسكات الحجاج ومنعهم من رفع الشعارات السياسية ضد اسرائيل وأمريكا”.
واعتاد آلاف الحجاج في كل عام على رفع شعارات معادية للولايات المتحدة واسرائيل خلال “النفرة” من “منى” وتحركهم عبر النفق باتجاه مكة مع انتهاء أعمال الحج.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه مدير إدارة أمن الحج والعمرة اللواء منصور التركي أن وزارة الداخلية لن تسمح بمثل هذه الأمور التي تعكر صفو الحج على حد وصفه.
ونفى التركي الأنباء التي راجت خلال الأيام القليلة الماضية بشأن خروج تظاهرات للحجاج الإيرانيين في المشاعر المقدسة وفقا لصحيفة الوطن السعودية.
مضيفا بأن “ما يحدث داخل المخيمات من بعض الحجاج من أدعية وصيحات لا تظهر إلى الخارج فهذه أمور خاصة بهم.”
وفي شأن متصل ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز استقبل مساء أمس الاثنين نائب الرئيس الايراني إسفنديار رحيم مشائي.
وذكرت الوكالة أن الجانبين ناقشا خلال الاستقبال “توثيق التعاون والسعي لبناء علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة”.
وكانت تظاهرات إيرانية مناوئة للولايات المتحدة واسرائيل خرجت في مكة المكرمة عام 1987انتهت بمصرع 409 حاج معظمهم ايرانيين في اشتباكات مع قوات الأمن السعودية.