قبل ستة أسابيع من توليه مقاليد الرئاسة الأمريكية رسمياً، أظهر استطلاع للرأي عن رضى شعبي كبير حول كيفية إدارة الرئيس المنتخب، باراك أوباما، للفترة الإنتقالية. وأيد قرابة ثمانية من كل عشر أمريكيين، شاركوا في استطلاع CNN و”أوبنيون ريسيرتش”، أسلوب إدارة أوباما للفترة الإنتقالية، كما أبدى 79 في المائة منهم دعمهم لأداء الرئيس الأمريكي المقبل، حتى اللحظة، مقابل 18 في المائة عارضوا ذلك.
ويفوق معدل الرضا على أداء أوباما بـ14 نقطة عن المعدل الذي حصل عليه الرئيس الأمريكي جورج بوش عند انتخابه عام 2000، وأعلى بـ17 نقطة من معدل الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون عام 1992، وفق مدير دائرة الاستطلاع بالشبكة، كيتينغ هولاند.
وبدوره قال بيل شنايدر، كبير المحللين السياسيين بالشبكة: “نسبة 79 في المائة التي حصل عليها أوباما، هي المعدل الذي تراه عندما يلتف الشعب حول زعيم عقب كارثة قومية.. للكثير من الأمريكيين كانت إدارة بوش بمثابة كارثة وطنية.”
ويعني حصول أوباما على نسبة رضا شعبي يصل إلى 79 في المائة، أن الشعب الأمريكي يؤمن بقدرته للإنجاز كرئيس، وهي أعلى بواقع 4 في المائة عما كانت عليه الشهر الماضي.
وفي المقابل يظهر إبداء 18 في المائة من المستطلعين تشككهم في قدرات أوباما كرئيس، تراجعاً قدره 3 نقاط كما بينّ استطلاع مماثل في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وقال 78 في المائة من المشاركين في المسح إن أوباما سيوحد صفوف الشعب الأمريكي – أعلى بـ20 نقطة من ذات المشاعر التي سادت عقب انتخاب بوش قبل ثمانية أعوام.
ورأي 20 في المائة أن أوباما سيشق وحدة الصف الأمريكي، أي أدنى بـ16 نقطة من المعدل الذي حصل عليه بوش بعد انتخابه.
وفي هذا السياق قال شنايدر: “بوش تعهد بتوحيد الصف لا شقه.. إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، وهو ما أقر به الأسبوع الماضي خلال مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية الأمريكية.”
وسلم بوش أثناء الحديث التلفزيوني أن صوت واشنطن تردى ولم يتقدم نحو الأفضل.
وأضاف شنايدر: “قرابة 80 في المائة يصفون أوباما بالموحد، وهذا جيد حتى اللحظة.”
هذا وقد تحدث 76 في المائة من المستطلعين عن احتفاظهم بآراء طيبة عن الرئيس المنتخب، إلا أن التفضيل الشعبي لم يكن حكراً على الرئيس الشاب، حيث نالت زوجته، ميشيل أوباما، رضا 67 في المائة من المشاركين، إضافة إلى النائب المنتخب، جو بايدن، الذي حاز على أصوات مؤيدة بلغت 56% في المسح الذي نشر الثلاثاء.