نضال القادري
الشعر يموت حين يقال
وعندما أكتبك أحيا
أولد في دنياك ظلا خفيفا
منه تتنفسين..
كل نجمة أنت
كل عصفور
أثرثر اسمك كل صباح
وخلف شباكك قمر من المستحيل
أزقزق له كيما يغيب
في سماء أقل زرقة.
يا بلادي،
بلغني أن ليست هناك من راحة فوق سجادتي
يدك في يدي، وقارب من القش ينتظر عودة طفولتنا
حصان تائه منه تهربين
أجدني محموم به
يرشق ذاكرتي بألاف الشتائم
ونصف الكلام ثيران تصارعني
أتريدين أن أسرد لك ألاف الليالي؟!
أن أدفن قلقتي مع نجمة تنطفيء؟!
حينما كنت على مسافة واحدة من مساحيق الثرثرة
كنت أبحث عن جسدي المأهول بك
وأنت تشائين أن أتناسل في خوفي!!
عد من نومك أيها النوم
نائيا ملتحفا
حتى أندس في لعاب طفلة كالخوف
حتى أستنبت من يباسي شرارة للأيام السود!!
عد من نومك أيها النوم
وهات ما تيسر لك من الشياطين
أو ما تيسر لك من الألهة
أريد أن أغسل جسدي الذي لم تلده أمي
أريد ان أقرأ في توراة العطارين
عن ورد المساء
عن القمر المشتول في فلسطين
أريد أن أخرج بالوخز من جلدي
وأنثال من غمدي سيفا نظيفا
أريد أن أكتب قدري الذي سرقوه مني
أن أكتب اسمي
وجلدي
وصوتي
وعباءتي
وقفة عز
أريد أن أبدل تاريخ قبيلتي
وعصافيري الزرقاء!!
كم صرت اكره كرة القدم
وأقدام اللاعبين
وقصائدي
التي
لا
تأتي
إلا رمادية
كالموت الذي لم يسرقوه مني
الموت الذي يصطادني كما بقية الأطفال!!
“جئت كي أزرع في الريح رمادي،
عله يحمل تاريخي إلى بلادي”،
ويعابثني شوق لا ينتهي
يجتلي مني ما بقي من الإله المستحيل
يا قبيلتي، هلا أضيئوا له على مفارق الغيث
شمعة استمطار
وعلى مسارب الإنكسار
كفنوه بما تبقى من مياه وجوهكم!!
جئت كي أستقريء لغتي
وخريفي الذي طال انتظاره
وأترمد في الذي بقي من الله المحاصر في “غزة”!!
الشعر يموت حين يقال
وعندما أكتبك أحيا
يصير القطن في وسادتي منفى
تتعرى النشوة
تتكهف
الجسد يبحث عن وحل ليبرر حمامه اليومي
وأنت تعلمينا كيف نجد حب اللؤلؤ في جروحنا
كيف نحيا
ونمارس شغب الموتى!!
كل نجمة أنت
كل عصفور
الغريب تمتم في سره
وقد أرهقه الغناء
وتقافز الشعراء والقرود من وحوله،
واللواطيون والرائليون،
وعرضا عض القرد يده وهو يأكل موزة،
الجسد
يبحث عن وحل ليبرر حمامه اليومي
الروماتيزم يفتش عن قصيدة
الأديولوجيا عن شخير يبرر نومها
ونجمة أنت
كل عصفور أنت
وعطر شرس
فليست كل العطور من زهر وماء
بعض النساء، نساء، ليست كالنساء.
نضال القادري
أوتاوا، 07/12/2008