بهاء رحال
هذا العام وليس كغيرة من الاعوام التي مرت على اهل غزة ،،، منذ ان كتب الله فريضة الحج ،،، وعلى عكس ماكان يفعلة اولئك الذين استعمروا القطاع على مر العصور لم يمنع حجاج غزة من الصعود على عرفات ، والطواف حول الكعبة ، ورمي الجمرات ،،،هذا العام استوطن الحقد في قلوب القتلة ، ونهجوا نهجا شبيها بالقتل الذي اعتادوا عليه ، فقاموا بمنع حجاج بيت الله الحرام من الذهاب الى مكة المكرمة هذا العام ، ليحرموهم من اداء فريضة كتبت عليهم كباقي المسلمين والمؤمنين في أرجاء المعمورة ،،،
فبأي ذنب يحرُموا من اداء فريضة كتبها الله على عبادة المؤمنين والمسلمين في الارض من استطاع منهم اليها سبيلا ، وما ذنبهم كي يمنعوا وينكل بهم على معبر رفح ، ايام وليالي عمر الانتظار الطويل والرجاء ان تفتح بوابات المعبر ليشقوا طريقا نحو مكة المكرمة ، لم يحملو معهم قنابل ومتفجرات ، وليس بحوزتهم اسلحة اوتوماتيكية او رشاشة ، ذاهبون لاداء مناسك الحج كباقي مسلمين الارض بلباسهم الابيض ، لن يفعلوا شيئا سوى انهم سيقفون على ابواب البيت العتيق ويكبرون لله ويطوفوت حول الكعبة المشرفة ، سيكملون اركان دينهم الحنيف ، حجيج غزة هذا العام لن يغادروا القطاع ولماذ هذا الحقد يا حكام غزة ،،، لم يفتح المعبر كي يتمكن ملوك الحكم في غزة من العبور الى مصر ذهابا وإيابا ، ولا يفتح للحجيج هذا العام ، واقفون على ابواب غزة ولسان حالهم يقول خذوا ما لكم عندنا ودعونا نكمل اركان ديننا الحنيف ، واقفون على ابواب غزة ولسان حالهم يقول لعنكم الله انتم وسياساتكم انتم وكل من تورط معكم في منعنا من اداء مناسك الحج ، لن نسامحكم ولن يسامحكم الله ، على فعلتكم التي اردتم ان تكون للضغط السياسي كي تنفذوا خططكم ولكن تكشفت الاعيبكم ايها القتلة يامن تمنعون اقامة شعائر الله في الارض الا على طريقتكم .
باي ذنب تغلق ابواب غزة في وجه قوافل الحجيج وقد اتى علينا زمانٌ نمنع فيه من العبادة واي زمنٍ هذا اللعين الذي اصبح يتحكم في قوت الناس من هو ليس اهلاً لذلك ، ومتى اصبح فاقد الشيء يعطيه ، اتركوا غزة وانصرفوا وكفى وعجلوا وقت الرحيل ، لان اطفالنا الجياع يناموا وبطونهم فارغه واجسادهم ترتعش رجفة من شدة البرد ، نحن الغزيون اليوم لا احد معنا ولا احد قادم ليخلصنا من هذا الظلم وهذا الكفر وهذه الرذيلة التي نحن بها ، هم تكرشت بطونهم وافتتحوا عشرات الانفاق كي يزيدوا ثراءً وتسلطاً ، ونحن نحرم من اقامة شعائرنا الدينية نحرم من العيش بكرامة .
هذا العام يبيت الحجاج في منى بدون حجاج غزة ، سسيقفون على عرفات بدون حجاج غزة ، سيرمون ابليس بحجارة ليس كحجارة غزة ، فهل اصبحت اداء الفرائض السماوية بحاجة الى اذن او ترخيص من احد ، هل اصبح امراء القتل في غزة مسؤولين عن تاشيرات العبادة ليعطوها من شاءوا ويحرمونها ممن شاءوا ، اطالوا لحاهم واطالوا السنتهم كذبا وزورا وبهتانا وافتروا على الناس ، واهل غزة ،،، الكرامٌ كعادتهم ، حتى الظلم يواجهونة بالكلمة الحسنة فوقفوا على ابواب غزة ،،، ، صلوا ، استصرخوا ، بكوا ، رفعوا ايديهم بالدعاء ، استنجدوا ، استجاروا ، استعطفوا ،،، على ابواب غزة ،،، ثاروا وجهشوا بالبكاء ، كبّروا لرب السماء، نادوا امراء الحرب وجيوش العرب فلم يلبي احد ندائهم ولم يسمع صرخاتهم اولئك الذين يقفون بينهم وبين اول بيت وضع للناس في الارض.