هيا بنا نلقي نظرة سريعة لواقع نعيشه ،نبني دون أن نهدم ،وننتقد بدل التصفيق والتلفيق ،نزن أعمالنا قبل أن توزن علينا ،ونوقد شمعة في الطريق علّها تضيء لنا يوما، خير لنا من أن نبقى نلعن الظلام.
جاء العيد وذهب ،فما الذي جاء به ياترى وما الذي راح معه.؟لاشك أننا عندما نقول عيد الأضحى فإن الكثير منّا يعني معه الأضحية بحكم التلازم ،ومن لم يشتر أضحية العيد فهو غير كامل الرجولة في بعض البلاد التي تحكمها التقاليد والأعراف ،أو أنه لايعبئ بالعيد السعيد،ولايقيم وزنا للدين أو بخيل وشحّيح …
نظرة خاطفة نسير معها،و حديث مع الأسف الشديد ليس عن الأضحية بالمفهوم المنتظر،ولاعن أسعارها،وشحومها ولحومها ،وصوفها،وسنتها، أو مستحبها ومكروهها،إنما عن السّلخ والذّبح الذي أصبح شائعا بين الناس يلصقه أعداء الملّة بأبناء الإسلام ،حتى ولو كانوا ملائكة كراماً يمشون على الأرض،وأصبح عندما يُذكر التفجيرفلا يحتاج الناس إلى تحقيق ،فالمجرم هو المسلم وكفى .
هذا ما نراه وما نلمسه يوميا من خلال نظرة الغير إلى المسلمين في ديار الغربة ،عندما تمر المرأة المتحجبة فيُنظر إليها كأنها قنبلة أو إنتحاري يجب أن يحذر منه الناس ،والسبب هو غباء الأنظمة والإعلام الذي يزرع من دون أن يعرف مردوده ولا يقيم له جرد أوحساب،ومادام أن القاعدة أصبحت تنطق ،ففاقد الشيئ لايعطيه..
من السهل جيدا لكل من أراد أن يتهم إنسانا بفعل ما ،أن يفعل مادامت التهمة سهلة الإلصاق، لكن من الصعب إثباتها ولهذا قيل أن المتهم بريئ حتى تثبت إدانته ..
كنت أتابع على مضض نشرة الأخبارفي قناة أجنبية ،واعتدت في كثير من المرات أن أعرف مايلي الخبر بحكم الروتين الجاري ،خاصة إذا تعلق الأمربالمسلمين والتفجيرات ،و ترك أصابع الاتهام من خلال مقدم النشرة تارة بحركاته وأخرى بإيحاءاته ،والاستقراء والتوسم هو الذي يعمل به القوم.فلا يذكرالمسلمون في الإعلام الغربي إلاّ وأنهم فجّروا وفعلوا،أمّا وأن يُتحدث عنهم بصورة بريئة وحيادية تقتضيها المهنية ،فالمسألة فيها نظر.
ولاعتب ،عندما نرى من يُخرّبون بيوتهم بأيديهم يعطونهم المبررات،لكن الغريب هو،أن يصل الإحساس عند المواطن البريئ بفطرته ،بأن الإسلام دين الذّبح ودين السّلخ فهذا شيئ لن نسكت عليه .
ولاعتب ،عندما نرى من يُخرّبون بيوتهم بأيديهم يعطونهم المبررات،لكن الغريب هو،أن يصل الإحساس عند المواطن البريئ بفطرته ،بأن الإسلام دين الذّبح ودين السّلخ فهذا شيئ لن نسكت عليه .
ولأن المسلمين هم من يُعلمون أبناءهم السّلخ والذبح في الأعياد، وذكر القنوات الفضائية ذبح فلان بعدها فإن أول مايتبادر إلى أذهان الناس ،أن الإسلام هو مصدر الإرهاب.
والخلاصة من خلال المقارنة بين ما يجري من أحداث عظام يشيب لها الولدان ،وارتباط الدم الذي يسيل في العيد ،هو نتيجة التعليم الديني، ومصدر العنف ، هو بداية ضرب الطفل لعشر وتعليمه الصلاة وفرضها عليه كما ورد في الحديث ،وضرب المرأة كما ورد في القرآن …
والخلاصة من خلال المقارنة بين ما يجري من أحداث عظام يشيب لها الولدان ،وارتباط الدم الذي يسيل في العيد ،هو نتيجة التعليم الديني، ومصدر العنف ، هو بداية ضرب الطفل لعشر وتعليمه الصلاة وفرضها عليه كما ورد في الحديث ،وضرب المرأة كما ورد في القرآن …
والمُحير في الأمر أنهم عرفوا بأن القابلية توسعت وكثرعشاقها،إختاروا يوم العيد لنحر صدام حسين بتنفيذ من المحسوبين على الإسلام ،والقائمة مفتوحة ،وأصبحت أعيادنا منذ زمن بدل الزهور والعطور وابتسامة الأطفال البريئة والهدايا ،دم ودمار وعار وشنار والا ختلاف حتى في رؤية الهلال ،فصوم بلد وإفطار آخر ،ممّا يدل على أن الإسلام يُفرق بدل أن يجمع مقارنة بالمسيحيين الذين يحتفلون في يوم واحد.
بؤس وذبح وسلخ،كأنه قدرنا أن لانفرح بالعيد ،فبدل التواصل والتقارب بين العائلات أصبح التباعد والتناحر والتحاسد ،وبدل الابتسامة الطيبة التي تُحسب صدقة ،الصراخ والعويل.