تدرس المحكمة الأمريكية العليا، الجمعة 5-12-2008، إمكانية قبول دعوى قضائية رفعها صحافي أمريكي، لبناني الأصل، بهدف منع تنصيب الرئيس المنتخب باراك أوباما، على خلفية التشكيك في شهادة ميلاده. إذ سيدرس قضاة المحكمة العليا الدعوى التي تطعن في “أهلية” أوباما، بحجة أنه لا يملك شهادة ميلاد تثبت أنه أمريكي بالميلاد، وليس التجنيس.
ويقف وراء القضية الصحافي الأمريكي، اللبناني الأصل، جوزيف فرح، الذي سبق أن حاول الإطاحة بالرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، من خلال سلسلة تحقيقات أجراها حول انتحار محامي البيت الأبيض فينس فوستر، في عام 1993، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية الجمعة.
وتولى فرح رئاسة تحرير صحيفة ناحجة في نيويورك، لكن توزيعها تراجع بنسبة 30%، وربما كان ذلك وراء بحثه عن “صيد ثمين”، بمحاولة الإطاحة بالرئيس المنتخب، قبل استلامه الحكم؛ لذلك شن الصحافي اللبناني الأصل، وهو مسيحي متشدد، جملة عرائض وتمويل دعاوى لدى المحكمة العليا، تطعن في أهلية أوباما لرئاسة أمريكا، بزعم أنه لا يملك شهادة ميلاد تثبت أحقيته بالجنسية الأمريكية بالميلاد، بحسب ما ينص الدستور الأمريكي.
وبالفعل، نجح الصحافي الذي يدير موقعًا إلكترونيًّا معاديًا للعرب والمسلمين، بجمع أكثر من 45 ألف توقيع على عريضة تطالب الهيئات الدستورية بإلزام الرئيس المنتخب بإبراز شهادة ميلاده.
ويزعم فرح أن أوباما لم يولد في ولاية هاواي كما يقول، وإنما في مومباسا الكينية، أثناء تمتع والده حسين باراك أوباما بالجنسية البريطانية، لكن ولاية هاواي، مسقط رأس والدته، أعطته شهادة ميلاد من دون استيفاء الشروط المطلوبة، ويتمسك بأن على المحكمة العليا أن ترغم أوباما على إبراز شهادة ميلاده للتحقق من أهليته للرئاسة قبل تنصيبه في الـ20 من يناير المقبل.
وكانت السلطات القضائية على مستوى الولاية رفضت التصريح بأي دعوى تطعن في أهلية أوباما للمواطنة، غير أن فرح وأتباعه لجأوا إلى المحكمة العليا، التي قررت أن تدرس عريضتهم في هذا الشأن.