في مؤتمر الجمعية العربية للإدارة بالقاهرة:
الإعلان عن انشاء المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات
في إطار الجهود المستمرة لمعظم الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية للتحول الى منظومة الحكومة الإلكترونية للإسراع بعملية النمو الاقتصادي جاء انعقاد المؤتمر السنوي الخامس للجمعية العربية للإدارة تحت عنوان “التحول نحو المنظمة الإلكترونية في الوطن العربي” ليعبر عن أهمية هذا الموضوع ودوره الهام في الارتقاء بنوعية الخدمات وتطوير الأداء وبالتالي تحفيز الاقتصاد على التقدم بمعدلات عالية.
وقال د. احمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ان المجلس اقر استراتيجية تنموية جديدة تتكون من عدة محاور أهمها التنمية التكنولوجية التي تتضمن تحول الوطن العربي لمنطقة الكترونية وتحويل المؤسسات العاملة فيه الى مؤسسات تعمل وفق احدث النظم التكنولوجية.
وأضاف ان هذا المحور يتم العمل فيه بالتنسيق مع برنامج التجارة الإلكترونية الذي يستهدف زيادة القدرة التنافسية للمنتجات العربية ودعم الأسواق العربية.
وأشار الى انه تم الإعلان عن انشاء المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات أثناء الاجتماع الأخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، كما وافق مجلس الوحدة الاقتصادية على تأسيس شركة عربية للتجارة الإلكترونية والأكاديمية العربية للأعمال الالكترونية، وسجل هذه الهياكل الجديدة تدفع العمل العربي الاقتصادي المشترك دفعات كبيرة نحو الأمام.
وأكد في نهاية حديثه على أن تطوير الاقتصادات العربية لابد أن يستند على استراتيجية واضحة لا تقتصر فقط على تحرير التجارة ولكنه يعتمد بشكل أساسي على التنمية وخاصة التنمية التكنولوجية التي اصبحت مدخلا هاما لتحقيق معدلات نمو عالية.
وفي كلمة د. احمد نظيف وزير الاتصالات والمعلومات التي القاها نيابة عنه د. علي معيلي مستشار الوزير أكد ان مصر تتبنى الآن خطة قومية لتحديث هياكلها لمواكبة عصر المعرفة والمعلومات وقال إن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الخطة هو اقامة صناعة معلومات واتصالات على مستوى عال وصياغة الإطار التشريعي اللازم للبيئة التكنولوجية الجديدة الى جانب التنمية البشرية واستكمال البنية التحتية في مجال التكنولوجيا وأشار الى ان هذه الأهداف تحولت الى محاور عمل وبرامج يتم تنفيذها.
وتحدث د. هشام الشريف رئيس مجلس ادارة المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرمجيات عن التحديات التي تواجه العالم العربي فيما يتعلق بالتحول الى المنظومة الإلكترونية، وقال إن ابرز هذه التحديات هو التحدي البشري الذي يتضمن اعداد الكوادر الفنية المدربة والمؤهلة للعمل في إطار هذه المنظومة الى جانب التحدي الصناعي الذي يتمثل في قيام صناعة قوية ذات أساس راسخ في هذا المجال.
وأكد د. هشام الشريف ان دور الحكومة في هذا الموضوع يجب أن يكون قاصرا على صياغة السياسات والحوافز اللازمة لتشجيع الاستثمار في الصناعات التكنولوجية دون أن تتدخل الحكومة في هذا النشاط حتى لا تعوق دور القطاع الخاص.
وقال إنه آن الأوان لأن يكون للمجتمع العربي رؤى واضحة في مجال التحول التكنولوجي تعتمد على اجندة للعمل القومي في كل قطر عربي وتترجم هذه الرؤى الى مبادرات تتمثل في الاستثمار في تعليم وتأهيل البشر ورفع الفعالية الحكومية وخدمة مشاكل الإنسان وتحسين الخدمات من خلال التحول للحكومة الإلكترونية وتحقيق العدالة المعلوماتية.
وأشار الى ضرورة أن نعد العدة للمنظمة العربية الإلكترونية في عصر العولمة، وهذا لا يعني أن ننشئ منظمات جديدة وكيانات مختلفة ولكن يعني تطوير فكر وبنية المنظمات القائمة حتى تستطيع تحقيق الأهداف المرجوة منها في مجتمع التكنولوجيا.
وتحدث د. رأفت رضوان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري عن النظام الالكتروني الذي يدار به مركز المعلومات المصري وهو نظام قلب طبيعة هذه المؤسسة بداية من ادارة مواردها الى أداء الأعمال عن بعد الى حفظ الوثائق والمعلومات الكترونياً وغيرها من الأعمال التي تتيح لكل من يعمل بالمركز معرفة أهدافه والخطة اللازمة والموضوعة لتحقيق هذه الأهداف ودوره في هذا الأمر.
وقال إن هذا النموذج يعتمد بشكل أساسي على مجموعة شباب استطاعوا تحويل مجموعة من الأفكار لمنظومة عمل جديدة ومبتكرة تتماشى مع احتياجات العصر.
وفي نهاية الندوة تم تكريم د. عبدالله الدحلان رجل الأعمال السعودي وعضو الغرفة التجارية السعودية لجهوده الكبيرة في مجال دعم بحوث الإدارة العربية وشكر د. عبدالله مكرميه وقال إن الارتقاء بالإدارة لابد ان يعتمد على العقول العربية التي لها خبرة كبيرة في هذا المجال فلا يجب أن نعتمد في هذا الأمر على محاكمة النماذج الغربية والأجنبية ولكن لابد ان نستفيد من الرواد العرب.