يقتنع الفلسطينيون بأن التزامن في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على مواطني نابلس ورام الله والخليل فردي أو عفوي، ويسود الاعتقاد بأن تنظيما يهوديا يقوده المستوطنون هو المسؤول عن هذه الجرائم.
وشهدت الأيام العشرة الأخيرة تصعيدا ملحوظا من قبل مستوطني كريات أربع في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بلغ أوجه اليومين الماضيين بتنفيذ عمليات هجوم جماعية على بيوت المواطنين وممتلكاتهم وتحطيمها في منطقة الراس على مرأى ومسمع مئات الجنود الذين اجتهدوا في منع وصول الفلسطينيين إلى تلك المنطقة.
وفي ظل التواطؤ الرسمي مع جرائم المستوطنين حذر متابعون ومسؤولون فلسطينيون من انفجار وشيك للأوضاع قد يؤدي لمواجهات دامية يدفع ثمنها الفلسطينيون، كما حدث في مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994.
وفي أحدث الاعتداءات على السكان الفلسطينيين أقدم مستوطنون ببؤرة الدبوية على إحراق أثاث بيت فلسطيني في قلب البلدة القديمة، فيما أعلن جيش الاحتلال منطقة الراس ومحيط منزل الرجبي الذي يستولي عليه المستوطنون في الطرف الشرقي للخليل منطقة عسكرية مغلقة، ومنع وصول المواطنين وطواقم الصحفيين إليها.
وخلال الأيام الأخيرة أصيب عشرات الفلسطينيين نتيجة اعتداءات المستوطنين واستخدام الكلاب في مهاجمتهم، فيما تعرض مسجد ومقبرة الراس للهجوم وكتابة شعارات عنصرية وأخرى تنال من العرب والإسلام والنبي محمد عليه السلام، كما قطعت المياه عن السكان الفلسطينيين.
وقال فهمي شاهين منسق القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة إن المستوطنين يواصلون تحت غطاء وحماية من الجيش هجماتهم على منازل المواطنين وسط المدينة وفي البلدة القديمة وفي منطقة الراس وحارة الجعبري، مؤكدا أن اعتداءاتهم أوقعت العديد من الضحايا وألحقت أضرارا في الممتلكات “مما ينذر بوقوع كارثة خطيرة”.
وحمل شاهين الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش والحكومة مسؤولية تدهور الوضع بالمدينة و”أي كارثة قد تحل بالمنطقة”، مطالبا بحماية الوجود الفلسطيني من المخاطر المقبلة وخاصة احتمال ارتكاب مجازر من قبل المستوطنين.
موقع العرب – الناصرة