رام إسرائيل إيمانويل النائب الذي قبل عرض الرئيس المنتخب باراك أوباما ليصبح كبير موظفي البيت الأبيض في الإدارة الجديدة، يعد شخصية قوية نافذة في أوساط اليهود في اميركا وخدم في الجيش الإسرائيلي كمتطوع خلال حرب الخليج الأولى عام 1991. وعندما عاد من اسرائيل بدأ العمل مع الحملة الرئاسية للرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، ولاحقا عمل ايمانويل مستشارا بارزا لكلينتون، واشرف على تفاصيل المصافحة التاريخية بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس الإسرائيلي الراحل إسحق رابين في حديقة البيت الأبيض عام 1993.
تطوع في جيش إسرائيل
عرف رام إيمانويل بدفاعه الدائم عن اسرائيل، كما انتقد بشدة الانتفاضة الفلسطينية، وهاجم الادارة الاميركية والدول العربية قائلا إنها لا تضغط على الفلسطينيين بشكل كاف، بينما تضغط على اسرائيل. وفي مظاهرة مؤيدة لإسرائيل أقيمت في شيكاغو في عام 2003 قال مخاطبا المتظاهرين ان اسرائيل مستعدة للسلام، لكنها لن تصل الى تلك النقطة حتى يعود الفلسطينيون عن “طريق الإرهاب” كما نقلت عنه صحيفة “شيكاغو تربيون” الأميركية.
وايمانويل من شيكاغو مثل أوباما وتربطه علاقات وثيقة بالرئيس المقبل وبالعديد من المقربين اليه. وهو حاد الذكاء وخبير في المسائل الاقتصادية والاستراتيجيات السياسية، واعتبر لاعبا أساسيا أو “مهندس” سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب في عام 2006 بصفته رئيس اللجنة السياسية المسؤولة عن مساعدة الديمقراطيين على كسب مقاعد في الكونغرس.
كما عمل رام ايمانويل بوصفه رابع ارفع قيادي في الحزب الديمقراطي، كرئيس لمؤتمر الحزب. وهو عضو في لجنة المخصصات بمجلس النواب المعنية بتحديد السياسة الضريبية. ويعرف رام إيمانويل بصلاته الواسعة ومعرفته بالمتبرعين الكبار في أوساط الجالية اليهودية في اميركا، الذين تربطه بهم علاقات قوية، ومن هذا المدخل نجح في مساعدة كلينتون على جمع مبلغ 72 مليون دولار لحملته الانتخابية، وهو مبلغ أعتبر هائلا بمقاييس التسعينات، وقام بنفس الدور مع أوباما الذي تكلفت حملته أكثر من مليار دولار وهو رقم قياسي في تاريخ الحملات الانتخابية الأميركية.
وقال ايمانويل الذي كان مرشحا لأن يكون الرئيس المستقبلي لمجلس النواب، في مقابلة مع تلفزيون “إم.إس.إن.بي.سي” الخميس الماضي انه فكر طويلا في قبول هذا المنصب خشية ان يؤثر عمله لساعات طويلة على عائلته وأطفاله الصغار. وتابع “عندما كنت في البيت الابيض لم يكن لدي اطفال. واعرف بعض الامور عن البيت الابيض وانا لدي اطفال الآن. لدي عائلة”. واضاف “هذا خيار شخصي حول ما يتعين علي انا وزوجتي ان نفعله لعائلتنا بقدر ما يتعلق بما اريد ان اصل اليه في حياتي المهنية”.
يحقق ما يريده رغم كل شيء
ويعرف عن ايمانويل انه يحقق ما يريده رغم كل شيء كما انه متعصب لمبادئ الحزب الديموقراطي وعادة ما يوجه انتقادات حادة للجمهوريين. وسارع جون بوهنر، زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس النواب، الى اصدار بيان بشأن تعيين خصمه منذ امد بعيد، جاء فيه “هذا خيار يثير الاستغراب من الرئيس المنتخب الذي وعد بالتغيير في واشنطن وان يجعل السياسة اكثر تحضرا وان يحكم من الوسط”.
ولد رام إيمانويل في شيكاغو في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1959، وفي صغره التحق بمدرسة بالية وتدرب لفترة كراقص بالية. وهو متزوج من ايمي رول وهى اميركية أعتنقت اليهودية للزواج منه. وخلال سنوات المراهقة كان يعمل رام إيمانويل في مطعم للوجبات السريعة وقطع طرف إصبعه الأوسط، وهو جرح ما زال ظاهر حتى اليوم. اما والده فهو بنيامين إيمانويل، وهو إسرائيلي من مواليد القدس هاجر للولايات المتحدة في الستينيات من أسرته وأقام في شيكاغو. وكان والد ايمانويل ينتمي الى مجموعة “إيتسيل” السرية اليهودية القومية المتشددة التي خاضت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948.
ورام يهودي متمسك وممارس للشعائ
ر اليهودية. وخلال المفاوضات بشأن تشريع خطة الانقاذ المالية لوول ستريت والتي بلغت قيمتها 700 مليار دولار، طلب من حاخام إذنا خاصا كى يسمح له بالعمل خلال العطلة اليهودية. ومن شخصيته استوحيت شخصية جوش ليمان، وهو مستشار يهودي، في مسلسل “الجناح الغربي” الذي يصور التفاصيل اليومية للحياة في البيت الابيض. من المعروف ان كبير موظفي البيت الأبيض هو اكبر موظف معين في البيت الأبيض ويعمل بوصفه واحدا من اقرب المستشارين الى الرئيس كما ذكرت الشرق الأوسط ويمكنه كذلك اتخاذ القرار فيما يتعلق بمن يمكنه مقابلة الرئيس بينما يقوم أيضا بتطوير سياسات الادارة.
ر اليهودية. وخلال المفاوضات بشأن تشريع خطة الانقاذ المالية لوول ستريت والتي بلغت قيمتها 700 مليار دولار، طلب من حاخام إذنا خاصا كى يسمح له بالعمل خلال العطلة اليهودية. ومن شخصيته استوحيت شخصية جوش ليمان، وهو مستشار يهودي، في مسلسل “الجناح الغربي” الذي يصور التفاصيل اليومية للحياة في البيت الابيض. من المعروف ان كبير موظفي البيت الأبيض هو اكبر موظف معين في البيت الأبيض ويعمل بوصفه واحدا من اقرب المستشارين الى الرئيس كما ذكرت الشرق الأوسط ويمكنه كذلك اتخاذ القرار فيما يتعلق بمن يمكنه مقابلة الرئيس بينما يقوم أيضا بتطوير سياسات الادارة.