في حال قررت زيارة مطعم كايابوكي تافيرن الياباني في العاصمة طوكيو، فستجد أن المفاجأة الأولى هي بالنادل الذي سيخدمك، فهو ليس من البشر، بل قرد صغير يرتدي زيا يليق بكونه نادلا في هذا المطعم.
ومسؤوليات الخدمة بالنسبة لهذا القرد تتنوع ما بين إحضار المناديل الساخنة، إلى منفضة السجائر، وحتى الفاتورة ودفع النقود.
على عكس الآلاف من اليابانيين ، فهذان القردان، فوكوتشان وياتشان، يعملان هنا من دون الشعور بالخوف من فقدان وظيفتهما في يوم من الأيام.
يقول كاورو أوتسوكا، مدير المطعم: “بفضل هذه القردة تمكنا من جذب عدد كبير من الزبائن، فنحن لم نتأثر بالأزمة الاقتصادية الحالية، كما أن هذه القردة تجذب سياحا من دول كثيرة.”
ولم تجذب هذه القردة السياح من اليابان فقط، بل من أقصى العالم أيضا، فقد جاءت عائلة فينر إلى طوكيو من ميتشيغن بعد مشاهدتها تقريرا حول هذه القردة على YouTube، وهو أمر تندر مشاهدته في الولايات المتحدة.
يقول غريغ فينر “لا أعتقد أنهم سيسمحون بعمل هؤلاء القردة في الولايات المتحدة، فمنظمات حقوق الحيوان ستعارض هذا الأمر.”
وهذه القردة لا تعمل في المطعم أكثر من ساعتين يوميا، وبعد الحصول على أذن خاص من وزارة الصحة، شريطة أن ترتدي زيا يغطي منطقة الشعر.
ومع حدة الأزمة العالمية الحالية، تجد أن طلبات القردة معقولة للغاية، إذ لا يتعدى كلفة إطعامهما بقايا أكل الزبائن من حبوب الصويا فقط.