أقامت منظمة حقوقية دعوى قضائية أمام مجلس الدولة المصرى لمطالبة الرئيس حسنى مبارك بـ”عزل” كل من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ، والسفير المصرى بالسعودية محمود عوف. وقال جمال عبد العزيز مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن منظمته أقامت الثلاثاء “دعوى العزل بسبب عجز كل من وزير الخارجية والسفير المصرى بالسعودية أو تواطؤهما بالصمت والإهمال فى اتخاذ موقف يجبر السلطات السعودية على الإفراج عن ناشط الإنترنت المصرى يوسف العشماوى المعتقل فى مدينة الرياض منذ 100 يوم”.
وأضاف: “أصدرنا بيانا منذ شهرين عن يوسف العشماوى المحتجز دون اتهام فى سجن الحائر بالرياض، وانتظرنا أن تتخذ الخارجية المصرية أو السفارة المصرية أى موقف بشأن الشاب المصرى ولكن لا حياة لمن تنادي”.
واتهم بيان لـ”الشبكة العربية” المسؤولين فى السفارة المصرية بالسعودية بأنهم لم يهتموا سوى بإطلاق التصريحات حول جهود “كاذبة” للكشف عن مصير العشماوى فيما انتظرت أسرة العشماوى أن يخرج وزير الخارجية عن صمته ليعلن طبيعة الاتهامات الموجهة له دون جدوى.
وأشار البيان إلى أن العشماوى /27 عاما/ سافر إلى السعودية خلال شهر تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي، للعمل كمبرمج فى مؤسسة “ينابيع التقنية” بالرياض، ونتيجة لقدراته التقنية المتقدمة أصبحت المؤسسة تعتمد عليه فى الكثير من أعمالها حتى قام، كخبير فى الشركة، بتنفيذ بعض الأعمال التقنية لصالح وزارة الخارجية السعودية.
ولفت إلى أنه فى 24 آب/أغسطس الماضي، توجه العشماوى إلى إدارة المرور، بناء على طلبها، لاستكمال بعض الأوراق الخاصة برخصة القيادة لكنه لم يرجع حتى اليوم.
وأضاف أن أسرة العشماوى علمت أن سيارة تابعة للأمن السعودى اقتادته إلى مكان مجهول، و حتى اليوم لم يتمكن العشماوى من الاتصال بعائلته كما لم يتمكن محاموه بالشبكة العربية من التواصل معه.
وبالمقابل، لم تصدر المملكة العربية السعودية أى بيان رسمى حول واقعة اختفاء ناشط الإنترنت المصري.