دعا كاتب أمريكى بجريدة «وول ستريت جورنال الأمريكية»، أمس، إلى نبذ المجتمع الغربى الصحفيين المصريين ورؤساء تحرير الصحف المصرية، الذين يكرهون اليهود ويروجون الشائعات الدائمة حول تورطهم فى جميع أزمات العالم. وخص «عمر بارجيس»، كاتب المقال والمقيم فى القاهرة، صحف «المصرى اليوم» و«الوفد» و«اليوم السابع» واتهمها بمعاداة السامية، مؤكداً أن هذه الصحف هى الأكثر اضطهاداً لليهود رغم أنها ترفع شعار الليبرالية فى الفكر السياسى والاقتصادى،
وقال «نحن أيضاً ساميون»، كما أن الكثير من الصحف المصرية تروج لكراهية اليهود والعداء لهم، على الرغم من أن أصحابها يدعون أنهم ليبراليون وديمقراطيون، ومناهضون للإسلاميين ويحترمون الآخر.
ودلل على ذلك بما نشرته جريدة «اليوم السابع» التى وصفها بالليبرالية فى الثانى من أكتوبر الماضى تحت عنوان «اليهود هم المشتبه الرئيسى وراء الأزمة العالمية»، مصحوباً بصورة لمؤشرات البورصة ذات تعليق مفاده «نحن نصرخ ضد تنامى أصوات اليهود فى أمريكا»، على الرغم من أن المادة التى نقلها الصحفى المصرى والتى كانت عن جريدة «معاريف» الإسرائيلية لم تقل سوى أن هناك شائعات بشأن رسائل ضد السامية على المواقع المالية.
وقال إن جريدة «المصرى اليوم»، التى قال إنها أكبر جريدة مصرية مستقلة، وذات صيت واسع بأنها «منفذ الليبرالية الأول»، نشرت مقالاً بعنوان «المؤامرة اليهودية» للكاتب خيرى رمضان المعروف بأنه واحد من أنجح مقدمى البرامج، إذ أوصى خيرى بألا يتجاهلوا ما يتم ترويجه على شبكة الإنترنت عن المؤامرة اليهودية فى نهاية ولاية بوش واستعدادهم للتحكم فى رئيس أمريكا القادم.
كما انتقد بارجيس، عباس الطرابيلى، رئيس تحرير جريدة الوفد الليبرالية التى تصدر عن أول حزب ليبرالى فى مصر، إذ اتهم الطرابيلى فى مقاله اليهود بأنهم يتلاعبون بأسعار الأسهم فى البورصات العالمية، كما فعلوا فى سعر الذهب فى أواخر السبعينيات وأنهم يمارسون لعبة «قذرة».
ودعا الكاتب إلى ضرورة أن تتبنى المؤسسات الغربية أسلوباً خاصاً بأن ترفض دعوة أى صحيفة تسمح بانتقاد اليهود على صفحاتها، إذ ربما تلك المعاملة الجافة تجعلهم يعيدون حساباتهم بشأن معاداة اليهود.