اتهم المرجع الديني الإيراني في مدينة قم لطف الله صافي كلبايكاني امس الاثنين ‘الوهابيين’ بالوقوف وراء كل الجرائم ومظاهر العنف في العالم. وذكرت وكالة أنباء ‘فارس’ الإيرانية شبه الرسمية أن كلبايكاني قال خلال لقائه حشدا من الطلبة، ‘إن العنصر الرئيس لكل الجرائم وزعزعة الأمن في كل أرجاء العالم اليوم تعود امتداداتها إلى فرقة الوهابية الضالة’.
واعتبر لطف الله صافي كلبايكاني أن على العالم أن يدرك أن ‘مصدر كل النشاطات الإرهابية في كل أرجائه يعود إلى الوهابية والزمر التابعة لها ومن بينها تنظيم القاعدة’.
واتهم قادة هذا المذهب، في باكستان والهند والدول الإسلامية الأخرى، بتخطيط المؤامرات ‘لارتكاب الجرائم ضد المسلمين الشيعة’.
ووصف الوهابيين بأنهم من أكثر الفرق جهلا وانهم ‘من خلال تصرفاتهم اللا انسانية واستغلال اسم الإسلام الحنيف’ تسببوا بوصم الإسلام بالعنف، داعيا الحكومات الإسلامية إلى التصدي لهم.
وأشار كلبايكاني إلى ما اعتبرها مصادر غنية عند المسلمين الشيعة، وقال إن ‘المذهب الشيعي وأتباعه هم من أكثر الطوائف الإسلامية مظلومية طوال التاريخ … وكانوا يتعرضون للظلم والاضطهاد من قبل الحاكمين..’.
والحركة الوهابية هي حركة ذات مرجعية سلفية قامت في شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثامن عشر على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتدعو إلى ما تعتبره تنقية عقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام والتي تراها بأنها مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي.