خلص تقرير أعدته لجنة في الكونغرس إلى أنّه من المرجح أن يستخدم إرهابيون سلاحا للدمار الشامل في السنوات القليلة المقبلة. وخلصت اللجنة إلى أنّ المؤشرات تبعث على الترجيح بكون إرهابيين قد يستخدمون ذلك السلاح في مكان ما من العالم في السنوات الخمس المقبلة. وقال تقرير لجنة الوقاية من انتشار أسلحة الدمار الشامل التابعة للكونغرس إنّه من الأكثر ترجيحا أنّ يستخدم إرهابيون سلاحا بيولوجيا أكثر من سلاح نووي.
وأمر الكونغرس اللجنة بالتحقيق في موضوع احتمال استخدام سلاح دمار شامل من قبل إرهابيين، بناء على توصية من لجنة 11 سبتمبر/أيلول.
وقال السيناتور السابق بوب غراهام، الذي رأس التحقيق لـCNN إنّ الهجوم البيولوجي المفترض أسهل من الهجوم النووي.
وأضاف أنّ الأسلحة البيولوجية “متوفرة أكثر والجمرة الخبيثة تنتجها الطبيعة من الحيوانات النافقة.”
غير أنّ اللجنة دعت أيضا إلى الاحتياط من تهديد بهجوم بسلاح نووي نظرا لتزايد اهتمام الدول بتطوير برامج نووية.
وكان مسؤولون في الكونغرس الأمريكي قد أثاروا مثل هذه المخاوف، حيث سبق الديمقراطي بايرون دورغان أن قال في إحدى جلسات الاستماع إنه يعتقد أن أي تهديد على الأرجح قد يكون من صاروخ باليستي عابر للقارات.
وكان دليل FEMA حول الكوارث الناشئة عن الإرهاب المنشور بأجزاء منه على موقع البيت الأبيض قد حذر من أن استخدام الإرهابيين سلاحا نوويا، قد يكون على الأرجح محصورا في “حقيبة وحيدة صغيرة.”
وتقول الوكالة “ستكون قوة مثل هذا السلاح بمستوى القنابل التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية. طبيعة التأثير ستكون مماثلة للسلاح الذي يسببه صاروخ عابر للقارات، إلا أن منطقة وخطورة تأثيره ستكون محدودة بشكل أكبر.”
الجدير بالذكر أن فكرة وجود جهاز نووي محمول ليس بالفكرة الجديدة، ففي خمسينات وستينات القرن الماضي صنّعت الولايات المتحدة الأمريكية أول جهاز من هذا النوع وعُرف باسم الجهاز الخاص لتدمير القنابل النووية، والقادر على تدمير الجسور والسدود والأنفاق، فيما يقوم فرد واحد بحمله على ظهره فيما يحتاج إلى شخصين لوضعه في المكان المطلوب.
غير أنّ هذا الجهاز موجود حاليا، لكن.. في المتاحف المتخصصة وبدون أي مواد نووية.