بيان رقم (1
)
مؤتمرات التدجيل الحركي …….”نظرة على واقع حركة فتح”
من قال لكم أن هناك اصلاح في حركة فتح أو نية في الاصلاح بل بعكس ذلك تتجه الرياح نحو تكريس ماهو أتعس من الواقع ولا أريد هنا أن أتحدث عن ما نشرته كثير من الصحف عن السخف السياسي والأمني وخطورته المتمثلة في الانهيارات للجبهة النضالية الفلسطينية ولا أريد هنا أن أتحدث عن هؤلاء الذين يديرون ويرسمون خريطة المؤتمرات والمؤتمر العام القادم ، انهم الساقطون ، انهم الأوبئة المختلفة الفايروسات الذي لا يصلح بأي حال من الأحوال أي طرح اصلاحي في وسط هذا الجو الموبوء من قراصنة التاريخ والتجربة الفلسطينية التي بنيت على الشهداء وأخرهم في نابلس اليوم من كتائب شهداء الاقصى الذي استشهد برصاص الغدر والعدوان المختلف الالوان بعدما أصدر ما يسمى بالعفو عنه من سلطات الاحتلال بضربة يد على الصدر من عباس وزبانيته .
خلال سنوات متعددة استطاعت تلك الأوبئة والفايروسات أن تتمدد لتصنع نسيج من السرطانات داخل الوطن وخارجه من خلال ما وفرته لهم القوى الاقليمية والدولية لتخريب الثقافة الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني والتجربة الفلسطينية ، انهم فعلا أوبئة لابد أن تعمل كل الجهات المناضلة على استئصال وبتر هذا النهج المتحكم وبدون وجه حق وبدون شرعية بالحال الفلسطيني والكينونة الفلسطينية .
وكما يحدث في كل الساحات هو ما حدث في ساحة الجماهيرية لحركة فتح أوسلو وأخيرا ً أرسل من يجلس في البرج العاجي مندوبه ذو الجنسية الايطالية الذي يسمى ” مازن سماره” من شوارع روما إلى مفوض للتعبئة والتنظيم في شمال أفريقيا ، ومن التسكع في أوروبا الشرقية وما رافق ذلك من مسلكيات لكي يقرر هو ومن يجلس في البرج العاجي في تونس ماهية الوجوه التي تمثل الأقاليم في مؤتمر القضاء العام على حركة فتح القادم والذي يسمى ” المؤتمر السادس” .
اللعنة كل اللعنة عليكم ستجدونها أينما ذهبتم من قبور الشهداء ومن الأرامل ومن أسر الشهداء ومن الأسرى والمعتقلين ، لعنة من الله ستحقق عليكم بإذن الله .
أصبح تجاوز النظام وتطويعه نوع من أنواع الفبركة لكي يفي أبومازن لوعده لبوش بالتنازل عن أدبيات ومنطلقات حركة فتح النضالية ،فعندما ناصر القدوة سابقا البرنامج السياسي الذي تنازل فيه ولغى كل ما جأت به حركة فتح كحركة نضال وطني كانت هناك بعض القلاع القائمة من المترددين بين فتح أوسلو والتاريخ والتجربة وأتى السيد نبيل شعت ليلعب لعبة الحاوي بين حانا ومانا وليوقع حركة فتح في قضية التغرير والتشويه ما هو ممسك عليه أمام الكوادر والتاريخ .
كل ذلك ممنهج يتجه في اتجاه التزام سلطة أوسلو تجاه طلبات المهزوم بوش ولغة المهزمين لابد أن تتوافق مع بعضها ولأنهم في قارب واحد هذا السلوك والمنهجية التي عبر عنها قادة الأمن للسطة الفلسطينية لقادة الأمن الصهاينة في اجتماعهم منذ شهور عندما قالوا للصهاينة نحن في قارب واحد أمام ما يسمى ” بالإرهاب” .
في مؤتمر المناطق تم استحداث كوادر جديدة بسبب عزوف الكوادر عن مقابلة مازن الايطالي ولذلك قاموا بترفيع أمناء سر الخلايا الذين لا يعرفون عن حركة فتح وتجربتها وانحرافها أي معايير لتحدد مواقفهم ، منحوا هؤلاء أجنحة لينعقد مؤتمر المنطقة بفوز 5 أعضاء أعدوا سابقا ً بالتزكية وهم من نفس الطراز واللون والطعم والرائحة والفايروس والوباء ، ولكن هؤلاء فايروسات صغيرة مازالت في طور النمو على شاكلتهم وبأيديهم سيتم انهاء التجربة الكفاحية لحركة فتح كحركة تحرر وطني .
مارس المفوض العام لحركة فتح ومندوبه مازن الايطالي هذا السلوك في هذه الساحة ونفس الممارسة حدثت في ساحات أخرى .
تلك المناطق وتلك الوجوه التي ستنتخب الاقليم الذي يمثل الساحات في المؤتمر السادس للانعدام الحركي لكي ينتخبوا ويكرسوا الأوبئة والفايروسات ، هذا هو الواقع وهذا هو الحال .
إذا ً من قال لكم أن حركة التحرر الوطني الفلسطيني ستنهض أمام هذا التآمر الفظيع على النظام والمبادئ ، تجاوز صارع في عملية اقصاء كل المناوئين لهم وبدون الخضوع للنظام وبدون اشعار للكوادر النضالية التي أرهبهم وجودها ان حضروا تلك المؤتمرات .
( وان لم تستحي ففعل ما شئت ) ولكن هذا الفعل سيصاحبه اللعنة ثم اللعنة عليكم إلى الأبد ولا تعتقدوا أن هؤلاء الكوادر يشرفهم الحضور معكم في ظل أوبئتكم وفايروساتكم ولا تعتقدوا أيضا ً أن الساحات داخل الوطن وخارجه شاغرة لكم إلى الأبد فكثير من البذور الصلبة والأنوية الصلبة مازالت تعمل لفلسطين وللشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض داخل الوطن وخارجه يذكرني هذا الموضوع بموضوع حدث في برلين بالانقلاب الحقير الذي هو على نفس السياق الذي قام به الأوسلويين أمام مناصري الأخ أبو اللطف في عملية اقصاء واضحة لقيادات الجالية .
لكم ما تدبرون وللمناضلين العقلية الكاملة والفعل الحقيقي على الارض ، لقد لفظتكم الجماهير سابقا ً داخل الوطن وخارجه ،واياك
م أن تخدعوا أنفسكم ولكن يبدو ممارسة الخداع ولو على أنفسكم هي العادة الدارجة على سلوككم ، احتيال وتحايل ونصب على الكادر وعلى التاريخ وعلى التجربة وكل الألم على العقول النظرة التي غررتم بها على قاعدة توجهات أوسلو وقيادتها الحقيرة .
الكل فيكم بيضحك على الكل وليقول المفوض العام لقد عقدنا مؤتمرات المناطق والاقليم وفي الحقيقة لا يوجد اطار ولا تنظيم لكي تعقد مؤتمرات مناطق ولا اقليم …….فلكم العار أيها الجبناء الذين ركبتم على جدار النضال ولكن ستفضحكم الأيام ….
“وانها لثورة حتى النصر”
بقلم / سميح خلف