منير مزيد / رومانيا
حبيبتي
من سيروي حكايتي
العصافير أم الفراشات …؟
متهالكاً
يتساقطُ الغسقُ مطراً
في مشاعرَِ داخليةِ
تمتهنُ النزيف …
حبيبتي
حياتي لوحةُ قلقٍ
ترسمها ريشة الريح
و الإغتراب
وعالمك متاهةٌ
من بَيّارات الوجد …
غير أسِفاً
يفصلني القدرُ عنكِ
يأَخذَني بنعومةٍ
إلى أعماق السحر…
أراني
ممزَّقاً بين سماءٍ منتشيةٍ
بالظلالِِ
تعانقني
وأرضٍ تتفجرُ حزناً
تطاردُني أطيافُها …
(الأنا) ضائعةٌ في أعماقِ التأمُّلِ
تفتشُ عنكِ /
ينكشفث لها مخبأُ الملائكةِ
تَراهم يحملون الحزنَ
إلى كهنةِ الحلمِ
يقدمونهُ قربانًا للحبِّ… /
تصرخُ (الأنا) في ذاتها:
أيتها الرغبة المتعالية
تذوب في نشوة الروحِ
ارجعي إلى نبعك السريِّ
واتركي طائرَ الخريرِ يروي
حكايتي… /
حبيبتي
أنا لا أراكِ
إلا أنني أشعر بوجودكِ هنا
بين أنفاسي …
حبيبتي
أنت السحر العذري الأول
ينبع من أنفاسك
يسري بين حقول الخيال
ويطوف خفيفا حولي…
أحبك
من تلك المسافة الهادئة
حيث يتعرى فيها الحب
كاشفاً لي عن سحره…
لـ يعيد تكويني قصيدة
تقطر شوقاً إليك…