في الوقت الذي اعترفت فيه الفنانة المغربية ليلى غفران خلال تحقيقات النيابة في قضية مقتل ابنتها هبة العقاد انها كانت على علم أن ابنتها كانت تتعاطي المخدرات في فترات سابقة وصلت بها إلى حد الإدمان مما أدى إلى دخولها مصحة نفسية للعلاج، ذكرت تقارير صحفية أن الشبهات تحوم حول أحد أصدقاء المجني عليها الثانية نادين خالد جمال، ورجحت أن يكون وسيطاً بين تاجر مخدرات والضحية.
ورجحت ليلى غفران في أقوالها أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة الأحد 30 نوفمبر/تشرين الثاني أن يكون أحد معارف نادين هو الذي قام بارتكاب هذه الجريمة، موضحة ان لابنتها وصديقتها نادين عدد كبير من الأصدقاء والمعارف.
ونفت الفنانة المغربية كلام والد نادين الذي قال في التحقيقات إن ابنته كانت في ضيافة ابنتها قبل الحادث بيوم، وأنهما توجهتا معاً عصر الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني، موضحة أن الأب لا يعلم تفاصيل كافية عن ابنته ومعلوماته غير مؤكدة.
وقال محمد علي محمد زوج ابنة ليلى غفران في تحقيقات النيابة إنه ارتبط بقصة حب مع المجني عليها منذ 4 سنوات، وانه تزوجها منذ عام ونصف العام، وان الضحية كانت تحتفظ بعقد الزواج بخزينة خاصة في الشقة التي تمتلكها والدتها في شارع الحسين بالمهندسين، واعتاد التقاء المجني عليها في أماكن عامة بعلم والدتها.
وأضاف الشاب في التحقيقات أنه تلقى اتصالاً منها أخبرته أن شخصا هاجمها وصديقتها داخل الفيلا ثم فقدت الوعي، وأنه انطلق بسيارته من مصر الجديدة إلى منطقة الشيخ زايد، واستنجد بحارس الأمن وقاما بكسر باب الفيلا ووجدا أن هبة مصابة بعدة طعنات، وقام بنقلها إلى مستشفى دار الفؤاد.
وأشار زوج القتيلة هبة إلى أنه تشاجر مع الضحية قبل أسبوع بسبب علاقتها بنادين، وأنه طلب منها قطع هذه العلاقة وحدثت مشاجرة كبيرة بينهما، وطلب منها ألا ترفع صوتها عليه مرة أخرى، خاصة أنها أصرت على الاستمرار في صداقتها بنادين.
من جانبه، قال نفى خالد جمال الدين والد القتيلة نادين معرفته بالقاتل، وأكد أنه ينتظر تحقيقات النيابة، خاصة أنه لا توجد أي عداءات مع ابنته.
كما استمعت النيابة إلى أقوال رانيا نصار الصديقة الثالثة للفتاتين، والتي كانت معهما في مسرح الجريمة قبل مصرعهما بلحظات.
وانتهت النيابة من فحص الهواتف المحمولة الخاصة بالمجني عليهما، وأشار الفحص إلى وجود 13 رسالة متبادلة بين المجني عليها هبة وزوجها، جميعها تطالبه فيها بالحضور إلى شقة والدتها في الدقي في أوقات وتواريخ مختلفة.
كما فحصت أجهزة البحث الجنائي أرقام الهواتف المسجلة على هاتف الضحية الأولى نادين، وتم تحديد شخص كان على علاقة بها منذ 8 أشهر وانقطعت علاقتهما، وسبق له أن هددها أكثر من مرة بالانتقام، وتم الاستماع إلى 30 من أصدقاء الضحيتين الذين أكدوا أن الفتاتين كانتا مرتبطتين بصداقة قوية بينهما، وأنهما على صلة قوية ببعض الأصدقاء في الفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة العلوم الحديثة.
القاتل حاول قطع لسان نادين
وقال مصدر في مصلحة الطب الشرعي إن “القاتل حاول قطع لسان نادين جمال خالد قبل قتلها بأكثر من 13 طعنة نافذة في البطن والصدر، وأن محاولته قطع لسانها انتهت بالفشل”.
ورفض الطبيب الشرعي الإفصاح عن “عذرية” المجني عليهما، خاصة بعد أن تناولت بعض الصحف قصصاً عن علاقاتهما المتعددة مع الشباب، وهو ما نفاه والد نادين في التلفزيون المصري، مؤكدا أن ابنته لم تكن تعرف شباناً وأنها كانت متدينة للغاية وعلى خلق.
ومن المقرر أن تجرى النيابة معاينة ثالثة لمسرح الحادث في حي الندى بالشيخ زايد بعد أن أكد والد القتيلة نادين أن المتهم المجهول دخل من نافذة المطبخ وخرج
منها، ودلل على قوله بأن المتهم استخدم “عتلة” لفتح نافذة المطبخ والدخول منها، وأن أجهزة الأمن عثرت عليها بجوار جثة ابنته، وتبين أنها غير ملطخة بالدماء ولم تستخدم في الحادث.
منها، ودلل على قوله بأن المتهم استخدم “عتلة” لفتح نافذة المطبخ والدخول منها، وأن أجهزة الأمن عثرت عليها بجوار جثة ابنته، وتبين أنها غير ملطخة بالدماء ولم تستخدم في الحادث.
وسوف تستكمل النيابة تحقيقاتها الاثنين 1 ديسمبر/كانون الاول في القضية، حيث ينتظر أن تستمع إلى أقوال عدد من أصدقاء القتيلتين هبة ونادين.