أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما رسميا تعيين هيلاري كلينتون، منافسته السابقة على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، وزيرة للخارجية، وأكد بقاء روبرت غيتس في منصبه على رأس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وذلك في مؤتمر صحفي الاثنين 1-12-2008.
وأفاد بيان أن أوباما عين كذلك جانيت نابوليتانو حاكمة اريزونا وزيرة للأمن الداخلي، واريك هولدر وزيرا للعدل، والجنرال البحري المتقاعد جيمس جونز مستشارا للامن القومي، والمستشارة سوزان رايس سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وتعهد أوباما، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، بأن يكون أكثر شمولا في تعييناته. وقال إن لديه رؤية بشأن تجديد القيادة الامريكية في شؤون العالم بعد 8 سنوات قضاها جورج بوش في الحكم.
بيل كلينتون وافق على الكشف عن أسماء أكثر من 200 الف مانح لمؤسسته كجزء من اتفاق مع أوباما لتمهيد الطريق امام تولي زوجته هيلاري المنصب
واكد أنه يهدف الى إشراق “فجر جديد للقيادة الأمريكية” يتكامل فيه الجيش والدبلوماسية وتنفيذ القانون والاقتصاد. وأضاف أن “الفريق الذي اخترناه هنا اليوم مناسب تماما للقيام بذلك، إنهم يشتركون معي في المنهج العملي بشأن استخدام القوة، وفي الإحساس بالغرض من دور أمريكا كقائد في العالم”.
وقضت كلينتون، التي شنت حملة عنيفة ضد أوباما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، أكثر من اربعين عاما في العمل العام. وقال مساعدون ان أوباما يقدر اخلاقيات كلينتون في العمل، ويؤمن بأن نجومية السيدة الاولى السابقة ستعزز رؤيته
لتحسين مكانة أمريكا عالميا.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في طبعتها الصادرة الأحد، ان الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون وافق على الكشف عن أسماء أكثر من 200 الف مانح لمؤسسته كجزء من اتفاق مع أوباما لتمهيد الطريق امام تولي زوجته هيلاري المنصب.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي السابق وافق أيضا على أن يعرض خطاباته ومعاملاته التجارية سلفا على مسؤولي الشؤون الاخلاقية بوزارة الخارجية لمراجعتها، وكذلك على مكتب مستشار البيت الابيض اذا دعت الضرورة.
ويذكر أن غيتس من الجمهوريين الذين يحظون بتقدير كبير في المعسكرين الديمقراطي والجمهوري. وكان أوباما قد تعهد بتعيين جمهوري واحد على الأقل ضمن إدارته. وتولى منصبه في أواخر عام 2006 خلفا لدونالد رامسفيلد.
وسيواجه فريق الأمن القومي لاوباما عدة مهام منها، إخراج القوات الامريكية من العراق ومعالجة عودة ظهور حركة طالبان في أفغانستان، واعادة بناء صورة الولايات المتحدة في الخارج بعد 8 أعوام من حكم الرئيس جورج بوش.
وتأتي التعيينات الجديدة في الإدارة الأمريكية في خضم تحديات امنية عالمية، مثل الهجمات التي وقعت في مدينة مومباي الهندية واسفرت عن مقتل ما يقرب من 200 شخص، وهددت بتقويض علاقات الهند الاخذة في التحسن مع جارتها باكستان المسلحة نوويا مثلها.