اثر تجمع شعبي أطلقت هيئة الأمر بالمعروف بالمدينة المنورة يوم السبت سراح رجل دين عراقي بعد ساعات على احتجازه على خلفية أداءه مراسم زيارة الرسول الأكرم وأئمة البقيع. وافاد شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية أن السيد مصطفى القزويني رفض مرارا تدخل رجال الهيئة لمنعه من أداء مراسم الزيارة الأمر الذي دفعهم لاستدعاء الشرطة واقتياده للحجز في مقر الهيئة.
يذكر أن القزويني الذي يحمل الجنسية الأمريكية كان برفقته حملة من الحجاج ضمت عشرات الأمريكيين الشيعة من أصول عربية.
ودفع اعتقال القزويني على هذا النحو إلى قيام تجمع سلمي ضم المئات من الحجاج عند مقر الهيئة للمطالبة بالافراج عنه الأمر الذي أجبر الهيئة على اطلاقه بعد نحو ثلاث ساعات تجنبا لأي تداعيات أخرى كما رجح متابعون.
والسيد مصطفى هو نجل رجل الدين العراقي البارز السيد مرتضى القزويني وهو مقيم في امريكا ولديه الجنسية الامريكية.
يشار إلى أن عددا من أفراد الحملة سبق وأن تعرضوا العام الماضي لاعتداء عنيف من رجال الهيئة الأمر الذي انتهى إلى رفع قضية أما المحاكم الأمريكية ضد الحكومة السعودية.
يأتي ذلك وسط انتقادات وجهتها رموز شيعية بارزة مؤخرا لتصرفات الهيئة استهلها الشيخ حسن الصفار وتبعه الشيخ همام حمودي القيادي في الائتلاف الشيعي العراقي الموحد ورئيس لجنتي العلاقات الخارجية ومراجعة الدستور في مجلس النواب العراقي.
كما انتقد المرجع الديني الإيراني البارز آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي قيام الوهابية بنشر كتب مناهضة للطائفة الشيعية وتوزيعها بصوره مجانية على الحجاج الشيعة.
واعتبر شيرازي تصرفات الوهابيين تلك بالمفلسة وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
مبديا في الوقت نفسه استعداد علماء الدين المسلمين الشيعة لإجراء حوار ومناظرة حيّة على وسائل الإعلام مع الوهابيين.
وأضاف “لو أن لهؤلاء حجة وقوة منطق لما لجئوا للسباب والتكفير ولأجرينا معهم حوارا علميا يبث من قبل كل وسائل الإعلام في العالم برمته”.
وتفرض الهيئة رقابة صارمة على ممارسة الحجاج لمراسم الزيارة في المسجد النبوي ومقبرة البقيع وكثيرا ما انتهى الأمر بالعديد من الحجاج والزوار للتحقيق والاحتجاز عقابا لما تعتبرها الهيئة ممارسات “شركية”.
(الراصد)