نشرت وكالة فلسطين بريس مقالا تضمن هجوماً على العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والنظام السعودي وعلى الرئيس المصري حسني مبارك واللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، وتضمن المقال سيلا من الشتائم المصحوبة بلغة التكفير والتخوين اطلقها مشايخ حماس في خطب الجمعة الماضي ضد السعودية ومصر ، وإتهمتهم بالخيانة والتخاذل والخنوع للنظام الامريكي بسبب عدم إصدار تاشيرات لحجاج حماس .
أولاً : الهجوم على مصر : واتهمت مشايخ حماس خلال خطبة الجمعة الماضية النظام المصري بالعميل للمخابرات الاسرائيلية والامريكية لعدم فتحة معبر رفح للسماح للحجاج بالعبور ، وعلت اصوات مشايخ حماس مع على المنابر بالتخون ووصفت الرئيس حسني مبارك ‘بزعيم الخون’ لرفضه مرور حجاج غزة عبر أرضي دولته.
وهدد صلاح البردويل أحد قادة الانقلاب في قطاع غزة مجدداً بموقف حماس الذي سيمنع حجاج قطاع غزة من السفر إلى بيت الله الحرام واستخدام القوة ضد كل من يحاول السفر.
وكانت مصر قد فتحت معبر رفح لعبور الحجاج المسجلين من قطاع غزة ولمدة ثلاثة أيام ، إلا أن مليشيات حماس منعتهم بالقوة وأصابت عدد منهم وصفت جراح أحدهم بالخطيرة حسب ما أفادت به وكالات انباء عديدة.
وقال البردويل ورداً على الأنباء التي أكدت إن السلطات المصرية هددت حركة حماس بعدم فتح المعبر إذا لم يخرج الحجاج قال البردويل ” فليضرب عمرو سليمان رأسه بالحائط ” ، مضيفاً أنه لن يسمح للحجاج المسجلين في وزارة الأوقاف الفلسطينية في رام الله من السفر.
ثانيا :الهجوم على المملكة العربية السعودية :افاد مواطنون من غزة ان مساجد القطاع تحولت الى لغة تخوين وقذف ضد ملك السعودية واصفينه بـ ” بالمفرط بديار المسلمين ” ، من جهة أخرى حذر عاطف عدوان قيادي في حماس من أن عدم سماح السعودية لحجاج المسجلين لدى حماس من السفر لأداء فريضة الحج ، “سيكون له تداعيات سلبية على السعودية والمنطقة بأسرها ، مشيراً إلى أن هناك قوى في داخل السعودية ستستغل هذه الحادثة لصالحها في إشارة منه على استغلال المعارضة السعودية لذلك الموقف .
وقال عدوان في تصريح صحفي له نقله موقع “حماس” على الانترنت،:”إذا قامت المملكة العربية السعودية بإغفال حجاج قطاع غزة المسجلين لدى حماس غزة هذا العام سيكون خطوة غير محسوبة سياسياً وسيكون لها نتائجها السلبية على النظام السعودي وعلى المنطقة ككل”.
وأضاف عدوان “هناك قوى عديدة في السعودية تنتظر أي شيء للأسرة الحاكمة في المملكة وهذا سيكون القشة التي قسمت ظهر البعير” – حسب تعبير عدوان – يذكر أن السعودية قد منحت حجاج فلسطيني من قطاع غزة تأشيرات سفرهم لإداء فريضة الحج عبر وزارة الأوقاف الفلسطينية في رام الله والذين بلغ عددهم 3105، ولكن حركة حماس اعدت قائمة باسماء من غزة وتريد من السعودية أن تمنحهم تأشيرات بإسم حكومة حماس المقالة تكريسا لحالة الانقسام الفلسطيني.