اقامت الحركة الشعبية لتحرير السودان السبت في العاصمة السودانية الخرطوم احتفالا بفوز باراك اوباما بالانتخابات الرئاسية التي جرت اوائل هذا الشهر لان جذور اوباما سودانية حسب قول مسؤول في الحركة. واقيم الاحتفال تحت شعار “اوباما رئيسا فلنحتفي بحقوق المواطنة المتساوية والتنوع” في مقر الحركة حيث خاطب نائب رئيس الحركة جيمس ايجا المئات من انصار الحركة الذين رفعوا لافتات جمعت ما بين شعار الحملة الانتخابية لاوباما وشعار الحركة.
وكانت وسائل الاعلام قد تحدثت باسهاب عن جذور اوباما الكينية لكنها لم تتطرق الى جذوره السودانية رغم اقرار اوباما في كتابه “احلام من ذكرى والدي” بان اجداده هاجروا من جنوب السودان الى كينيا.
وصرح القيادي في الحركة ياسر عرمان لوكالة رويترز بان والد اوباما من قبيلة “ليو” التي تعود اصولها الى منطقة النيل في جنوب السودان قبل ان تهاجر الى كينيا.
واضاف عرمان ان انتخاب اوباما كأول رئيس افريقي للولايات المتحدة اصبح مصدر الهام للعديد من اعضاء الحركة.
وقال ان وصول اوباما الى البيت الابيض “رسالة الى مجتمعنا ومفادها ان السودان قادر على تكرار تجربة الولايات المتحدة وعلى الاعتراف بالتنوع الموجود فيه”.
واعرب عرمان عن امله ان يعطي اوباما القارة الافريقية برمتها مزيدا من الاهتمام وليس السودان فقط.
وتسود العلاقات بين الولايات المتحدة وحكومة الخرطوم توترات منذ مدة طويلة لاسباب مختلفة واخراها بسبب ازمة دارفور.
وقد فرضت واشنطن عقوبات تجارية على السودان وادرجتها في قائمتها للدول الراعية للارهاب واتهمت قواتها ومليشيا الجنجويد التي تدعمها بارتكاب جرائم ابادة في اقاليم دارفور.
لكن جنوب السوادن مستثنى من اغلب هذه العقوبات.
يذكر ان الحركة الشعبية لتحرير السوادن قد خاضت صراعا مسلحا ضد حكومة الخرطوم لمدة عشرين عاما انتهى بالتوقيع على اتفاق سلام عام 2005 بعد ان خلف اكثر من مليون قتيل وملايين النازحين والمشردين.