من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي المنتخب عن ترشيحه السيناتور هيلاري كلينتون، لوزارة الخارجية في حكومته المقبلة، وذلك إلى جانب تسمية أعضاء في فريقه للأمن القومي الاثنين. وقال مسؤولون، إن التوقعات تشير إلى أن أوباما قد يؤكد خلال لقاء في شيكاغو الاثنين، احتفاظ وزير الدفاع الأمريكي الحالي، روبرت غيتس، بمنصبه في الإدارة المقبلة، إلى جانب تسمية الجنرال المتقاعد جيم جونز، بوصفه مستشاره لشؤون الأمن القومي.
ورغم ما نقل عن مسؤولين عن أن المنافسة كانت شديدة، وأن جونز يخطط لقبول المنصب، إلا أن مصدراً مقرباً منه (جونز) أكد أنه مازال ينتظر لقاء خاصاً أخيراً الأحد قبل أن يتخذ قراره النهائي بطريقة أو أخرى.
وبعد أسابيع من التوقعات بشأن المرشحين للدخول في الإدارة المقبلة، لم تكن التعيينات الجديدة مفاجئة.
وفي الواقع، ثمة “سر معروف” يفيد بأن السيناتور الجمهوري، جون ورنر، وهو عضو سابق في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس، أصدر بياناً مساء السبت رحب فيه بالاختيارات الثلاثة لأوباما، وذلك قبل أن تتم تسميتهم رسمياً لهذه المناصب.
وجاء في بيان ورنر: “إن اختيار غيتس وكلينتون وجونز لقيادة الفريق الأمني القومي في إدارة أوباما تمنح ثقة كبيرة في الداخل والخارج، وتعزز الاحترام المتنامي لشجاعة الرئيس المنتخب وقدرته على ممارسة القرارات المناسبة في اختيار ‘الأفضل والألمع’ لتنفيذ سياسات الأمن القومي.”
وكان مسؤولون مقربون من أوباما قد كشفوا الأسبوع الماضي عن توقعات مفادها أن غيتس، قد يبقى في منصبه في الإدارة الجديدة.
وأفاد مسؤولون أن غيتس قد يبقى في منصبه على الأقل خلال السنة الأولى من عمر الإدارة الجديدة، فيما كشف أحدهم بأن الإعلان عن هذا الأمر سيتم أوائل الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول مقرب من الفريق الانتقالي، إن الأمور تصب الآن في ذلك الاتجاه، أي في أن يكون غيتس عضواً في فريق الأمن القومي لأوباما، الذي يقول كثيرون إنه قد يضم إليه كذلك كلينتون بوصفها وزيرة للخارجية في الإدارة المقبلة.
وسبق أن أعلن أوباما اختيار بول فولكر، المدير السابق للمصرف الاحتياطي الفيدرالي، رئيساً للجنة الاستشارية الخاصة بإعادة إنعاش الوضع الاقتصادي.
وكان فولكر قد ترأس سابقا التحقيقات في فضيحة برنامج “النفط مقابل الغذاء” التابع للأمم المتحدة والخاص بالعراق.