رد قائد القوات البحرية للجيش الإيراني، العميد حبيب الله سياري، على تشكيك قائد أسطول حلف شمال الأطلسي، موريسيو جامينياني، بقدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية عبر تأكيد إمكانية تنفيذ ذلك، داعياً كل من لا يصدق هذا الموضوع إلى “التجربة حتى يرى الحقيقة بأم عينيه.” وأضاف سياري أن بلاده أخذت كامل الإجراءات لحماية منشآتها ومصالحها، نظرا إلى وجود مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين، وقربه من منشآت إيرانية ومحطة بوشهر الذرية، في وقت حكم القضاء الإيراني بالإعدام على ثلاثة أشخاص قيل إنهم مسؤولون عن انفجار حسينية شيراز الذي أسفر عن مقتل 14 شخصاً.
وقال سياري: “بالتأكيد اعتمدنا التكتيكات والإجراءات اللازمة لحماية منشاتنا ومصالحنا في أي نقطه من الخليج، مضيفاً: “لا فرق بالنسبة لنا أين تكون قواعد العدو، ونحن جاهزون للتصدي لأي تهديد،” وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.
وكان قائد القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال موريسيو جامينياني، قد وصف تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية بأنها “ضرب من الخيال،” معتبراً، في حديث أدلى به خلال زيارته للكويت “أنه من غير الممكن إغلاق الممرات الدولية في الخليج.”
يذكر أن طهران كانت قد هددت بإغلاق مضيق هرمز إذا تعرض برنامجها النووي لضربة عسكرية، الأمر الذي قد يعرقل عمليات نقل 40 في المائة من نفط العالم الذي يمر من هذا المضيق.
أحكام بالإعدام بقضية تفجير شيراز
إلى ذلك، أصدرت الشعبة 15 التابعة لمحكمة الثورة الإسلامية في إيران حكم إعدام بحق ثلاثة اتهموا بزرع قنبلة في حسينية “سيد الشهداء” بمدينة شيراز، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا وجرح 212 آخرين؟
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن المحاكمة جرت بصورة علنية، وصدر الحكم بعد الاستماع إلى آخر دفاع المتهمين في 22 نوفمبر/شهر تشرين الثاني الحالي.
وكانت مدينة شيراز قد شهدت مساء 11 أبريل/نيسان الماضي انفجاراً استهدف حسينية فيها، وكانت التقارير المبدئية قد نسبت الانفجار إلى قنبلة بدائية الصنع، قبل أن يصار إلى استبعاد فرضية “العمل التخريبي” عبر نسبة الحادث إلى مخلفات من الذخيرة الحية تُركت في المركز الثقافي الملحق بالحسينية بعد معرض عن “الدفاع المقدس.”
وقدرت وكالة “فارس” آنذاك وجود قرابة 800 شخص داخل المسجد ساعة الحادث، للاستماع إلى خطبة تناولت بالانتقاد الوهابيين وطائفة البهائية.
لكن طهران تراجعت في مايو/أيار عمّا كانت قد أعلنته لتؤكد وجود “عمل تخريبي” دعمته واشنطن ولندن، مضيفة أنها نجحت في اعتقال العناصر الضالعة في التفجير، وأن “العنصر الرئيسي لهذا الحادث الإرهابي كان يعتزم الفرار من البلاد” لكن جرى اعتقاله وهو يحمل عبوات ناسفة.