عماد شاهين
التغيير اصبح على الابواب بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية لعدد من الوزراء العاملين بالحكومة والذين ضعف اداؤهم والجهود المميزة التي كان يقوم بها الرئيس نادر الذهبي، واصبح بالتالي تغييرهم امرا ملحا وضروريا ولكن السؤال الملح ايضا بمن يستبدل هؤلاء الوزراء.. هل سيتم استبدال الضعفاء بوزراء سابقين مجربين نافيا بذلك مقولة «المجرب لا تجرب».. اذ ان للشعب الاردني تجربة مريرة وقاسية معهم.
دولة الرئيس: الاردن دولة حية ومعطاءة ومليئة بالكفاءات العملية والعلمية والشباب المتحمسين للعمل والعطاء والتفاني لتحقيق رؤى جلالة الملك ونطالب ان لا تكرورا اختيار الوزراء ممن سبق لهم وتولوا مناصب وزارية وبخاصة ان معظمهم مُني بعدم التوفيق وفشل ذريع في وزاراتهم وآخرون اتهموا بقضايا «فساد» وامضوا اوقات فراغهم في الصالونات السياسية في الحديث بلغة ثأرية وعدوانية ضد كل الحكومات المتعاقبة ، في الوقت الذي امضى غيرهم اوقاتهم بالعمل والعطاء للوطن فكان من البارزين والمبدعين على الرغم من ان اغلبهم «غير مدعومين» او محسوبين على شخص او تيار او شريحة اللهم الا انحيازهم المطلق للوطن والولاء للملك.
دولة الرئيس: ان اختيار الوزراء القادمين امانة في عنقك والامانة ثقيلة وانت قادر على حملها فلا تدع المهادنة والهوادة ولا تأخذك رأفة بالمقصرين والمقسطين والمحسوبين على «هذا وذاك»، فالوزارة امانة وادارتها فن يحمل من يعتلي كرسيها المسؤولية عن ملايين المواطنين الذين يتطلعون اليكم ليل نهار ومع كل رشفة ماء يدفع ثمنها المواطن من دمه نظرا لارتفاع اسعارها.
دولة الرئيس: انصحك نصيحة خالصة لوجه الله والوطن بان لا تأخذك بالمتهاونين والضعفاء من الوزراء رحمة ولا تقبل وساطة احد،بل دعهم بعيدا عن الساحة الاردنية بعدما تبين بانهم لا يستحقون وخاصة انك امتلكت واستعدت الولاية العامة للرئاسة بعد ان كانت غائبة او مغيبة.
دولة الرئيس: حاسب الوزراء على المكافآت والتعيينات والعطاءات والواسطات والمحسوبيات والتزريقات واكشف الاعيبهم وجردهم من اموال الحرام ان وجدت فهي مال الشعب والاجيال القادمة.
دولة الرئيس: نحن في زمن ان لم تكن فيه قويا تكالب عليك الضعفاء من كل حدب وصوب «ولهطوا» في طريقهم امال وقتلوا احلام البسطاء من الاردنيين.
دولة الرئيس:
آن لنا ان نسمع بان ابن قرية نائية في بلدنا قد اصبح وزيرا بمؤهلاته العلمية والعملية دون سند من عشيرة او قبيلة او وساطة من احد.
دولة الرئيس: آن لنا ان نرى بام اعيننا شبابنا من المؤهلين والدارسين ومن ذوي الخبرة والحنكة بالمناصب الوزارية، لا ان نرى ذات الوجوه والاسماء والعائلات تتكرر وكأنها نسخ كربونية وهي ما زالت في غيبوبة سواليف عجائز ومخاتير الصالونات السياسية والانتظار القصير لاقتناص الفرص بتولي المناصب الحكومية والوزارية.
دولة الرئيس: كلنا يحدونا الامل بان نرى من هم اهلا للمناصب الوزارية في قائمة التشكيلات القادمة دون ان نحبس انفاسنا حتى الموت.
نريد ان نطلق انفاسنا بعد سماع التشكيلة الوزارية فرحا وابتهاجا وزغاريد وطنية باننا بدأنا مرحلة جديدة وانصفنا من يستحقون الوزارة بجدارة ورمينا مخلفات الماضي البغيض خلف ظهورنا وها نحن يا دولة الرئيس ننتظر على احر من الجمر فلا تقتل احلامنا الجميلة.www.alarrabnews.com