قالت (غلوريا نافزيجير) المسؤولة في منظمة العفو الدولية إن أكثر من 3,000 فلسطيني يعيشون منذ بداية حرب العراق سنة 2003 وحتى الآن في الأراضي المحايدة على طول الحدود العراقية-السورية. ودعت جماعات حقوق الإنسان كندا وبلداناً غربية أخرى الى إعادة توطين هؤلاء الناس المحرومين من كل شيء والمعزولة خيامهم في الصحراء. ونبّهت مجلة فورين أفيرز أو (الشؤون الخارجية) الأميركية الى خطورة بقاء هذا العدد الكبير من الأطفال والنساء والرجال مكوّمين في خيام خلقة، محاصرين بين العراق وسوريا من دون ان يكون لهم الأمل بحياة طبيعية بعد أنْ فقدوا بيوتهم العراقية التي عاشوا فيها منذ عقود قبل أن يشن الأميركان حربهم ضد العراق. ووصفت نافزيجير حياة هؤلاء الناس بأنها مأساة خلفتها النزاعات الطائفية التي حفزت ميليشيات شيعية (طامعة) الى شن حملات قاسية ضد هؤلاء الناس وإخراجهم من بيوتهم بالقوة بعد قتل المئات منهم -وجميعهم من الفلسطينيين- ونهب ممتلكاتهم. وقالت المسؤولة الدولية إن هؤلاء الناس يعيشون لحد الآن (صدمة العنف والقسوة التي مرت بهم) وهم يعيشون الآن في ظروف شنيعة. ولم يكونوا يتصوّرون يوماً أن يجري ما جرى عليهم في العراق. ودعا سكان هذه الخيام الحكومة العراقية الى تعويضهم عما أخذ منهم بالقوة (البيوت وكل موجوداتها).