قالت الصحيفة الاسبوعية الامريكية ” TIME” ان الرئيس الامريكي جورج بوش قد حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال اجتماعهما يوم 24/11/2008 من مغبة القيام بعمل عسكري ضد ايران او حزب الله او حركة حماس. وقالت مصادر اسرائيلية ان الزيارة المقبلة التي كانت من المفترض ان تكون وداعية تحولت بعد التحذير الامريكي الى مواجهة شديدة بين الطرفيين اتهم خلالها رئيس الوزراء الاسرائيلي رئيس اركان الادارة الامريكية وعلى رأسهم الرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس باجراء اتصالات مباشرة مع حركة حماس.
وفيما كان الرئيس بوش يشدد على عدم استغلال اسرائيل للفترة الانتقالية التي تعيشها الادارة الامريكية في اعقاب الانتخابات للقيام باي عمل عسكري في الشرق الاوسط، انبرى اولمرت لمهاجمة الجهود الامريكة المكثفة التي شهدتها الاسابيع الماضية والهادفه لمنع اسرائيل من القيام بعمل عسكري ضد حماس في غزة وطلب الادارة الامريكية من الملك الاردني عبدالله بالتوجه الى سوريا ومن خلالها الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ليمارس ضغوطه على الحركة في غزة لقبول وقف اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل.
وقال اولمرت وفقا للمصادر الاسرائيلية مخاطبا الرئيس بوش ووزيرة خارجيته رايس :” في الوقت الذي تعملون فيه على منع عملية عسكرية ضد حماس في غزة فان طريقة معالجتكم للموضوع ارست اسس الحوار المباشر بين واشنطن وحماس في دمشق وغزة”.
وتوجه اولمرت مباشرة للرئيس الامريكي قائلا: ” ان سياسة ادارتكم تضع حكومتي ومن يؤيدها في وضع صعب جدا في فترة سياسية حساسه تشهد معركة انتخابية فمن جانب تقيد واشنطن ايادي اسرائيل وتمنعها من تنفيذ عملية عسكرية ومن جانب اخرى تجري اتصالات ومفاوضات مباشرة مع حماس الامر الذي يعزز مواقع اليمين المتطرف الاسرائيلي”.