هاجم قيادي عراقي ممارسات عناصر “هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر” السعودية ضد الحجاج معتبرا ان دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله الخيرة للحوار بين الاديان لا تجد لها في ظل هذه الممارسات واقعا على الارض. وأرسل الشيخ همام حمودي القيادي في الائتلاف الشيعي العراقي الموحد الحاكم رئيس لجنتي العلاقات الخارجية ومراجعة الدستور في مجلس النواب رسالة بهذا الشأن الى العاهل السعودي وفقا لشبكة ايلاف.
وخاطب حمودي الملك عبد الله بالقول “ان دعوتكم المباركة الخيّرة للحوار بين الأديان وإعلانكم الشجاع للقبول بتعدد المذاهب الإسلامية عبر ترأسكم لمؤتمر مكة المكرمة والذي عقد قبل سنتين أنعشت الثقة بقدرة الإسلام على الحوار وعززت الأخوة والانفتاح بين المذاهب الإسلامية”.
واضاف “في هذه الأيام التي يجتمع فيها الحجيج في بيت الله الحرام نجد مع الأسف بعض الممارسات غير اللائقة التي يقوم بها ممن يسمّون ” الآمرون بالمعروف ” والبعيدة كل البعد عن أخلاق الإسلام وبشكل معاكس تماماً وبالضد من دعواتكم الكريمة والشجاعة”.
كما استغرب حمودي منح هيئة الامر بالمعروف نفسها الحق بالاعتداء على حقوق من يخالفوهم الرأي معتبرا انه معاكس تماما لما يدعو اليه العاهل السعودي في اطار تقبل الاخ.
وطالب بوضع حد لما يحدث هذا العام – وهو عام الحوار الانفتاح وفق دعوة الملك عبد الله – من منع الحجاج من قراءة الادعية لدى زيارة مرقد الرسول ومراقد الصحابة في البقيع ومطالبتهم بالكشف عن هواتفهم المحمولة .
وخاطب حمودي العاهل السعودي قائلا “نحن نتطلع إلى مقامكم الكريم وباعتباركم رافعي راية الحوار والانفتاح بين المذاهب إلى تدخلكم لمنع هذه التجاوزات التي تسيء إلى الإسلام العظيم وشعائر الحج والزيارة وتشوه صورة المملكة “.
وختم البيان بالقول “كلنا أمل أن يجد المسلمون كل المسلمين في موسم الحج لهذا العام أثراً واضحاً ومعالم جليلة لدعواتكم الشجاعة والحكيمة بالحوار والانفتاح “.
وذكرت أنباء أن عناصر الهيئة ينشطون منذ وصول طلائع الحجاج في نشر الكتب المناهضة للطائفة الشيعية وتوزيعها بصورة مجانية على حجاج بيت الله الحرام وخاصة الايرانيين.
وعادة من تزداد حوادث التحرش الطائفي التي يرتكبها عناصر الهيئة في هذا الوقت من العام مع رغبة عشرات الالاف من الحجاج بزيارة مراقد الأئمة والصحابة في مقبرة البقيع بالمدينة وهو ما تصنفه الهيئة بالعمل “الشركي”.
وتأتي رسالة حمودي بعد نحو أسبوع على انتقادات مشابهة وجهها الشيخ حسن الصفار لتعامل اللسلفيين المتشددين مع الحجاج والزوار في مكة المكرمة والمدينة المنورة.