الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
يا طــيبة الأنصــــار هــا
نــى قـــد ذكـــرتـك ثانيا
فسكـــبت حــرَّ مجامرى
فسكـــبت حــرَّ مجامرى
والدمــــع فاض مجــاريا
لما نظرت فلــــــــم أجـد
لما نظرت فلــــــــم أجـد
إلا سـقـــيـمــا خــانـيــا
ما عـــاد مــن عـــز لـنا
ما عـــاد مــن عـــز لـنا
للشـعــر ينـظـــم راويا
ذهـــب الذين عرفــتهم
ذهـــب الذين عرفــتهم
عــــزما وجأشــاً باقـــيــا
وبقيت فـى خلــف لهـــم
وبقيت فـى خلــف لهـــم
نكـروا الجمـيل الماضيا
يرضون عــــيش مهانـة
يرضون عــــيش مهانـة
يـتـقـيـئـون مخـــــــازيا
لا بــدْر تـردعـهــــم ولا
لا بــدْر تـردعـهــــم ولا
ذكـــــروا إلها رامـــــيا
خافـــوا فخانوا ما بهـــم
خافـــوا فخانوا ما بهـــم
ظـنـوا الحـيـاة تراخـيـا
ظنوا التســامح فى الخنا
ظنوا التســامح فى الخنا
ورأوا الجـهـاد غــوانيـا
تبــعوا مقالــــة شاعــــر
تبــعوا مقالــــة شاعــــر
مـا كـــان إلا خـــــاويا*
لا يبتغى فـــى غـيرهن
لا يبتغى فـــى غـيرهن
مـن النضــال مــَعـانيا
أنا لا أحـــرّم عشــــــقهن
أنا لا أحـــرّم عشــــــقهن
ولا أكــون مــغـــالــــيـــا
لكــــــنما كان الغــــــــنا
لكــــــنما كان الغــــــــنا
ء مـــع المســـــرة هـانــيا
الحـــــــرُّ ينزع للحـــــيا
الحـــــــرُّ ينزع للحـــــيا
ة مـقـــاومـا ومُــعــانـيـا
لا يرتضى أبـــــــدا بذلٍ
لا يرتضى أبـــــــدا بذلٍ
أن يـعـــــيـش ثــــوانــيـا
شــــــــأن العبيد لباسهم
شــــــــأن العبيد لباسهم
خِرقــــا وجسما عــــاريا
وفــــتات مائـــــدة وإن
وفــــتات مائـــــدة وإن
كانت خِــــواء قــاســـيا
ولربمـــا شــربوا لطيـ
ولربمـــا شــربوا لطيـ
ــن بالـمـــرارة لاظـيــــا
*******
*******
يا طيبة الأنصــــار هــا
جـئت المشـاعـر باكـــيا
أرثى المـــآثر مــــــثلما
أرثى المـــآثر مــــــثلما
أرثى لقــــومـــى نـاعــيـا
من كان كان ومن يكـو
من كان كان ومن يكـو
ن مـــع الصـدارة باقــــيا
الموت يَعْْــذُب ي،وم ذلٍ
الموت يَعْْــذُب ي،وم ذلٍ
مــا سمـعــــــت تـوانـيــا
وإذا تخلّـــف بعضهـــــم
وإذا تخلّـــف بعضهـــــم
شـــرب الـنـدامـــة جانيـا
ولمـــرجـف ومـــــنــافق
ولمـــرجـف ومـــــنــافق
فالـســـيـف كان مــــداويا
لـــو عـــاد خالـــــد بيننا
لـــو عـــاد خالـــــد بيننا
أو عـاد حـــمــــزة ثــانيـا
لـــو عــــاد سعدُ مُحمِّسا
لـــو عــــاد سعدُ مُحمِّسا
أو عـــاد أنــسٌ غـــازيــا
أو عـــاد من كـــرار عـا
أو عـــاد من كـــرار عـا
لج بالســــيوف نواصــيا
أو عاد من فـــــرســـاننا
أو عاد من فـــــرســـاننا
من نــام فـــــــينا غافـــيا
ورأي لما يجــرى بمسـ
ورأي لما يجــرى بمسـ
ـرى للـــرســول تـوالـــيا
فيهــــــود خـــيبر ما يزا< /span>
فيهــــــود خـــيبر ما يزا< /span>
ل بـغـيضهـــــم مـتنامـــيا
وأنـا كــمــــــا أدرى أنـا
وأنـا كــمــــــا أدرى أنـا
والعجـز أقــعــــد واهــــيا
********
********
لا تسألـــــونى من أنـا ؟
من ظن غــــيـثا ســـاقـيـا
فالغـــيث لا يســـقى بلا
فالغـــيث لا يســـقى بلا
تقـــوى غــــبيـا عــاصـيا
********
********
وكــــذاك طيبة حرّكــت
نارا وشــــــجـــوا خافــيا
فـــى كل عام لـــى مُنى
فـــى كل عام لـــى مُنى
أن لــو أعــــاود ثـــاويـا
أن لــــو أقـــــيم بطـيـبة
أن لــــو أقـــــيم بطـيـبة
وتركـــت فـــــيك عظاميا
يا ســــيد الثقلـين فاســـ
يا ســــيد الثقلـين فاســـ
ــأل للـكــريـــم إلاهـــــيا
أنــى أزورك مــــــــرة
أنــى أزورك مــــــــرة
تروى غــلــــيـــلا صـــاديا
ولســـوف ألزم روضة
ولســـوف ألزم روضة
بالـقـرب مــــنك مـــــدانيا
مستغــفــرا مـتـوســـــلا
مستغــفــرا مـتـوســـــلا
يمحـــوه ربى مــــا بــيــا
كــــم من ذنـوب جلُّـــها
كــــم من ذنـوب جلُّـــها
كادت تســـوق هـــــلاكـيـا
لولا كـــــريم غــافــــر
لولا كـــــريم غــافــــر
ظـــنى يســــامـح لاهــيـا
يا رب إن محـــمــــــدا
يا رب إن محـــمــــــدا
ظــل الرســــول الهــاديا
يا رب أنت بقــــــــدرة
يا رب أنت بقــــــــدرة
وأنا ضعـــــيف ما لـــــيا
فاغفـــر لما قد كان من
فاغفـــر لما قد كان من
ذنب جـــنيـت مـوالــــيــا
ــــــــــ
ــــــــــ
* وأي جهاد غيرهن أريد ؟