اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء انها ليست على علم بوجود نية لنشر تقرير اعده موفدها الخاص لشؤون الامن فى الشرق الاوسط الجنرال جيمس جونز فيما اعتبر احد المحللين انه قد يكون له وقع قنبلة سياسية. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية روبرت وود ردا على سؤال حول المسألة “ليس هناك على حد علمى خطط لنشر تقرير استنادا الى عمل الجنرال”.
واصدرت لجنة برئاسة جونز فى ايلول/ سبتمبر من العام الماضى تقريرا حول العراق.
ولم يوضح وود الاسباب التى تحول دون نشر تقرير حول الامن الفلسطينى لكن صحيفة هآرتس الاسرائيلية افادت فى اب/ اغسطس ان جونز يعد “تقريرا يتضمن انتقادات شديدة للسياسات الاسرائيلية” فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
واشارت الى جدل جار داخل ادارة الرئيس الاميركى جورج بوش حول ما اذا كان ينبغى نشر التقرير بكامله.
وعينت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس جونز فى تشرين الثاني/ نوفمبر الماضى موفدا خاصا مكلفا تحسين الامن فى الاراضى الفلسطينية بعدما ساهمت فى تحريك مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين المتعثرة منذ سبع سنوات.
واورد موقع بوليتيكو.كوم الالكترونى الاميركى ان جونز مرشح لتولى منصب مستشار الامن القومى فى ادارة الرئيس المنتخب باراك اوباما.
وقال ديفيد ميلر المستشار السابق فى وزارات خارجية جمهورية وديموقراطية على السواء ان الظروف الحالية تدعو اكثر من اى وقت مضى الى كتم اى تقرير يتضمن انتقادات لاسرائيل.
وقال ميلر “اذا اصبح جونز مستشارا للامن القومي، فمن المرجح عندها ان يكتم اى موقف علنى قد يكون صدر عنه فى الملف الاسرائيلى الفلسطينى ” ..” لانه ستكون هناك ادارة جديدة تسعى لكسب مصداقية فى هذا الموضوع”.
وتابع ان المصداقية “تعنى على الدوام نيل ثقة الاسرائيليين”.
ولم يكن فى وسع ميلر اختصاصى السياسة العامة فى معهد وودرو ويلسون تأكيد التقارير الصحافية الاسرائيلية بشأن تقرير جونز لكنه اضاف “لا يساورنى اى شك بانه تم وضع مثل هذا التقرير الشديد اللهجة”.
وتجنب مسؤول فى الادارة الاميركية طلب عدم كشف اسمه التطرق الى الجدل وقال ان “جونز سيقدم نصائح للوزيرة رايس بعيدا عن الاعلام” استنادا الى ما قام به بدل نشر تقرير.
ولم يشأ مسؤولون فى وزارة الخارجية ان يؤكدوا او ينفوا ما اذا كانت رايس بحثت التقرير مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت خلال زيارة قام بها الى واشنطن هذا الاسبوع.
وبحث اولمرت مع المسؤولين الاميركيين عملية السلام التى تم تحريكها فى انابوليس قرب واشنطن قبل سنة، غير ان ادارة بوش تخلت عن هدفها الذى كان يتمثل فى التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية بوش فى 20 كانون الثاني/ يناير.