قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن مسئولاً من حركة “حماس” في غزة حمل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) شريطاً يظهر بالصور الاستعدادات الجارية لتنفيذ محاولة لاغتياله؛ وأن عباس أرسل الشريط إلى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل- الذي نفى أي نية لاغتيال الرئيس الفلسطيني.
وفي تصريحات لصحيفة “الحياة” اللندنية الأربعاء، قال عبد ربه: “الشريط يحتوي على فيلم قصير لأعضاء من الحركة يحفرون نفقاً في الشارع الرئيسي في شارع عمر المختار وسط غزة لوضع لغم لتفجيره تحت سيارة أبو مازن، وأن هذا الأمر وصل إلى خالد مشعل المنوط به اتخاذ القرار بالتنفيذ”.
وأضاف عبد ربه: “مسئول حماس الذي حمل الشريط قال إنه يخاف الله ويخاف من عواقب هذا العمل… و حركة حماس ذات باع في تنفيذ الاغتيالات في قطاع غزة في الأشهر الماضية، حيث اغتالت موسى عرفات (مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون العسكرية والمدير السابق لجهاز الأمن العام والاستخبارات العسكرية)، واغتيال عدد من قادة وكوادر الأمن الوقائي، ومحاولة اغتيال مدير المخابرات الفلسطينية في القطاع طارق أبو رجب, ومحاولة اغتيال أحد قادة الأمن الوقائي وقتل أطفاله الثلاثة، وغيرها من العمليات”.
وأكد عبد ربه أن “هذه الاغتيالات جعلت أبو مازن يتيقن أن العملية ضده جدية، وهو ما دفعه لمغادر قطاع غزة”.
حماس تبلغ طهران ودمشق وحزب الله بقرار الانقلاب:
من ناحية أخرى، تحدث عبد ربه عن معلومات بأن حماس أبلغت طهران ودمشق وحزب الله بقرارها حسم الوضع عسكرياً في غزة الذي كان في منتصف يونيو/حزيران 2007.
وقال عبد ربه: “أعتقد أن قرار الانقلاب اتُخذ من قبل قيادة حماس في دمشق (خالد مشعل)، وأنه تمت دراسة خطة الانقلاب قبل أسبوعين من تنفيذه، حيث وصل إلى دمشق القادة المحليون لكتائب القسام في غزة، وتم التدقيق معهم في خطة الانقلاب من قبل لجنة ترأسها موسى أبو مرزوق (نائب رئيس المكتب
السياسي لحماس)، ونحن على ثقة تامة من هذه المعلومات التي وصلتنا في وقتها”.
وعن سيطرة حماس على غزة, قال عبد ربه: “هناك معلومات أنه جرى التشاور مع أحد قادة الأجهزة الأمنية في بلد عربي على صلة بحماس قبل الانقلاب بأسبوع والحصول على موافقته للقيام بهذه الخطوة، وأن الانقلاب كان جزءاً من اللعبة الإقليمية خصوصاًانه تم في ظل استمرار النشوة المزعومة بانتصار حزب الله في جنوب لبنان وصعود أسهمه”.