أبدت الكاتبة الكبيرة صافيناز كاظم، رأيها في الدعاة الجدد، قائلة إنها لم تقتنع بأي منهم، وخصت بالذكر عمرو خالد الذي يكتسب شعبية عريضة بين الشباب، كما هاجمت الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، ووصفته بأنه مجرد “رجل يشخبط على تاريخ مصر”.
وأضافت صافيناز لبرنامج “علمتني الحياة” على فضائية “المحور”، أنها لا تأخذ موقفا من الدعاة الجدد، “لكن لم يقنعني أحد، فأنا لا أحب التجاوز أو التبسيط الزائد، ولا أفضل استخفاف الظل الزائد”.
في الوقت الذي هاجمت فيه بعنف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، ووصفته بأنه “مجرد رجل “يشخبط” على تاريخ مصر، ينكر كثيرًا من الأحداث التي كان شاهدا عليها، في إشارة إلى سلسلة حلقاته عبر قناة “الجزيرة”، التي يروي فيها شهادته، خصوصًا حول الفترة التي كان مقربًا فيها من السلطة، وتابعت قائلة: “الحمد لله الذي عافاني مما ابتلي به هيكل”.
ورفضت صافيناز اتهامات الدكتور مجدي داغر، أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة لها بأنها “شخصية متناقضة، تعشق الظهور الإعلامي، وليس لها قضية تدافع عنها، ولولا تاريخ اعتقالها لكنتِ مثل كثير من الصحفيات المغمورات”.
وعلقت، قائلة: “هذا مبلغهم من العلم، أنا لم اكتب عن تجربة اعتقالي مثلما فعلت دكتورة نوال السعداوي أو فريدة النقاش. كتبي ظهرت ولم أشر بها إلى تجربة الاعتقال حيث كتبت رومانتيكيات، تلابيب الكتابة، في مسألة السفور والحجاب، الخديعة الناصرية، لكن حين يأتي ذكرى اعتقالات سبتمبر ويتم سؤالي عن رأيي فيها، لأني كنت ضمن المعتقلين أجيب بصراحة، ولهذا فأنا أدعو من قال عني هذه الكلمات أن يقرأ كتبي ليمحو أميته”.
كما تطرقت في حديثها إلى “الإخوان المسلمين”، وأبدت اعتراضها على أن يطلق عليها مسمى “الجماعة المحظورة”، وتساءلت: هل اليساريون ليسوا جماعة محظورة؟ مضيفة: غضبت جدًا من الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب “التجمع” حين وصف الإخوان بالجماعة المحظورة، واستدركت: كيف يقول هذا وهو شيوعي كان يشيد بالتنظيمات السرية أليست هذه تنظيمات محظورة؟.
وانتقدت صافيناز، وضع المرأة المصرية في المجتمع، وقالته إنها أصبحت تتساوى مع الرجل في الظلم فكلاهما مطحون، ويعاني حتى الرجل الآن ليس له حقوق، وانتشار استخدام القوة ضد النساء يرجع سببه إلى أن الرجل مقهور في عمله وحياته بأكملها، الأمر الذي ينعكس بالسلب على المرأة في البيت.
من ناحية أخرى، قللت الناقدة الكبيرة من تحذيرات الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من خطورة تنامي المد الشيعي في المجتمعات السنية، واعتبرت الحديث عن هذا “مؤامرة أمريكية، فلا يوجد فتنة بيين السنة والشيعة”، ودافعت عن إيران، قائلة إنها تدعم حزب الله في مواجهة إسرائيل، هل بعد كل هذا تتهم إيران أنها تقوم بتفكيك الوطن العربي؟.
وأضافت: إيران لها حق أن تغضب لأن الكثير افترى عليها الكذب حين قالوا إنها تقول: لا إله إلا الله علي رسول الله ؟ كما قيل أن المصحف الشيعي به أخطاء وهذا غير صحيح، فلدي مصحف مطبوع في طهران ولا يوجد به أشياء من هذه.