محمد الوليدي
عندما تولى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة ؛أحدث أول إنقلاب في بيته ، حيث تقشف وأمر أهله بالتقشف إلى حد الفاقة ، وكان يقول لإولاده ” إن الناس تنظر إليكم ” ،وأيضا فعل عمر بن عبد العزيز الشيء نفسه.
مقدمة قد تكون بعيدة عن الموضوع ، ولكن ما يهمني منها هذه العبارة ” إن الناس تنظر إليكم ” وهي التي أقولها لحماس بل أزيد ؛ تنظر إليكم بألف عين ، وتتصيد أخطاؤكم ، وتنتظر أي خطأ مسلكي لشاب ملتح لتصوره للعالم بإنه هو مسلك حماس ، ولعمري أن أعداء حماس أستفادوا من هذا الأمر ، بل هناك من يؤكد أن دحلان وظّفه للطعن في الحركة.
من حسن حظ حماس إنها تمتلك محطة فضائية ، وهي محطة الأقصى ، بلغت رغم قلة إمكانياتها إلى أرفع المستويات إعلاميا ، بل أجزم إنها الأكثر مصداقية في العالم ، والكل يعلم كيف تشن عليها الحرب ؛ أمريكيا وصهيونيا ، من حين إلى آخر ، وهي التي أظهرت صورة حماس الحقيقية.
لكن هناك منبر آخر لحماس ، يسمى بالمركز الفلسطيني للإعلام وعنه ينبثق ثمة منتدى يدور النشاط فيه ، يعطيك صورة قاتمة عن الحركة ،يديره زعران لا يختلفون عن زعران دحلان والطيراوي ، وما يذبح صمت القادة الأطهار عليهم ..
هذا المركز يدار من أناس تبدو لي أن مصلحتهم فوق كل شيء ، يحكمون للباطل ضد الحق ، ولا غيرة عند من يديره فلا أهمية فيه للأعراض ، متناسين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : “لا يدخل الجنة ديوث” المأساة أن الذي يدير الأمر هذا إمرأة ! نعم وهي نائبة الشيخ في المركز تدعى لمى خاطر ، تحولت من عضوة في المنتدى الى نائبة للشيخ مدير المركز ، وحتى الآن لا أعلم سر هذا الإختيار الغير موفق ،فما أكثر النساء اللواتي لا يصلحن لهكذا أعمال لإسباب عديدة وخطير أيضا ، سألت عما إذا كانت زوجته ؛ لم يجبني أحد ، وهي تجمع أحيانا أفكار كتّاب سبقوقها وتضعه في مقالة ، لتجدها بالطبع مثبتة في منتدى المركز وفي صفحة المركز الإعلامي الإولى .
أتحدث في هذا الأمر عن تجربة شخصية معهم أختصرها بما يلي:
قبل أيام كتبت مقالا في الشأن السعودي ؛ فتعرض لي عضو ، لم أر فيه أكثر من سعودي ” مخبر ” وبدأ بالسباب الشنيع علي ، كقوله يا إبن المتعة ، وعلمت أنه يقولها لكل من يخالفه الأمر ، وبالطبع السيدة لمى خاطر كانت منتشية على سب أعراض المسلمات الطاهرات ، فرددت عليه بأدب وأدبته بما يناسبه ، فتم العقاب من قبل لمى خاطر ،لكن من الذي عوقب ؟؟؟ بالطبع أنا !! ووجهت لمى خاطر رسالة فظة لي تفيد بإغلاق الموضوع ، أما من سبني وسب كثيرا من الأعضاء وسب أعراض المسلمات الغافلات فأكرمته لمى خاطر التي أسترخصت عرضها إلى هذه الدرجة ،ليظل دون رادع..فلماذا؟ !!! ألم أقل أن النساء أولى بالجلوس في بيوتهن على بعض الأعمال ؛ وذلك أستر لهن.
لن أظلم حماس بما حدث ، فكم من ظلمها بإنتمائه لها ، وكم من أنصفها وهو البعيد عنها ، لكن المكان الذي تسب فيه أعراض الفلسطينيات المسلمات الطاهرات ويعاقب فيه من يدافع عنهن ؛ ليس بإسلامي ولا فلسطيني.
قال سعد بن عبادة : لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني .
دافعت عن حماس لإيماني بعدلها ، وإن لم تعدل هنا ؛ فسأكون قد خدعت.
والله المستعان .