ليست المرة الأولى في تاريخ الأغنية العربية التي يمنع فيها بث أغنية لأنها تحمل إيحاءات جنسية كما حصل مع أغنية دوللي شاهين “أنا جيت” . فقد اوقفت اذاعة “نجوم اف ام “الأغنية لاحتوائها على ايحاءات جنسية كما ورد في تقرير لجنة الاستماع فيما صرحت مغنيتها أن الاغنية خالية تماما من اي ايحاء جنسي وان الاستنتاجات التي توصلت اليها اللجنة في تقريرها هي استنتاجات خاطئة،في محاولة منها كما تفعل عادة مغنيات هذه الموجه من الأغاني بارتداء قناع البراءة والنقاء وان الجمهور واللجنة هم اصحاب نوايا سيئة وأن اغنيتها تندرج ضمن الفن والثقافة الجنسية والتي المجتمع العربي بحاجة لها حيث يعاني من قصور في هذه الناحية .
واوا آآآح
اتهم البعض الفنانة هيفا وهبي أنها أول من ادخلت الاغراء والايحاءات في الأغاني والكلبيات وحين قدمت أغنيتها الشهيرة “بوس الواوا” اثارت زوبعة من الانتقاد والهجوم واعتبر البعض أن الأغنية لا تحمل ايحاءات جنسية خادشة فقط بل تحمل معاني جنسية صريحة وواضحة لكن هيفا دافعت عن الأغنية معتبرة انها موجهة للأطفال وعززت ذلك بتصوير كليب ظهر معها طفل لتؤكد للجميع حسن نيتها ويبدو ان لفعل الواوا اثر قوي في زيادة جرعة الثقافة الجنسية لدى المغنيات اذا في نفس الشهر اصدرت المغنية دومنيك حوراني والتي ايضا تصنف ضمن مغنيات الاثارة الجنسية أغنية ” واوا آآآح ” ونشبت بينها وبين هيفا وهبي في ذلك الوقت معركة “الواوا ” الشهيرة فكانت كل واحدة تحاول أن تثبت ان الاخرى سرقت منها “الواوا” والتي مهمتها تنوير العقول واشاعة الانفتاح.
هات القزازة
لا تعتبر موجة المغنيات اللواتي تمنع أحيانا اغنيتهم او كليبتهم من العرض حديثة على الساحة الفنية ومن الظلم اتهام الفنانات الجدد أنهن يقدمن ما يسمى اغاني تحتوي على ” عبارات خادشة للحياء ” فقد سبقتهن في ذلك منيرة المهدية والتي كانت تعرف بالسلطانة حين غنت أغنية اعتبرها الكثير في ذلك العصر انها تخدش الحياء “بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة” وهوجمت كثيرا بسبب “الهزار والفرفشة” مع العلم ان الهزار والفرفشة ليس به اي شيء خادش للذوق العام ولم تسوق منيرة المهدية لذلك بكليب يعزز كلمات الأغنية التي يقال لها خادشة اذا لم يكن في عصرها متوافر هذا الامر .
النقاط على الحروف
مع رواج موجة الكلبيات التي تحاول فيها المغنيات “التحرش”بالجمهور لتنال اعجابه عبر اغنيات تحتوي ايحاءات من “نوع ما” قدمت المغنية التي تحولت من عالم الرقص إلى الغناء بوسي سمير أغنية ” حط النقط على الحروف قبل ما نطلع سوا على الروف ” وصورتها فيديو كليب يحمل كثير من الاشارات الصريحة حيث تقوم بدور خادمة ” مودرن” ترتدي فستان قصير جدا وصاحب البيت يحاول استدراجها مستغلا غياب زوجته عن المنزل فيما بوسي سمير تتمنع وتتلوى مطالبة منه وضع النقاط على الحروف قبل ان تستجيب له وتذهب معه الى “الروف” وقد صرحت في ذلك الوقت عندما قيل لها ما المقصود بوضع النقاط على الحروف قبل الصعود الى الروف قائلة انها تقصد بذلك الزواج والذهاب الى الماذون وهنا يثبت مدى “صدق وصفاء” نية بوسي وان الجمهور غير المثقف فهم قصدها خطأ .
ثم عادت بعد فترة واصدرت اغنية “بحبه هو” والتي أثيرت حولها ضجة واتهامها بالإيحاءات الجنسية،لتعود وتصرح إنها تقصد المعنى الجيد وليس السيء، واضافت “فاللي مش عاجبه ميتفرجش عليها”.
ولم تقف بوسي عند هذا الحد، بل أشارت إلى أنها تملك رسالة فنية لا تستطيع إيصالها إلا خلال القبلات والعري، وقالت: “أنا عندي رسالة ولازم أوصلها لو موصلتهاش بالعري والبوس؛ هنوعي الناس إزاي؟..
دانا دندن دندون
قائمة مغنيات الاثارة طويلة ولاتنتهي لكن تعتبر المغنية دانا الحلبي هي الابرز فمنذ ان انطلقت دانا في الغناء والصحافة تتهمها أنها تقدم أغاني تخدش الحياء العام وتحمل ايحاءات جنسية فقد بدأ مشوارها الفني بأغنية “أنا دانا أنا دندن فتح عينيك تاكل ملبن ” وقدمت معها كليب ظهرت فيها ب”البيبي دول ” وترقص على السرير ثم تبعتها اغنية “أي خدمة ياباشا” والتي اتهمت فيها كل من لايعرف دانا انه متخلف وجاهل ويعيش في كوكب بلوتو ، دانا التي عرضت خدامتها على الباشا بررت أغنيتها بأنها ت ستقدم للباشا الذي “يستدعيها” رقص واستعراض و غناء كونها فنانة ” استعراضية” وهنا يمكن تبرئة دانا من اي قصد سيء او خدش للحياء ويبقى دائما الجمهور والرقابة هم اصحاب النوايا السيئة وينقصهم كثير من الثقافة
حصان نجلا
الجميع يذكر نجلا والتي اطلق عليها “مغنية الحصان” ولااحد يذكر اسم الأغنية حيث قدمت منذ خمس سنوات أغنية مصورة مع الحصان التي اصابه الصرع أثناء تصوير الكليب مع نجلا والتي صرحت في احد اللقاءات الصحفية ان الحصان تاثر من انوثتها أثناء التصوير ثم منعت نجلا بعد ذلك ليس من العرض فقط بل منعت من دخول مصر لآسباب غير معروفة وان كانت كثير من الصحف كتبت ان الامر يعود الى الكلبيات الفاضحة التي تقدمها .
مغنية الحصان
القائمة طويلة والقادم حتما أعظم واكثر عمقا واثارة ، ورغم ما يصدر من منع بث أو عرض لأغنية هنا أو هناك ورغم كثير من النقد والانتقاد إلا ان موجة العري مستمرة .. والسؤال الى متى ؟ ومن سيمنع الفضائيات من البث ؟ ام ان المسيرة ستتواصل مع وجوه جديدة , تتبع اساليب رخيصة ولا احد سيتصدى لها ؟ ..