إبراهيم حسّون
هذا العراء الممتد حدود الخيال
ونخيل الحجاز بعد الفجر بقليل ,
خلع سعف المعركة ,
ويثرب تقفر من عشاق البقيع ,
وخيام الكرامة – تصفّر فيها الريح
ولا احد يهدهد لأزهار حيفا
ولا خبز في صرار زيتون القدس
ولا ماء في بحر غزة
إنه ليل العرب
2
إلى أين ترحل أيها الجرح
كل المآذن تقرأ الشام
وفلسطين وريد القلب
وبغداد عشق الله
والحسين يقوم مرة أخرى ,
ومرة أخرى مذبوحاً
وابن مريم يفكك صليبه
: حيَّ … هذي درب الساعة ,
هذي … “إيمان ” علامةْ
وهذا ضباب الحرائق
يلملم أشياءه
أين الرحيل …..
والشام قبلة الأماكن
وفلسطين وريد القلب
وبغداد ……
… مطر يؤذن للربيع الجديد
3
إلى أين يرحل ابن يافا
فالنيل أغلق أبوابه الملح
والكوفة تحرق شرفات العروبة ,
بزيت الإنتقام
وحمالة الحطب توضب المحرقة
وسعت لنا المواقد
والشواء واحد
إلى أين الرحيل …
أشجار الحب يقتلها قيظ الأسماء
والربُّ يدير ظهره لمن ظن ؟؟؟
الأسماء ……….
عرب …. اعرب ….
متى ينخسف ليلهم ,
ويغسل وجهه القمر
4
شمس أنت في مسالك الروح
جمرٌ أن تُرى كأنك تخرج من غيب إلى غيب
جمرٌ أن تعلق ضعفك حبل انتظار النفير
الجمر أن نؤذن لعميانك
وجمرٌ هواك المكتوم
والكون كائن
ونون الوجود
والغياب العظيم
والحضور الأعظيم
5
كل الشمال فلسطين
كل الجنوب فلسطين
كل الشرق فلسطين
كل الغرب فلسطين
ولها سورة الكوثر
ولها نار إبراهيم
ولها عصا موسى
وبراق محمد
وهي رباط شام النبي
6
هي البدء ….
وغصن الزيتون….
وأحد , أسقط نقطة
وكتب …
7
خلسة في الكرى ,
دمشقية كانت ,
والجوع كافر
والعقل ابن بيته ,
سلطان وجائر
8
أيها المطر ….
لا تؤجل دمعك للغد
أيها الخريف …
أجل هرّك للغد
أيها الإله ….
أجلّ غفرانك , حتى أغتصب حقوقي
وأنّقح دستور الحب القادم
9
أيتها العربية ….
عاشقٌ …..
يحاول فكَّ أزرار قمصان الجمل
يحاول شحذَّ ناياته على صبا الحروف
يتأبط جرار دمه ,
لزهرك المترامي
أنا .