تحدثت مصادر صحافية بريطانية عن أن تنظيم القاعدة وجّه رسالة شكر إلى إيران للدعم الذي قدمته له في هجومه الأخير على السفارة الأمريكية في اليمن وهو الهجوم الذي أدى لقتل 16 شخصًا. ونقلت صحيفة “تليجراف” عن مسئولين أمنيين غربيين أن الرسالة التي تم اعتراضها، موقعة من القيادي الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وكُتبت بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية في سبتمبر الماضي.
وصرح مسئولون أمنيون غربيون بأن تنظيم القاعدة أشاد في رسالته بقيادة حرس الثورة الإيراني وبما أسماه “كرم إيران”، وقال: “بدون مساعدتها المادية في إنشاء البنية التحتية لم نكن لنتمكن من تنفيذ الهجمات”.
وتوجهت الرسالة بالشكر إلى إيران على مساعدتها المنظمة بتأسيس قاعدة جديدة في اليمن، الذي شهد العام الماضي عشر هجمات على صلة بالقاعدة بينها هجومان على السفارة الأمريكية.
وقالت الصحيفة: “الرسالة كشفت عن الدور المتصاعد لسعد بن لادن، أحد أبناء زعيم القاعدة أسامة بن لادن، كوسيط بين القاعدة وإيران التي يعيش فيها تحت الإقامة الجبرية منذ سقوط حركة طالبان في أفغانستان عام 2001”.
وأضافت الصحيفة: “العشرات من كبار الناشطين في تنظيم القاعدة لجأوا إلى إيران بعد سقوط حركة طالبان، ومكثوا في طهران منذ ذلك التاريخ، وكان سعد بن لادن مصدراً للقلق الغربي رغم تأكيدات طهران بأنه تحت الاعتقال الرسمي”.
تورط إيران في دعم الشيعة باليمن
وكانت الخارجية اليمنية قد وجهت أصابع الاتهام إلى جهات إيرانية وحوزات شيعية في العراق والبحرين ودول خليجية أخرى بتمويل المتمردين من أنصار “بدر الدين الحوثي”، الذين خاضوا قتالاً ضد القوات الحكومية في “صعدة” شمال غربي اليمن.
وفي شهر يوليو الماضي، أكدت تقارير دبلوماسية, أن القيادة اليمنية حصلت على دعم دولي, للتشدد في حسم التمرد الحوثي في الشمال, بعدما تبلغت معلومات عن خطة إيرانية لدفع الحوثيين إلى تقليد نموذج “حزب الله” في المنطقة.
ولقي إعلان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح, انتهاء العمليات العسكرية والحربية في بعض مناطق محافظة صعدة ارتياحاً شعبياً كبيراً في مختلف الأوساط والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية.
وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في “حزب المؤتمر الشعبي” العام الحاكم, طارق الشامي أن “هناك مؤسسات دينية إيرانية تدعم الحوثيين”.
وكان علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني قد صرح بامتلاك إيران نفوذاً معنوياً في الدول الإسلامية في المنطقة، مؤكداً أن هذه القوة المعنوية لإيران في الدول الإسلامية إنما تخدم المصالح الوطنية لإيران