ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن مراكز التوظيف وتقديم المعونات التي أسسها الكونغرس قبل عشر سنوات تشهد اكتظاظا كبيرا بالباحثين عن العمل والمساعدات والتدريب. ووصفت الصحيفة تلك المراكز في ظل الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد بأنها غرف طوارئ.
ورصدت الصحيفة بعض الحالات -التي اعتبرتها جزءا من عشرين مليون شخص- بزيادة تصل إلى أعلى مستوى لها منذ 16 عاما يتوقع أن يلجؤوا إلى أجهزة القوى العاملة الفدرالية عام 2008، بعد أن كانت الأعداد لا تتجاوز 14 مليونا عام 2005، وفقا لإحصاءات إدارة العمل.
وكان الكونغرس قد قام بتمديد الإعانات، ولكن إدارة العمل تقول إن الميزانية الفدرالية لبرامج القوى العاملة هذا العام قد انخفضت بقيمة 1.74% لتصل إلى 3.7 مليارات، فضلا عن خفض 14% الذي تم في الفترة الواقعة بين 2000 و2007.
ففي مقاطعة بروارد -التي انتعش فيها القطاع العقاري ثم شهد أكبر الانفجارات- تقدم أكثر من 36 ألفا للبحث عن عمل في المركز التابع لها، بزيادة 60% عن العام المنصرم.
كيلي ألين -نائبة مدير أحد مراكز القوى العاملة في بروارد- قالت إن “الأوضاع الراهنة أصابت الجميع من أسفلهم إلى أعلاهم، ووضعت من هم على حافة الانهيار إلى ما هو أبعد من ذلك”.
وعلقت الصحيفة قائلة إن السباق على النجاة يبدأ من الصباح الباكر بطوابير تقف أمام المراكز، مشيرة إلى أن أحدهم ويدعى ساب قال “كنت صاحب سبع صنايع، ولكن الآن لا أعمل شيئا”.