شنت صحيفة “روز اليوسف” الحكومية هجوماً لاذعاً ضد الشيخ العلامة يوسف القرضاوي على صدى قصة زواجه من فتاة بعمر بناته، فيما تصدى لها موقع “المصريون”ذو التوجه الإسلامي معتبرا ان الهجوم جاء بسبب تسرب المال الشيعي إلى الحزب الوطني الحاكم على خلفية انتقاد القرضاوي للتمدد الشيعي في الدول العربية.
“وطن” تنشر نص الهجوم من “روز اليوسف” ونص المقال الذي نشره موقع المصريون رداً على الصحيفة، لإيمانها بحق القارئ بالمعرفة دون حظر.
رجوع القرضاوي إلى صباه (روز اليوسف)
(وقد يعذل العاذلون، ويلوم اللائمون، ويعنف المعنفون، ويقول القائلون: لم؟ وكيف؟! كيف يحب الأستاذ تلميذته؟! وكيف يحب الشيخ فتاة فى عمر بناته؟! وهل يجوز أن يكون لعالم الدين قلب يتحرك ويتحرق مثل قلوب البشر؟ ولا جواب عن ذلك إلا ما قاله شوقى فى نهج البردة) يالائمى فى هواه والهوى قدر لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم – من مذكرات الشيخ يوسف القرضاوى مفاجأة: الشيخ يوسف القرضاوى موجود الآن فى مصر، وإن شئت مزيدا من الدقة فهو هارب إلى مصر، سافر إلى قطر فى الخمسينيات فى وضع يشى باللجوء السياسى وعاد إلى مصر بعد أكثر من خمسين عاما فى وضع أقرب للجوء العاطفى!
الشيخ الأشهر فى العالم الإسلامى يعيش أزمة عاطفية ووجدانية عنيفة، مصادر مقربة من أسرته قالت إنه جاء إلى مصر ليعتكف فى مكان مجهول لم يخبر به أحدا من القريبين منه ولا حتى أبنائه، البعض يقول إنه هارب من صراع (الضرائر)، والبعض يقول إنه جاء ليفكر بعمق فى أن يطلق زوجته الثانية (أسماء بن قادة) بعد أن اقتنع أنها كانت سببا فى عدد من الأزمات التى أحاطت به.. وهزت صورته لدى محبيه وجماهيره. بشكل عام لانميل للتطرق للحياة الشخصية للشخصيات العامة خصوما كانوا أو أصدقاء، لكن الحقيقة أن قصة القرضاوى مع زوجته الثانية (أسماء) خرجت من إطار الخاص للعام، وكان ذلك برغبة الزوجة الثانية وموافقة العالم المحب، بل إن القصة صارت محورا لمعارك ومساجلات على منتديات الإنترنت، والأهم أنها تسببت فى أكبر أزمة مر بها الشيخ فى حياته، وكانت يمكن أن تترك آثارها على العالم الإسلامى كله وهى أزمة تصريحاته ضد الشيعة، بل إن بعض المقربين منه يقولون إن (الزوجة الثانية) تسببت فى تدمير اتحاد علماء المسلمين وهو كيان أهلى شكله القرضاوى من علماء من جميع الدول الإسلامية، وكان سببا فى إضفاء مزيد من الهيبة المعنوية للشيخ وهى هيبة لم تعد موجودة الآن. القرضاوى مغرم صبابة يرد على الذين لاموه على زواجه من زوجة تصغره بأربعين عاما متناسيا بقول الشاعر لايعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها! و(من ذاق عرف)! وهو يقصد من ذاق شعور الحب – من المذكرات –
القصة درامية بعض الشىء، والمعركة موجودة بالفعل على أرض الواقع، والشيخ الكبير ممزق بين أكثر من اتجاه، أسرته وأبنائه السبعة وزوجته القديمة من جهة، ولوعة الشوق تجاه الزوجة الصغيرة من جهة أخرى، لكن هذه معركة قديمة عمرها من عمر الزواج -عشر سنوات تقريبا – المعركة الجديدة كانت بين الزوجة الصغيرة النافذة وبين الدائرة الأقرب من المحيطين به وكلها أسماء معروفة للغاية، المعركة كانت معركة نفوذ: من يسيطر على الشيخ العجوز؟! السيطرة هنا تعنى التحكم فى ثروة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات ونفوذ معنوى كبير واتصالات نافذة بعدد من الأسر الحاكمة فى الخليج العربى وبالذات فى قطر. الانتصار فى الجولة الأولى كان للزوجة الصغيرة، غيرت طاقم مكتبه، أحاطته بالموالين لها، أجبرته على تعيينها عضوا فى اتحاد علماء المسلمين مع كبار المفكرين والعلماء، دفعته للتدخل لتعيينها فى قناة الجزيرة، وللتوسط لتعيينها عضوا فى مركز إسلامى فى لندن يرأسه وزير بترول خليجى سابق ومفكر حالى.. إلخ، هكذا يقول مريدو القرضاوى السابقون الذين انقلبوا عليه، بعد معركة الشيعة والسنة قالوا إنها هى التى ورطت الرجل فى التصريحات التى قلبت الدنيا فوق رأسه، وحولت صرخات الإعجاب من حوله لصرخات استهجان تطالبه بالنزول من على المسرح، مع بدء المعركة بين القرضاوى والمحيطين به تسربت أحاديث خافتة عن دور الزوجة الثانية فى الوقيعة بين الرجل وتلاميذه، وكان الرد يفتقر للذكاء، تم تسريب أجزاء من مذكرات القرضاوى التى لم تنشر بعد، والأجزاء هى التى يحكى فيها بالتحديد عن قصة غرامه بأسماء بن قادة، كانت عواطفه ساخنة للغاية، وقلمه ساخنا سيالا معبرا عن عواطف شاب مراهق فى طريقه لعامه العشرين، وكان النشر فى مجلة اجتماعية هى «كل الناس» تعنى بأخبار النجوم والمشاهير مصحوبا بصورة للزوجين السعيدين، المجلة فنية
بالأساس، فقد تم نشر الصورة بطريقة هامشية وسط غلاف كبير يتكون من صورة لروجينا وتامر هجرس وهما يؤديان دور زوجين من أبناء البلد، وفى إطار أصغر بكثير نشرت صورة أسماء بن قادة وهى ترتدى الحجاب وتضع ماكياجا ثقيلا يشى بذوق غير ملائم، والقرضاوى يرتدى شالا بدويا وترتسم على وجهه علامات سعادة مفرطة، ورغم أن هذا لايمثل مشكلة للعاديين إلا أنه أثار حربا إليكترونية بين مريدى الشيخ الذين اعتبروا النشر فى مكان غير ملائم؛ إذ كيف تنشر صورته وسط صور الراقصات والممثلات؟! كان النشر من الدوحة، وبما أن الزوجة الثانية إعلامية تتحكم فيما ينشر ولا ينشر فقد اعتبرها الكثيرون رسالة تعلن فيها مكانتها فى قلب الشيخ، إعلان سيطرة!، لكن الرسالة أتت بمردود عكسى، وانقلبت الدنيا على رأس الشيخ العاشق – وليس فى العشق ذنب – فر إلى مصر بعد ردود فعل درامية جعلت من كانوا ينحنون ليقبلوا يده يسبونه بشكل علنى، ولولا الملامة لسمعنا عن قضية حجر فى المحاكم، للموضوع أكثر من بعد – لكن هذه ثقافتهم وهذا ما عودهم الشيخ عليه – الرمز لايحب والزوجة المحترمة لاتسعى لنشر مثل هذا فى المجلات والصحف السيارة، لكن الحقيقة أن المعركة معركة نفوذ ونقود، وأن العواطف والمشاعر والفتاوى والمواقف أحيانا ما تكون جزءا من لعبة أكبر هى لعبة المصالح.
بالأساس، فقد تم نشر الصورة بطريقة هامشية وسط غلاف كبير يتكون من صورة لروجينا وتامر هجرس وهما يؤديان دور زوجين من أبناء البلد، وفى إطار أصغر بكثير نشرت صورة أسماء بن قادة وهى ترتدى الحجاب وتضع ماكياجا ثقيلا يشى بذوق غير ملائم، والقرضاوى يرتدى شالا بدويا وترتسم على وجهه علامات سعادة مفرطة، ورغم أن هذا لايمثل مشكلة للعاديين إلا أنه أثار حربا إليكترونية بين مريدى الشيخ الذين اعتبروا النشر فى مكان غير ملائم؛ إذ كيف تنشر صورته وسط صور الراقصات والممثلات؟! كان النشر من الدوحة، وبما أن الزوجة الثانية إعلامية تتحكم فيما ينشر ولا ينشر فقد اعتبرها الكثيرون رسالة تعلن فيها مكانتها فى قلب الشيخ، إعلان سيطرة!، لكن الرسالة أتت بمردود عكسى، وانقلبت الدنيا على رأس الشيخ العاشق – وليس فى العشق ذنب – فر إلى مصر بعد ردود فعل درامية جعلت من كانوا ينحنون ليقبلوا يده يسبونه بشكل علنى، ولولا الملامة لسمعنا عن قضية حجر فى المحاكم، للموضوع أكثر من بعد – لكن هذه ثقافتهم وهذا ما عودهم الشيخ عليه – الرمز لايحب والزوجة المحترمة لاتسعى لنشر مثل هذا فى المجلات والصحف السيارة، لكن الحقيقة أن المعركة معركة نفوذ ونقود، وأن العواطف والمشاعر والفتاوى والمواقف أحيانا ما تكون جزءا من لعبة أكبر هى لعبة المصالح.
عشر سنوات هى عمر زواج القرضاوى وأسماء حين تزوجها كان فى السبعين من عمره وكانت فى الثلاثين، قبلها كانت هناك معرفة وصراع عاطفى خاضه الشيخ مع نفسه قبل أن يحسم أمره ويرسل لتلميذته رسالة يبثها أشواقه من خلالها. والحقيقة أنه كان فى حاجة لأن يحسم صراعا أكبر مع أسرته الزوجة القديمة والمريضة وسبعة من الأبناء، ثلاثة منهم من الذكور هم أسامة ومحمد ويوسف، يوسف هو أشهر الأبناء رجل أعمال يكتب الشعر وتعرفه الصحف باسم الشاعر يوسف عبدالرحمن، لايلقب نفسه بلقب والده، والمقربون من الأسرة يقولون إنه أكثر الأبناء حدة فى التعبير عن موقفه من الزوجة الجديدة، وهى حدة ربما وصلت إلى حد القطيعة الكاملة، وأدت إلى شائعات متبادلة؛ شائعة تقول إن عبدالرحمن تشيع، وأنه لذلك يعارض موقف والده من الشيعة، وشائعة أخرى تقول إن أسماء خربت حياة الرجل الكبير وأنها هى التى تقف وراء حربه ضد الشيعة وأن فى الأمر مصالح ما وخدمات لجهات معينة، باقى الأبناء هم أسامة وهو دبلوماسى فى الخارجية القطرية، ومحمد وهو مهندس ورجل أعمال، أما البنات فهن أربعة جميعهن حصلن على تعليم متميز للغاية وزيجات مستقرة، أصغرهن – للمصادفة – تحمل اسم الزوجة الثانية أسماء ودرست نفس تخصصها – الرياضيات – وهى للمصادفة أيضا فى نفس عمرها! والمصادفة رصدها الشيخ فى مذكراته التى كتبها بحسن نية لكنها نشرت فى إطار أقرب للفضيحة منه للمذكرات. للحقيقة دائما وجه آخر، وإذا حسبتها ستجد أن للحقيقة وجهين، وجها يرويه الشيخ فى مذكراته، ووجها يرويه مريدوه الذين لم يعودوا كذلك، بالنسبة للشيخ فإن الحقيقة هى أسماء وأسماء هى الحقيقة وهو يراها – الحقيقة التى هى أسماء -بعيون عاشق لايخفى عشقه، بالنسبة للذين كانوا قريبين منه أنها أحكمت السيطرة على حياته وفق خطة مدبرة، وأنها استغلت نفوذه وعلاقاته لتحقق مكاسب مادية ومعنوية، وأن زواجه منها كان سببا فى مرض زوجته وشريكة حياته منذ إعلان الزواج وحتى الآن، يقولون أيضا إنها إلى جانب المناصب ذات القيمة المعنوية والمقابل المادى أساءت للرجل كثيرا، وعلى عهدة مصدر مقرب من أسرته فقد عبر الأبناء عن صدمتهم حين وصلهم كشف الحساب الشهرى للبنك الذى يتعامل معه الشيخ، حيث فوجئوا بأنه أنفق نصف مليون يورو فى رحلة لم تدم سوى ثلاثة أسابيع لباريس، وكانت الزوجة الثانية هى مرافقته فى الرحلة، وقد تكون القصة صحيحة وقد لاتكون كذلك، وقد تكون جزءا من الحرب المتبادلة بين الجبهتين، لكنها فى كل الأحوال ذات دلالة، نصف مليون يورو فى ثلاثة أسابيع! ومن لفقراء المسلمين إذن؟!
قبل أن نكمل رواية الحقيقة من وجهها الأول، يجب أن نتوقف لنرويها من خلال عينى القرضاوى وهى عين محبة وعاشقة وربما أكثر من ذلك، فى الجزء الرابع من مذكراته والتى انفردت مجلة كل الناس بنشرها بترتيب من مراسلها فى الدوحة يقول القرضاوى إنه قابل زوجته أسماء لأول مرة فى مؤتمر إسلامى فى الجزائر فى منتصف الثمانينيات، وأنه أحبها من أول نظرة، لكن قصة الحب ظلت كامنة فى القلب لسنوات طويلة قبل أن يتأجج الحب ويتحول إلى زواج وهو يروى أن النقاش كان عن الحجاب وأن أستاذة جزائرية كانت تعبر عن رفضها له فطلبت إحدى الطالبات المداخلة ودافعت عن الحجاب وأنها أثارت الإعجاب فى نفسه لدرجة أنه قال لها بعد اللقاء: (لقد جمع لك الله يا أسماء بين الجمال الحسى والجمال الأدبى، أعطاك الله الذكاء والبيان وحضور الشخصية والجمال والقوام، يروى القرضاوى فى مذكراته أن (هذا الحديث التلقائى كان بداية لعاطفة قوية، ولعلاقة وثيقة انتقلت من عالم العقول إلى عالم القلوب، القلوب لها قوانينها وسننها التى يستعصى فهمها على كثير من البشر، وهو يروى أنه تعرف على أسرتها وعلى والدها وانتظر سنوات انتهت فيها من دراسة الرياضيات ثم العلوم السياسية وهو يصف حاله خلال سنوات الانتظار قائلا (وفى هذه السنوات كنت أوارى حبى وأكتم عاطفتى فى نفسى لاعتبارات شتى، ولكل إنسان
منا طاقة فى الكتمان والصبر ثم تنفذ طاقته بحكم الضعف البشرى ولابد أن يأتى يوم يبوح فيه الإنسان بما فى أعماقه، وجاء هذا اليوم لأبث أسماء ما بين جوانحى من مشاعر وأشواق فى رسالة كتبتها إليها سنة 1989وأنا أقدم رجلا وأؤخر أخرى، فلم يكن بالأمر العادى ولا الهين ولا السهل أن أصارحها بحبى وبينى وبينها عقود من السنين تفصل بيننا)، الرجل عاشق وليس على العاشق ملامة، لكن الذين انفضوا من حوله يقولون غير هذا، يقولون إنه منذ الزواج وهم يسمعون ما يسوؤهم ويسكتون وأنهم كانوا يسمعون أدق الأسرار الشخصية للشيخ على لسان مذيعات قناة الجزيرة، وأن ذلك حز فى نفوسهم كثيرا، وكانت الصدمة أكبر حين قدم الشيخ حلقة استثنائية من برنامجه الشريعة والحياة عن الجنس فى الإسلام، وبالأدق عن أوضاع الممارسة الجنسية، وأن الحلقة تحولت إلى فضيحة كاملة مع اتصالات المشاهدين على الهواء مباشرة وأن الرجل تطرق لأمور ما كان له أن يتطرق لها، أباح أشياء ما كان له أن يبيحها! وشجع كل وسائل التعويض التى يمكن أن تجعل الزوجة تستمتع حتى ولو كان الزوج ضعيفا أو كبيرا فى السن!، وكانت الحلقة بداية لتيار مازال مستمرا حتى الآن يمكن تلخيصه بتيار الفتاوى الجنسية على الهواء مباشرة، لكن الحقيقة أن المعركة بين جبهة الزوجة وجبهة المريدين الأصدقاء هى معركة سيطرة، وأن بدايتها الحقيقية كانت مع تصريحات الهجوم على الشيعة وهم يتهمون أسماء أنها دفعته لهذا الاتجاه بتأثير من شخصية نسائية مهمة خدمة لمصالح سياسية معينة، ويقولون إن الحوار الذى سبب الأزمة أجراه السكرتير الإعلامى الذى عينته أسماء بعد أن تخلصت من طاقم المكتب القديم ومنعتهم من دخول قطر! يقولون أيضا إن الشيخ اعتذر للائمة فيما بعد قائلا إنه لم يكن يعتقد أن الحوار سينشر فى مصر، ويقولون أيضا إنها دخلت صراعا مباشرا ضد مجموعة العوا – هويدى – أبو المجد- فى اتحاد علماء المسلمين منذ عام ,2006 وأن الصراع كان حول جدول الأعمال وأولوية طرح مسألة الخطر الشيعى على العالم السنى، وأنها هى التى سعت لنشر الحوار الذى يهاجم فيه الشيعة وكانت تصمم على أن يطرح مقدمو البرامج التى تستضيفه القضية ليتحدث فيها! الأكثر من الرواية التى تقول إن ثلاثة من كبار علماء الشيعة يتقدمهم على أكبر ولاياتى وزير الخارجية الإيرانى الأسبق استغلوا انعقاد اجتماع اتحاد علماء المسلمين فى قطر وصعدوا إلى جناح القرضاوى فى الفندق الذى يستضيف المؤتمر وكان الهدف أن يعتذروا له عن الهجوم الذى شنته عليه وكالة الأنباء الإيرانية ثم يتفقوا على صيغة بيان مشترك يعلنون فيه نهاية الأزمة، لكن زوجته الثانية اقتحمت الصالون الذى كان يستضيفهم فيه وتدخلت فى النقاش بشكل أدى لشعورهم بالإهانة وتفضيلهم الانسحاب دون تفاهم! ويقولون أيضا إن الشيخ اعتذر للذين دبروا اللقاء وهو يكاد يبكى خجلا وحبا، وأنه كان يشكو لأصدقائه من تصرف أسماء!ولم يكن هذا كل شىء؛ فهم يقسمون أنها بالتحالف مع الأعضاء السعوديين فى اتحاد علماء المسلمين أجهضت كل محاولات التفاهم بين الشيخ ومجموعة المصريين مما أدى لاستقالة سليم العوا وربما نهاية اتحاد علماء المسلمين وهو بالنسبة لهم أمر أكثر من خطير.
منا طاقة فى الكتمان والصبر ثم تنفذ طاقته بحكم الضعف البشرى ولابد أن يأتى يوم يبوح فيه الإنسان بما فى أعماقه، وجاء هذا اليوم لأبث أسماء ما بين جوانحى من مشاعر وأشواق فى رسالة كتبتها إليها سنة 1989وأنا أقدم رجلا وأؤخر أخرى، فلم يكن بالأمر العادى ولا الهين ولا السهل أن أصارحها بحبى وبينى وبينها عقود من السنين تفصل بيننا)، الرجل عاشق وليس على العاشق ملامة، لكن الذين انفضوا من حوله يقولون غير هذا، يقولون إنه منذ الزواج وهم يسمعون ما يسوؤهم ويسكتون وأنهم كانوا يسمعون أدق الأسرار الشخصية للشيخ على لسان مذيعات قناة الجزيرة، وأن ذلك حز فى نفوسهم كثيرا، وكانت الصدمة أكبر حين قدم الشيخ حلقة استثنائية من برنامجه الشريعة والحياة عن الجنس فى الإسلام، وبالأدق عن أوضاع الممارسة الجنسية، وأن الحلقة تحولت إلى فضيحة كاملة مع اتصالات المشاهدين على الهواء مباشرة وأن الرجل تطرق لأمور ما كان له أن يتطرق لها، أباح أشياء ما كان له أن يبيحها! وشجع كل وسائل التعويض التى يمكن أن تجعل الزوجة تستمتع حتى ولو كان الزوج ضعيفا أو كبيرا فى السن!، وكانت الحلقة بداية لتيار مازال مستمرا حتى الآن يمكن تلخيصه بتيار الفتاوى الجنسية على الهواء مباشرة، لكن الحقيقة أن المعركة بين جبهة الزوجة وجبهة المريدين الأصدقاء هى معركة سيطرة، وأن بدايتها الحقيقية كانت مع تصريحات الهجوم على الشيعة وهم يتهمون أسماء أنها دفعته لهذا الاتجاه بتأثير من شخصية نسائية مهمة خدمة لمصالح سياسية معينة، ويقولون إن الحوار الذى سبب الأزمة أجراه السكرتير الإعلامى الذى عينته أسماء بعد أن تخلصت من طاقم المكتب القديم ومنعتهم من دخول قطر! يقولون أيضا إن الشيخ اعتذر للائمة فيما بعد قائلا إنه لم يكن يعتقد أن الحوار سينشر فى مصر، ويقولون أيضا إنها دخلت صراعا مباشرا ضد مجموعة العوا – هويدى – أبو المجد- فى اتحاد علماء المسلمين منذ عام ,2006 وأن الصراع كان حول جدول الأعمال وأولوية طرح مسألة الخطر الشيعى على العالم السنى، وأنها هى التى سعت لنشر الحوار الذى يهاجم فيه الشيعة وكانت تصمم على أن يطرح مقدمو البرامج التى تستضيفه القضية ليتحدث فيها! الأكثر من الرواية التى تقول إن ثلاثة من كبار علماء الشيعة يتقدمهم على أكبر ولاياتى وزير الخارجية الإيرانى الأسبق استغلوا انعقاد اجتماع اتحاد علماء المسلمين فى قطر وصعدوا إلى جناح القرضاوى فى الفندق الذى يستضيف المؤتمر وكان الهدف أن يعتذروا له عن الهجوم الذى شنته عليه وكالة الأنباء الإيرانية ثم يتفقوا على صيغة بيان مشترك يعلنون فيه نهاية الأزمة، لكن زوجته الثانية اقتحمت الصالون الذى كان يستضيفهم فيه وتدخلت فى النقاش بشكل أدى لشعورهم بالإهانة وتفضيلهم الانسحاب دون تفاهم! ويقولون أيضا إن الشيخ اعتذر للذين دبروا اللقاء وهو يكاد يبكى خجلا وحبا، وأنه كان يشكو لأصدقائه من تصرف أسماء!ولم يكن هذا كل شىء؛ فهم يقسمون أنها بالتحالف مع الأعضاء السعوديين فى اتحاد علماء المسلمين أجهضت كل محاولات التفاهم بين الشيخ ومجموعة المصريين مما أدى لاستقالة سليم العوا وربما نهاية اتحاد علماء المسلمين وهو بالنسبة لهم أمر أكثر من خطير.
وبما أن الحرب لم تضع أوزارها بعد؛ فقد تم نشر الأجزاء العاطفية والساخنة من المذكرات – بإيعاز من أسماء مصحوبا بصور للزوجين، ليتلقف فريق (العواذل) الكرة ويقيموا فرحا، فى عشرات المواقع الإلكترونية خاصة أن القرضاوى فى المذكرات يقول أن زوجته سليلة الأمير عبدالقادر الجزائرى، والإخوة فى الجزائر ذهبوا للأميرة بديعة حفيدة عبدالقادر الجزائرى فقالت لهم شيئا معناه (لا بنتنا ولا نعرفها) وجبهة المريدين السابقين أقامت فرحا وقالوا إن أسماء غيرت لقبها بعد الزواج من الشيخ حتى توحى بأنها سليلة الأمير عبد القادر، ……… إلخ وكل هذه تفاصيل صغيرة لاتليق بالعناوين الكبيرة التى يرفعها المقاتلون على الجانبين من عينة الصحوة الإسلامية والدولة المباركة….. إلخ، لكن الزوجة الثانية ردت بغشومية تحسد عليها وواصلت نشر المذكرات التى تروى قصة رجوع الشيخ إلى صباه، حيث واصل الشيخ رواية قصة غرامه -والقصة ليست عيبا ولكن السياق الذى وضعت فيه أقرب لحدود المسخرة – حيث يعبر الرجل عن شعور طاغ بالدونية تجاه الطالبة التى تزوجها بسبب فارق السن، وهو يعبر عن اقتناعه العميق بأنه (تقدم لأسماء خطاب كثيرون من أعلى المستويات، من داخل الجزائر وخارجها ولم تقبل واحدا منهم -لأجل القسمة والنصيب – وكيف أن والدها – رفضه فى البداية (لأن ابنته جامعة لكل المزايا من النسب والجمال والدين) فكيف تقبل أن تكون زوجة ثانية؟، ولكن القدر أبى إلا أن يتم الزواج رغم فارق السن الكبيرالذى أبت أسماء أن تنظر إليه أو تعترف به، بل منعتنى من الحديث عنه!).
كل هذا يمكن فهمه وتبريره فى إطار الضعف البشرى، بل إن صراحة الرجل المفرطة والصادمة تستحق الاحترام لولا أنها جاءت فى غير موضعها، لكن ما يجعلك تفكر فى احترامك للرجل – لطالما احترمته رغم كل شىء – أنه قرر أن يخصص جزءا كاملا للدفاع عن مسلسل الحاج متولى!، بل إنه يصدمك بأنه يرى أن كل المسلسلات التى وردت فى تاريخ الدراما العربية هى نتاج مباشر للمؤامرة الغربية على العقل المسلم.. لماذا؟ اسمع ياسيدى (كثيرا ما أجد سياق القصة يو
جد حلا واحدا على الرجل – بطل القصة – وهو أن يتزوج بامرأة أخرى فتنتهى كل مشكلاته، ولكن المؤلف أو المخرج لايقدم هذا الحل أبدا لأن التعدد مرفوض من ناحية المبدأ والأساس) وتحت عنوان فرعى هو (سر إعجابى بالحاج متولى)! يعلن الشيخ مفاجأته (مرة واحدة قدم فيها التليفزيون المصرى مسلسلا كان غريبا على الساحة الفنية هو المسلسل المعروف الذى تابعه الناس بلهفة (الحاج متولى) وهو ما جعلنى أنوه به فى برنامج الشريعة والحياة بوصفه عملا أدبيا، وفنيا. أصيلا وشجاعا، متمردا على الخط التغريبى.
جد حلا واحدا على الرجل – بطل القصة – وهو أن يتزوج بامرأة أخرى فتنتهى كل مشكلاته، ولكن المؤلف أو المخرج لايقدم هذا الحل أبدا لأن التعدد مرفوض من ناحية المبدأ والأساس) وتحت عنوان فرعى هو (سر إعجابى بالحاج متولى)! يعلن الشيخ مفاجأته (مرة واحدة قدم فيها التليفزيون المصرى مسلسلا كان غريبا على الساحة الفنية هو المسلسل المعروف الذى تابعه الناس بلهفة (الحاج متولى) وهو ما جعلنى أنوه به فى برنامج الشريعة والحياة بوصفه عملا أدبيا، وفنيا. أصيلا وشجاعا، متمردا على الخط التغريبى.
المصدر : روز اليوسف – وائل لطفي
المال الشيعي يخترق لجنة سياسات الحزب الوطني .. رزواليوسف تشارك في حملة التشويه والاعتداء على العلامة يوسف القرضاوي
المصريون ـ خاص
في أحد فصول الحملة الشيعية ـ من قوى إيرانية ولبنانية وأنصارهم في مصر ـ على الشيخ يوسف القرضاوي عقابا له على فتحه ملف الدور الإيراني في اختراق المجتمعات الإسلامية السنية وتنامي الجهود الطائفية للتشييع الأمر الذي يهدد وحدة الأمة ، فوجئ الرأي العام المصري بمشاركة مجلة رزواليوسف ـ أحد أهم المنابر المعبرة عن لجنة سياسات الحزب الوطني والتي يرتبط رئيس تحريرها وشقيقه بعلاقات وثيقة مع شخصيات ومؤسسات شيعية لبنانية وكويتية متشددة ـ شاركت في حملة الهجوم الطائفي العنيف على الشيخ القرضاوي ، حيث نشرت المجلة تقريرا لها بعنوان (عودة القرضاوي إلى صباه) ، وهو إسقاط شديد الإسفاف والوقاحة يربط بين زواج الشيخ من زوجة ثانية وبين كتاب جنسي إباحي قديم معروف ، وحاولت مجلة لجنة السياسات في تقريرها تشويه صورة العالم الكبير بتقديمه في صورة الشخص المراهق والنزق وضعيف الشخصية ، ولم تخف مجلة لجنة السياسات سبب حملتها في أكثر من موضع من تقريرها ، وهي “تأديب الشيخ” لانتقاده للشيعة والنفوذ الإيراني ، وحاولت تهويل الهجمة المعروف مصادرها بأنها ـ حسب وصف المجلة ـ (أكبر أزمة مر بها الشيخ فى حياته، وكانت يمكن أن تترك آثارها على العالم الإسلامى كله وهى أزمة تصريحاته ضد الشيعة) ، وعادت مجلة لجنة السياسات لتؤكد نفس الغاية من حملتها على الشيخ بقولها (يقول مريدو القرضاوى السابقون الذين انقلبوا عليه، بعد معركة الشيعة والسنة قالوا إنها ـ زوجته الثانية ـ هى التى ورطت الرجل فى التصريحات التى قلبت الدنيا فوق رأسه، وحولت صرخات الإعجاب من حوله لصرخات استهجان تطالبه بالنزول من على المسرح) ، هذا على الرغم من أن الحوار الذي فتح القضية حدث في القاهرة وليس في الدوحة ، وعبر صحيفة المصري اليوم المصرية وليس عن صحيفة أخرى ، كما واصلت مجلة لجنة السياسات حملتها على الشيخ فاعتبرت أن لديه (شعور طاغي بالدونية تجاه الطالبة التي تزوجها) ، كما اتهمته بأنه أنفق نصف مليون يورو في رحلة سياحية في فرنسا لم تدم أكثر من ثلاثة أسابيع ، ثم علقت بتبتل وأسى شديد قائلة (نصف مليون يورو فى ثلاثة أسابيع! ومن لفقراء المسلمين إذن؟!) ، مصادر صحفية رأت أن هذا الكلام الرخيص ربما قصد به التغطية على موقف المجلة المخزي من واقعة الزواج الثاني الباذخ والمثير لراعي المجلة والصحيفة قطب لجنة السياسات وامبراطور الحديد المعروف أحمد عز ، الجدير بالذكر أن رئيس تحرير روزاليوسف يتقاضى أكثر من عشرين ألف جنيه شهريا من صحيفة كويتية يديرها اثنان من الشيعة اللبنانيين الذين يحوطونه برعاية خاصة ، كما أن شقيقه يتقاضى آلاف الجنيهات شهريا من مجموعات شيعية كويتية متشددة تصدر صحيفة يومية طائفية صارخة ، الأمر الذي يطرح التساؤل من جديد عن عمق الاختراق الشيعي للصحافة المصرية وتوظيف صحف ومجلات الدولة لتصفية خصومات طائفية لا تتصل بمصالح مصر الدولة والشعب ، بقدر ما تتصل بمصالح دول أخرى وجهات لها مطامع تهدد ـ بالأساس ـ الأمن القومي العربي ، كما أن مشاركة جهات محسوبة على لجنة سياسات الحزب الوطني في الحملة الطائفية الشيعية يطرح تساؤلات أخرى ، خاصة وأن الرأي العام المصري يعتبر أن ما يصدر عن هذه الصحف والمجلات يتم بتوجيه رسمي أو شبه رسمي ، مرجع كبير في اتحاد علماء المسلمين اعتبر أن تصاعد حملة التشوية والهجاء والسباب للشيخ القرضاوي تهدف بالأساس إلى تحطيم سد كبير من سدود أهل السنة في وجه موجات التشييع ، وحذر من أن نجاح الحملة الإيرانية والشيعية في تشويه القرضاوي سيكون لها انعكاسات طائفية خطيرة للغاية .