قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق موشي يعلون ان جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع الخيار النووي الإيراني بما في ذلك القضاء على القيادة الإيرانية و الرئيس محمود احمدي نجاد. ونقلت صحيفة “سيدني مورننغ هيرالد ” عن يعلون الذي كان رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي خلال الفترة من 2000 وحتى 2005 “علينا مواجهة الثورة الإيرانية فورا”.
وأضاف يعلون الذي يهيئ الأرضية لعمل عسكري ضد المنشات النووية الإيرانية “ليس هناك سبيل لتثبيت استقرار الشرق الأوسط من دون هزيمة النظام الإيراني. يجب وقف البرنامج النووي الإيراني”.
وقال يعلون ان هزيمة النظام الديني الإيراني قد تكون اقتصادية أو سياسية أو عسكرية كملاذ أخير. وأضاف “يجب دراسة كل الوسائل وكل الخيارات”.
وردا على سؤال هل ان “كل الخيارات ” تتضمن استئصال القيادة الإيرانية بما في ذلك احمدي نجاد قال يعلون الذي انضم أخيرا الى صفوف حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو “يجب ان ندرس قتله”. وأضاف “يجب دراسة كل الخيارات”.
وسيخوض يعلون الانتخابات التي ستجري في شباط (فبراير) المقبل على لائحة الليكود وهو يأمل بان يتولى وزارة الدفاع أو حقيبة أساسية أخرى في الحكومة المقبلة.
وأشارت الصحيفة الاسترالية الى ان يعلون لم يعرف بإطلاق تصريحات تافهة، ويعرف عنه انه ساهم في إنهاء الانتفاضة الفلسطينية في تلك الفترة.
وتتنامى مخاوف إسرائيل إزاء البرنامج النووي الإيراني، وتقدر جهات إسرائيلية ان العام المقبل سيكون حاسما إزاء اتخاذ قرار استراتيجي بالنسبة لهذا البرنامج .
وقال ايران ليرمان المسؤول الكبير السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “القلق مبني على معرفة ان الإيرانيين يتقدمون.أجهزة الطرد المركزي تعمل ،والعام المقبل سيكون حاسما”.
ويوافق يعلون على هذا الرأي ويقول”كنت رئيسا للأركان خلال عملية حرية العراق (الغزو الأمريكي للعراق في 2003) وأدهشني ان الولايات المتحدة قررت الدخول الى العراق وليس الى ايران .. لسوء الحظ لا يستطيع الرأي العام الأمريكي هضم مسالة الدخول الى ايران”.
وقال يعلون ان “التدخل العسكري لن يكون ضربة واحدة. انه يحتاج لا يكون عملية متواصلة..أي ضربة ضد ايران ستلقى الترحيب من مصر والسعودية والأردن ودول الخليج”.
وأضاف ” الاعتقاد ان الصراع العربي الإسرائيلي هو الأكثر أهمية في الشرق الأوسط فكرة خاطئة. الصراع السني الشيعي اكبر كثيرا، الانقسام العربي الفارسي اكبر، النزاع بين الأنظمة القومية والجهاديين اكبر كثيرا، ولا اعتقد ان الولايات المتحدة تريد ان تتقاسم السلطة في الشرق الأوسط مع ايران نووية”.
ونقلت الصحيفة الاسترالية عن البروفسور في جامعة بار ايلان، مدير معهد السادات بيغن للدراسات الإستراتيجية افرايم انبار قوله “العقوبات لم تعمل فقط العمل العسكري يمكنه ذلك”. وأضاف “اعرف ان الجيش الإسرائيلي يعد قدراته لتدمير الخطر النووي الإيراني”. وتابع قائلا” كنت في قوات المظليين واذا كنت ملتزما وعازما على دفع الثمن يمكنك تدمير الهدف”.
وأشار ايران ليرمان الى ان الضربة التي وجهتها مقاتلات إسرائيلية في ايلول (سبتمبر) 2007 لمنشاة سورية – قالت إسرائيل انها نووية – كانت اختبارا حمل نتائج مشجعة .
وقال ليرمان”الغارة الإسرائيلية على سورية ووجهت بصمت مدو من بقية دول المنطقة”.وأضاف “ما يعملنا إياه هذا الصمت هو ان بقية دول المنطقة تعتبر سورية جزء من المشكلة الإيرانية.إذا حصلت ايران على القنبلة، وحتى لو لم تستخدمها أو تهدد باستخدامها، فأنهم (الإيرانيون) سيضعون أنفسهم في وضع يحول هذه المنطقة الى مكان اكثر خطورة. ايران لها نفوذ ليس على المجتمعات الشيعية وليس على العراق ومن خلال حزب الله ولكن في سورية ودول الخليج أيضا
. وضع الدول المعتدلة في الخليج سيعتبر اكثر هشاشة”.
. وضع الدول المعتدلة في الخليج سيعتبر اكثر هشاشة”.
في غضون ذلك نفى احد مساعدي يعلون ان يكون الأخير اقترح قتل احمدي نجاد .
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن المساعد الذي لم تسمه قوله “قال يعلون ان إسرائيل بحاجة الى هزيمة النظام الإيراني “.
ونسبت الصحيفة الإسرائيلية الى مصدر دبلوماسي مسؤول كبير قوله “كان من الواضح انه لم يقل ذلك (قتل احمدي نجاد ) لان شخصا يتطلع الى مركز في السلطة لا يقول مثل هذه الأشياء. من يكون في مركز السلطة لا يهدد الآخرين بالقتل”.