شعر / علي أبو مريحيل
في المصعد
آه آه
أرجوك علي
أر .. جو .. ك كفى
أمي .. أمااااه
فُتح المصعد , فرّت, صرخت :ـ
وامعتصماه وامعتصماه
لولا القمر
لولا تقمص القمر
لنور عينيك الجميلتين
هذا المساءْ
لكدت أن أموت برداً
وضياعاً وشقاءْ
إلى متزوجة
لن أعتق حقي
لن أقنع ما دمت عشيقْ
أنا حتى آخر عنقودك
باق لرضيعك سيدتي
نداً وشريكاً جشعاً
وأخاً مجنوناً غير شقيقْ
حنان
حنانُ
نجمة من السماء هاربةْ
لولا الفراشات التي تعصى الإلهْ
بين بساتين العيون والشفاهْ
لقلت إنها ملاكْ
لمسات عابقة
أي ذنب لي جنيت
حين حلّت بي يداهْ
كيف من حرصي على ألا
يكفّ الغُسلُ عن جسمي شذاه
فاتني وقت الصلاةْ
على أعتاب رمضان
“اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي “
رمضان مهلاً
لم يزل قلبي الصغير
معلقاً بحبالها
رمضان عذراً
إن سألت فإنني
ذنب يحنّ لذنبها
كيف السبيل إلى الصلاة
وكل ما يربو على
صدر الوجود معازفٌ
تشدو بفتنة صوتها
كيف السبيل إلى الفلاح
وركبتاي كما يديّ
ومقلتيّ سكاكرٌ
حُلّت بفعلة ثغرها
كيف السبيل
إلى السلامة والسلام
إليك يا شهر الصيام
وكل أعتابي حرام ْ
منازلة
لا تسأليني
من أكون وما أكونْ
هذا السؤال حبيبتي
يدمي الجفون .. تخيلي
لو لم تمري بالوجودِ
أكان يلزمنا عيونْ
لمياء
* لمياء .. فُستُقة حلبية بعمر فراشة تحرسها
لن تستطيعْ
ما لم تراود الورودْ
وعاملات النحل والفراش
والنجوم والقمرْ
لن تستطيعْ
ما لم تفاوض الشذا
على مدى من الندى
لا ينجلي فيه الأثرْ
لن تستطيعْ
ما لم تصارع الربيعْ
كي لا تذوب أو تضيع
أن تنال قبلة واحدة
من شقّ ثغرها الرضيعْ
لن أتوب
لا لن ينال الهجر مني
لن أسلّم لن أتوب ْ
مادامت الشمس التي
تحبو إليك مع الشروق
تعودني عند الغروبْ
خلوة
طفلاكِ بي يستنجدانْ
بإصبعين ِ دامعين ِ
يلهثان ِ يهذيانْ
فيا أميرة السلام ِ
أطلقي زوج الحمام ْ
أطفالنا ضاقوا بنا
فلنمتشق سيف الحرام ْ
ويقال شعري بلا أدب !
لو أنَّ شعري ماجنٌ
لا يستحي , لا يتقي
ما كان نهد صديقتي
يقف احتراماً كلما
مرَّت عليه أحرفي
شعر / علي أبو مريحيل