يعتبر العالم الإسلامي سباقا في مجال الانفتاح على الحضارات الإنسانية ،إذ شهدت الحضارة العربية الإسلامية وهي في عنفوانها تفاعلا حقيقيا مع التراث الإنساني، يتجلى ذلك من خلال تدوين معارفها، وتشييد هُويتها والتعريف بها عبر قنوات الترجمة والتأليف واستغلال بتراثَ الحضارات السابقة،ونقل العلوم عند العرب إلى أوربا التي كانت حينها تغرق في بحر من الجهل والعبودية. وما شهده النصف الأول من القرن الثالث الهجري من نشاط مجال الترجمة ، بدء من إشعاع بيت الحكمة ببغداد، وتطور المعرفة لدليل على ذلك التفاعل.