صدام عنيف وقع أمس بين مصر وليبيا فى الجامعة العربية، حول مشاركة الجامعة فى اجتماعات «الاتحاد من أجل المتوسط»، والذى يعد أول منظومة تجمع بين الجامعة العربية وإسرائيل منذ تأسيس الأخيرة عام ١٩٤٨. الهجوم بدأ من رئيس الوفد الليبى المشارك فى اجتماعات «البرلمان الشبابى العربى الأول»، معتبرًا مشاركة الجامعة فى اجتماعات «الاتحاد من أجل المتوسط»، إهانة للدول العربية، ووصف مواقف بعض الدول العربية بـ«الهزيلة وتشوبها الشكوك».
وهنا، تدخل الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس الوفد المصرى، بقوة قائلاً: «أن تكون الدول العربية بعيدة فى مكان، وإسرائيل فى مكان آخر، هذا الكلام لغة قديمة عفى عليها الزمن».
وأضاف: «نرفض أن نغيب عن اجتماعات تحضرها إسرائيل، فنترك لها الفرصة.. ونحن غائبون».
وتابع سرور «إن الابتعاد عن المكان الموجودة فيه إسرائيل، معناه عدم المواجهة، وعدم الرد، ولو جلس الجنرالات فى بيوتهم ما تحدث عنهم أحد».
فرد رئيس الوفد الليبى بـ: «ليبيا موجودة بقوة فى المحافل الدولية والعربية، وموقفها الوحدوى معروف بمساندتها جميع القضايا العربية، وأن الاتحاد يقوم على إعطاء إسرائيل تطبيعًا مجانيًا».
وتدخل الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، قائلاً: إن كل دولة عضو فى الجامعة العربية محتفظة بسيادتها واستقلالها الفاعل، مضيفًا أن «الجامعة لا تأمر دولة فى أى شئ، وأنها للتنسيق بين الدول، حيث تعرض نقاطًا ولا تقرر نيابة عن كل دولة».
ومن جانبها، أكدت الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفيرة سيما بحوث، أن الجامعة تساند وتؤيد «الاتحاد من أجل المتوسط» لأن فيه مصالح للدول العربية، موضحة أن الجامعة تهدف من المشاركة عدم ترك الساحة مفتوحة لإسرائيل فى الحديث وعرض قضاياها.