بالله عليكم ..أوقفوا هذا الضجيج !
مهند حبيب السماوي
من المفترض أن يضم أي برلمان تشريعي في العالم المعاصر نخبة من الشخصيات التي تمثل المجتمع والبلد الذي انتخب مواطنيه هؤلاء النواب وأوصلهم إلى مكانتهم الحالية ومنحهم وصف نائب برلماني وعبر آليات الديمقراطية المعروفة ، ولا يختلف العراق الجديد عن هذه البلدان الديمقراطية في تبنيه الآليات والأدوات الديمقراطية في اختيار نوابه
وانه على نحو ابتدائي يتناسب مع حداثة التجربة الديمقراطية في العراق ، حيث أوصل هذا الشعب بثورته التي قام بها مجموعة من الشخصيات الى سدة البرلمان العراقي ليكونوا نوابه ومن يمثلوه من اجل تشريع القوانين التي تخدم الشعب العراقي وترسم ملامح الخريطة السياسية العراقية الجديدة .
وانه على نحو ابتدائي يتناسب مع حداثة التجربة الديمقراطية في العراق ، حيث أوصل هذا الشعب بثورته التي قام بها مجموعة من الشخصيات الى سدة البرلمان العراقي ليكونوا نوابه ومن يمثلوه من اجل تشريع القوانين التي تخدم الشعب العراقي وترسم ملامح الخريطة السياسية العراقية الجديدة .
ويبدو أن البعض من هؤلاء النواب الذين أجلسهم الشعب تحت قبة البرلمان لا يستحق أن يكون غير موظف صغير في البرلمان وليس عضوا برلمانيا يتمتع بمزايا لم يحلم بها في حياته بل ربما _ والأصح من المؤكد _ أن البعض من هؤلاء النواب كان لا يتجرأ حتى أن يحلم أن يكون عضو برلمان او سياسي في أي مؤسسة أخرى من مؤسسات العمل الديمقراطي في الدولة العاصرة .
هذا الكلام الذي قد يعتبره البعض جارحاً جاء بعض الأجواء المتشنجة التي تفجرت في البرلمان في جلساته الأخيرة التي شهدت القراءة الأولى لاتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق من اجل التصويت عليها وتمريرها برلمانيا بعد مصادقة مجلس الوزراء العراقي عليها، حيث لايمكن وصف الذي حدث في داخل البرلمان الا انه أمر معيب ومخجل ولا يمت للديمقراطية بأي علاقة وان تحجج البعض منهم بان هذا جاء وفق سياق نظام العمل البرلماني .
الإخوة أصحاب الضجيج المفتعل …
الشعب العراقي يريد أن يفهم …
الشعب العراقي يرغب أن يعرف …
الشعب العراقي يود لو تكرمتم وأعطيتموه إجابة شافية عن ثلاثة أسئلة !
الأول: لماذا قبلت بعض الكتل السياسية والحكومة الاتفاقية ؟
الثاني: لماذا رفض البعض الأخر الاتفاقية بصورة مطلقة وقبل أن يعرف حتى مضمونها؟
الثالث: لماذا يتحفظ طرف ثالث عليها ؟
والجواب على كل هذه الأسئلة يتمثل في نقاشات برلمانية هادئة وموضوعية ومثمرة وليس كما ظهر للشعب العراقي والعالم حيث الضجيج والصراخ والألفاظ العامية تتطاير في أروقة البرلمان ..
المطلوب حوار موضوعي ونقاش هادئ حول الاتفاقية من اجل فهمها أولا والحكم عليها ثانيا ..
أيها البرلمانيون …
إن لم تجعلوا الشعب يفهم مالذي يجري فان مسؤولية الذي سوف يحدث ستلقى نتائجه على عاتقك وحينا لن يفهم الشعب العراقي سوى حقيقة واحدة ..
انه نادم على اختياركم …
وانه أخطأ حينما أجلسكم على هذه المقاعد …
وان التاريخ سوف يكون لكم بالمرصاد ولن يرحم احد منكم….
وان غداً لناظره قريب ….
مهند حبيب السماوي