قد يجد المدخنون أو المقلعون عن التدخين سببا ليدمنوا تناول خضار البروكلي إذا عرفوا أن هذا الأمر يقلل من نسبة حدوث سرطان الرئة عن غيرهم ممن لا يتناولها.
هذا ما ذكره باحثون من مؤسسة روزويل بارك للسرطان في بوفالو- نيويورك، ضمن اجتماع عقد في واشنطن العاصمة حول سبل منع حدوث السرطان.
يقول الباحث لي تانغ: “إن الخطوة الأولى في الوقاية هي الإقلاع عن التدخين، لأنها الطريقة المثلى للتقليل من نسبة خطورة حدوث سرطان الرئة لدى المدخن.”
ثم ينصح المدخنين والمقلعين عن التدخين، بالإكثار من تناول الخضار التي تندرج تحت الفصيلة الصليبية، ومنها البروكلي، والقرنبيط، والملفوف، واللفت ويفضل أن تكون غير مطبوخة.
ويشير تانغ إلى أن هذا الأمر ليس معناه اللمسة السحرية، ولكن ليس هناك من ضرر في تناول هذه الأنواع من الأطعمة والإكثار منها.
عمل تانغ وفريقه على إجراء مسح للتاريخ المرضي لـ948 مريضا بسرطان الرئة، و1743 شخصاً غير مصاب به، بالإضافة إلى استطلاع أنواع الأطعمة التي اعتادوا تناولها خلال فترات حياتهم المختلفة، وتبين وجود ارتباط بين الإكثار من تناول هذا النوع من الخضار وانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين وغير المدخنين على الأخص.
وشدد تانغ على أن الدراسة التي قام بإجرائها لا تتدخل مباشرة في خصائص تركيب هذه الخضار، بل إنها تعتمد أكثر على نتائج مراقبة الأشخاص، إلا أن دراسات أخرى أظهرت وجود مركبات تدعى أيزوثيوسيانيت في الخضار الصليبية قد يكون لها خصائص محاربة السرطان بشكل عام.
البروكلي والملفوف والقرنبيط هي الأكثر فائدة في هذه الدراسة، على أن يتم تناولها طازجة وغير مطبوخة، لأن تعرضها للحرارة “يخرّب” الأنزيم الذي يعمل على تفعيل وظيفة مركبات الأيزوثيوسيانيت، وفقا لما ذكره لي تانغ.
يضاف إلى ما سبق، أن هناك دراستين تم نشر الأولى منهما في شهر شباط/فبراير الماضي وذكر فيها أن وجود هذه المركبات في البروكلي قد يكون له دور مساعد في منع حدوث سرطان المثانة في التجارب التي أجريت على فئران المختبر.
أما الدراسة الثانية التي نشرت في تموز/ يوليو فقد أوردت أن الرجال الذين يأكلون البروكلي عدة مرات خلال الأسبوع الواحد كانت فرص تطور سرطان البروستات لديهم أقل بكثير ممن لا يأكل هذا النوع من الأطعمة.