بقلم : منذرارشيد
لكم الله لكم الله لكم الله والنعم بالله
يا أهلنا في غزة هاشم بعد اليوم لا تسمعوا لأحد مهما كان وأي ٍ كان حتى إن قال لكم أنتم اهلنا ونحن مسؤولون عنكم ولا يمكن ان نننساكم لكم الله فوالله ليس لكم إلا الله
فلا رئيس ولا زعيم ولا قائد يهتم بكم فلكم الله
إلى متى سينطبق القول بالعمل يا سيادة الرئيس ..!!
وهل أهلك في غزة سيأكلوا ويشربوا من خطبة عصماء أو بيان مسهب وتعليق في نشرة أخبار ..!!
((نحن معكم يا أهلنا في غزة…. لن ننساكم يا أحبائنا في غزة “ نحن قادمون إليكم يا شعبنا العظيم الصابر والصامد ……!!))
متى ..متى ..متى …!!! وهل سيكون هذا بعد أن ينزل أهل غزة تحت الأرض ..! وهل ستزورهم لتقرأ الفاتحة على قبورهم يا سيادة الرئيس ..!!!
وهل الخطب والبيانات أعطتهم رمق الحياة وقد تقطعت بهم السبل وبحت أصواتهم وهم يستغيثون ..!!
لم يبقى عندهم ما يخسرونه وقد إنقطعت عنهم كل أسباب العيش الكريم
وها هو مندوب هيئة الإغاثة التابعة لهيئة الأمم يناشد العالم ويستغيث ويقول والله إنه لأمر معيب يا عرب ويا مسلمين ..!! وهو ليس فلسطينياً ولا عربياً و مسلما ً
فمن يغيث هذا الأجنبي وقد أصبح في موقف حرج وضميره ينطق بما يشعر به من خجل وحزن وأسى ..!
أليس الولى ان تتحرك ضمائرنا نحن الفلسطينيين وعلى رأسنا قائدنا الكبير..!!!
ما المشكلة ..!! وهل اللإنقلاب والإنقلابيون هو المشكلة ..!!
وهل حكومة حماس هي المشكلة…!!!
وهل الحوار وفشل الحوار هو المشكلة ..!!
وهل بسبب كل هذه الأمور يجب أن يموت مليون ونصف مليون إنسان من شعبنا الكريم ..!! هذا الشعب الذي كان منه القادة والأبطال على مر التاريخ ..!!
يا سيادة الرئيس…. أنت رئيس للشعب الفلسطيني لكل الشعب وليس لجزء منه ” أنت رئيس إنتخبك عشرات الالاف من غزة كما إنتخبك أهل الضفة ” أنت أكبر من الفصيل والفصائل وبالعربي ..أنت أكبر من فتح ومن حماس إن جاز التعبير ولا يجوز لك ان تتقوقع في إطار التنظيم مع إحترمنا للتنظيم الرائد والقائد حركة فتح
أنت رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية
وهذا أمر يجب أن يكون ماثلاً أمام ناظريك وعقلك وضميرك
فما يجري في غزة هو من ضمن مسؤولياتك لا بل على رأس سلم وأولويات مسؤولياتك الحالية
نعم لقد كان الجرح غائرا ً وعميقا ً عندما قامت حماس بإنقلابها عليكم “ولكن هل الأإنتقام هو الحل ..!!
ومن ينتقم ..!! هل القائد وشيخ العشيرة ينتقم ..!!
لا والله فأنت أب الجميع وقائد شعب إختارك شعبك في غزة كما إختارك في الضفة “فنحن شعب واحد وقدرنا واحد
فمن واجبك انن تعمل على فك الحصار وأنت تلتقي بالإسرائيلين الذين خذلوك مرارا ً وتكراراً وهم لا يألون جهداً حتى يحرجوك في كل ما يقونموا به من أعمال قهر وغدر وقتل على مدار الساعة
فهلا إتخذت موقفا ً شجاعا ً يسجله لك التاريخ ..!!
أم ستبقى مكتوف اليدين وتجلس مع جوقة الشامتين أو الحاقدين أو الذين شعارهم
( مين راح يضحك بالآخر .!)وهؤلاء منهم من تركو غزة وتركوا أبناء فتح للموت والهلاك وربما تركوا أصواتاً تكرر نفس إسطوانتهم البالية وقد غشوك في الماضي وسيغشونك مستقبلاإن إستمعت لدعواتهم كما يسهب البعض من خلال ما يكتبون أو ما يُسرون بالقول أدخل غزة فاتحاً ولو على ظهر دبابة الشيطان
يا سيادة الرئيس وهل تنتظر أن تجتاح اسرائيل غزة ..!!
وهل برأيك إذا إجتاحت إسرائيل غزة ودمرت وقتلت الالاف
وانهت حماس وحتى لو أعادت الحياة الى الناس على سبيل المثال “ هل برأيك سيكون أهل غزة سعداء ليستقبلوك ويشكروك ..!!
إن أهل غزة هم من هذا الشعب العظيم الذي يرفض الضبم
ويرفض الحياة بلا كرامة وهم مستعدون للموت على أن يكون هذا الأمر على يد إسرائيل الغادرة والمجرمة التي قتلت وستقتل خيرة أبناء الوطن “وهل رأيناهم يقتلون الجواسيس او العملاء أو الفاسدين ..!!
أعتقد يا سيادة الرئيس أن أهل غزة بعدها إذا كانوا سيشكروا جهة فإنهم حينهاوإن كان هناك شكر وهذا مستبعد فسيشكرون إسرائيل فقط وسيكفرون بكل ما هو عربي ” أما أنت يا فخامة الرئيس
فلن يكون مرحبا بك في غزة
والله من وراء القصد
منذر ارشيد