أيد بعض مراجع الشيعة فيما اعترض اخرون على بيان متقفي الشيعة لتصحيح مسار الطائفة الشيعية، وايدالمرجع الشيعي السيد علي الأمين بيان المثقفين الشيعة، معتبراً أنه “سعى لتجذير علاقة الشيعة العرب بشعوبهم ودولهم وأوطانهم”.
وقال الأمين: نحن مع إعادة النظر في جملة من العادات والتقاليد التي ليس لها أصل في الشرع الإسلامي وندعو إلى أن يقيم الشيعة شعائر الدين وفق ما أمر به أئمة أهل البيت.
وفيما تريث المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله في إصدار تعليق على البيان الذي أصدره 11 مثقفاً شيعياً ريثما تتضح الأمور أكثر اعتذر الشيخ حسن الصفار عن التعليق، ورصد السيد حسن النمر عدة ملاحظات على البيان أبرزها الخلط الواضح بين الدواعي الفكرية في الرفض والدواعي الاجتماعية وعدم اعتماد المنهج العلمي والانطلاق من مقدمات غير صحيحة، ولغة التحامل على الفقهاء والمراجع، والتنكر لما يعد ضرورة مذهبية.
وانتقد رجل البارز السيد حسن النمر والشيخ محمد العمير ما وصفاه بالمنهج غير العلمي والاعتباطية التي ظهر بها بيان الكتاب الشيعة الذين دعوا إلى”تصحيح مسار الطائفة الشيعية في العالم العربي”.
وقال السيد النمر في تصريحات لصحيفة “الوطن” السعودية أن البيان اتسم بالخلط والمنهج غير العلمي والانطلاق من مقدمات غير صحيحة وانطوائه على لغة متحاملة على مراجع الدين واستعارة أدوات سياسية وطائفية لصب الزيت على النار. “للمزيد”
كما انتقد الشيخ محمد العمير ما وصفه بالاعتباطية والضوضاء الفكرية التي اتسمت بها انتقادات الموقعين ضد ولاية الفقيه ومسألة الخمس و”قذف” الصحابة ومشاركة رجال الدين في العمل السياسي.
ودعا العمير موقعي البيان إلى فتح حوار مع العلماء لوضع حد للخلافات والمساجلات على طاولة البحث العلمي “حتى لا تنشغل الساحة بضوضاء الأفكار بلا فائدة”.
إلى ذلك برزت تصدعات جديدة وسط موقعي البيان مع تنصل كاتب وإعلان آخر عن مسئوليته عن مضمون البيان بحسب تصريحات أوردتها الصحيفة.
وفي حين أعلن الكاتب رائد قاسم مسؤوليته عن مضمون البيان الذي جاء في 18 بندا تناولت عددا من القضايا العقدية والفقهية وصف الكاتب جعفر البحراني البيان بالعمل المتعجل وغير المقبول.
وأعرب البحراني وهو أحد موقعي البيان المذكور عن أسفه إزاء الشكل النهائي الذي ظهر به البيان وانطوائه على ما وصفه بنقاط قشرية وغير موجودة في الواقع الشيعي والإسلامي بشكل عام مثل “الرق”.
وحول استخدامه تعبير “قذف بعض الصحابة” ضمن الاتهامات التي وجهها للشيعة اعترف رائد قاسم بأنه تعبير “غير دقيق”.
مستدركا بأن مضمونه يُشير إلى مشكلة بعض المتشددين الشيعة الذين يُسيئون إلى رموز إسلامية على حد تعبيره.
إلى ذلك جدّد الكاتب علي شعبان وهو من بين الموقعين قوله بأن الصيغة التي صدر بها البيان لا تمثّل رأيه وإنه سبق أن تحفّظ على بعض تعبيراتها.
مستغربا زجّ اسمه زجا في حين إنه لم يوقع ولم يوافق على الصيغة على حد قوله. وأكد رائد قاسم انسحاب الكاتب علي شعبان من التوقيع قبل بث البيان وأنه يتفهم تحفظاته ويحترمها.
وكان 11 من الكتاب الشيعة معظمهم سعوديون اصدروا الخميس بيانا دعوا فيه إلى ما وصفوه بتصحيح مسار الطائفة الشيعية في العالم العربي عبر مراجعات فكرية وعقيدية وسياسية تطال بعض أسس المذهب الشيعي.
من جهة احرى وفي حادثة هي الثانية من نوعها في غضون ايام أطلق أحد المراجع الشيعية الكبيرة فتوى صريحة للمسلمين للشيعة بالتعايش مع اخوانهم السُنة “ولو
أعتبروكم كفارا” على حد تعبيره.
أعتبروكم كفارا” على حد تعبيره.
وجاءت فتوى المرجع الديني الإيراني البارز آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني ردا على استفتاء من أبناء الشيعة في السعودية كما رجحت مصادر.
وورد في نص الأستفتاء أن سائلين من الشيعة يقطنون محيطا غالبيته من “أبناء السُنة الذين يعتبروننا كفارا فهل نعاملهم بالمثل ونعتبرهم كفارا ونتعامل معهم ككفار؟” .
الخراساني أوضح في جوابه أن “كل من يشهد بوحدانية الله تبارك وتعالى ويشهد برسالة خاتم الانبياء علية السلام، فهو مسلم، ونفسه وعرضه وماله كنفس ومال وعرض اتباع المذهب الجعفري مصون ومحترم ومحقون”.
وأضاف “واجبكم الشرعي أن تعاشروا كل من يتشهد بالشهادتين ولو أعتبروكم كفارا بالمعروف وتتعاملوا معهم بالتي هي أحسن”.
وتابع “واذا فُرض أن يتعاملوا معكم بالباطل، فلا بد أن تلتزموا أخلاق أئمتنا ولا تزيغوا عن طرق الحق والعدل الذي ألزمونا اتباعه”.
ونشر نص الفتوى في الموقع الرسمي الذي يشرف عليه مكتب المرجع الخراساني.