صكّ شراء المنطقة الخضراء و رجالاتها.. دعوة للقتل
و لن أقول اتفاقيّة .. حتى و لو كانت ” ذلّ ” ، فالاتفاقيات تكون بين أطراف يملك
بعضها
بالحدّ الأدنى نديّة التفاوض .. و إنما سأقول صكّ شراء ، و حاشى أن يكون” العراق “
و إنما ، شراء مجموعة من الرجال ، و منطقة تحت الاحتلال تسمى” المنطقة الخضراء “
و البائع لا يملك من حقوق الكلام إلاّ ” نعم ” و يقولها مرغماو البسطار على رأسه
، و رأس أبائه ، و أجداده .. و المشتري يفاوض نفسه ، و يقررو يحدّد الثمن .. ثم و بقلّة
حياء يدبجّونها بـ ” اتفاق بين جمهورية العراق ، و الولاياتالمتحدة الأمريكيّة …
.. و كونهما دولتين مستقلتين متكافئتين ذواتي سيادة ” .ثم يدبّج الإطار الاستراتيجي بـ ” إنّ الوجود المؤقت لقوات الولايات المتحدة في العراق
هو بطلب من حكومة العراق ذات السيادة .. و بالاحترام الكامل لسيادة العراق “
ثم تكتمل هذه التمثيلية بعرضها على برلمان .. لا يملك أعضائه من حقوق البرلمانيّة
إلاّ أنّه على قيد الحياة .. لعدم و صول يد المقاومة العراقيّة إليه بعد ..
و ما يضفي على هذه المسرحيّة الهزليّة طابعا تراجيديا .. أنّ هذا الصكّ يُسمي حكومة
لا يستطيع أحد من جرذانها أن يمدّ رأسه خارج هذه المحميّة المسماة ” خضراء “.
و أنا لست خبيرا قانونيّا .. لأفنّد البنود .. و أشرّق ، وأغرّب ….
و كوني مواطن عربي بسيط يستطيع أن يقرأ تاريخ العراق .. و أن يسمع عن رجالاته
و أن يرى بأمّ عينه ماذا يفعلون هؤلاء الرجالات .. بمرتزقة الاحتلال ، وعملائه
و ماذا كانوا يفعلون على مدى تاريخه المشرق بكل من سوّلت له نفسه ، و ضع قدمه
على هذه الأرض الطاهرة .. فأنا اعرف بأنّ هذا الصكّ .. لا يساوي ثمن الحبر الذي
كتب به .. و إنّه يتم الاستعجال لتمريره .. للمعرفة الكاملة لأمريكا ، و أذنابها
بأنّ عمر هذه المهزلة المسماة احتلال العراق قد بدأ ينقصف .. و أنّ المقاومة العراقية
تفي دائما بما تعد به أبنائها ، و إخوانها في العراق ، و على امتداد الوطن العربي
و ما لفت نظري في بنود صكّ الشراء هذا هو نصّ بسيط اشتمله البند الأول من المادة
الرابعة – المهمات :
تطلب حكومة العراق المساعدة المؤقتة من قوات الولايات المتحدة لمساندتها في
جهودها من
أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق، بما في ذلك التعاون فيالقيام بعمليات ضد
تنظيم القاعدة ، والمجموعات الإرهابية الأخرى والجماعاتالخارجة عن القانون وبقايا
النظام السابق.و كوني أعرف تماما .. معاني هذا النص ، و الذي لا يحتاج إلى خبير من أي شيء
و إنّما
لمواطن عادي … يعرف أنه تحريض على القتل .. بحيث تم دمج” بقايا النظام السابق “
مع الجماعات الخارجة عن القانون ، و المجموعات الإرهابيّة .و لا أدري كيف يستطيع ابن قحاب مثل هوشيار زيباري ، و من وراءه أن يمد يده
للتوقيع
على هذا النص من دون أن يكونوا رجال ميليشيا .. تعودوا القتل ، و أدمنوه ..ثم تأتي فرقة
العزف البرلماني لتكمل هذا اللحن الخياني .. المحرّض على القتل ..لمواطنين عراقيين ..
سبتهم الوحيدة أنّهم عاشوا في زمن كان العراق فيه وطناً لميختبيء فيه رجالات الحكومة
خلف جنود الاحتلال .. و لم تكن هناك منطقة تحميالخارجين على القانون ، و الإرهابيين ..
و الذين يقودون عصابات مسلحة و ميليشيات … ثم تسمي
نفسها حكومة ذات سيادة