ندد القادة الروحيون للجاليات الأمريكية المسلمة من أصول إفريقية، بالتصريح الأخير المنسوب إلى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والذى استخدم فيه تعابير عنصرية ضد الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما. وذكرت شبكة “سى إن إن” الأمريكية ان الأئمة وصفوا تصريح الظواهرى المسجل بأنه “إهانة” من أشخاص يُعرف عنهم “تاريخيا ابتعادهم عن الجالية الإفريقية ـ الأمريكية بشكل عام وعن المسلمين الأمريكيين من أصول أفريقية بشكل خاص”.
وجاء فى البيان الذى تلى فى مؤتمر صحافى عقد فى مركز “مالكولم إكس والطبيبة بيتى شهباز للتعليم والثقافة”: “نجد المسألة مهينة عندما يتحدث أى شخص عن جاليتنا بدلا من منحنا شرف التحدث عن انفسنا”.
وكان تصريح الظواهرى المسجل ومدته 11 دقيقة و23 ثانية قد نشر على الإنترنت باللغة العربية مع ترجمة إنكليزية مكتوبة.
وقال الظواهرى فى التسجيل ان أوباما يمثل “النقيض المباشر للأمريكيين السود الشرفاء” مثل مالكولم إكس.
وأضاف ان أوباما، ووزير الخارجية الأمريكى السابق كولن باول ووزيرة الخارجية الحالية كوندوليزا رايس و”أمثالهم” يناسبون توصيف ماكولم إكس بأنهم “عبيد”.
يشار إلى ان مالكولم إكس ناشط حقوقى مسلم عرف فى خضم حركة الدعوة إلى الحقوق المدنية فى الولايات المتحدة من الخمسينات حتى التسينات من القرن الماضي، وكان عضوا وقائدا فى منظمة “أمة الإسلام” قبل ان يتركها فى العام 1963 بعد خيبة أمله فى زعيم المنظمة حينها إليجا محمد، وإن بقى معتنقا الدين الإسلامي.
وبعد تعرضه لتهديدات بالقتل طوال أشهر، اغتيل مالكولم إكس فى شباط/ فبراير 1965على يد أعضاء قيل إنهم من “أمة الإسلام” الذين أفرغوا فيه عن مسافة قريبة 16 رصاصة.
ولفتت “سى إن إن” إلى ان الإمام الحاج طالب عبد الرشيد تذكر إرث مالكولم إكس أمس الجمعة وقال انه “دافع عن حقوق الإنسان ومبدأ الدفاع عن النفس.. والقانون الدولى وكان ليرفض، تماما كما نحن قادة المسلمين الأمريكيين الأفارقة، أعمال التطرف السياسي”.
وندد مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأمريكية “كير” بكلام الظاهرى وأصدر بيانا جاء فيه “بصفتنا مسلمين وأمريكيين لن نسمح لمجموعات إرهابية أو قادة إرهابيين بالزعم خطأ بأنهم يمثلوننا ويمثلون إيماننا، ونحن نتبرأ مرة جديدة من أعمال القاعدة وخطاباتها ونكرر إدانتنا لكافة أشكال الإرهاب والتطرف الديني”.