اكتشفت شرطة أبوظبي شبكة دولية للجريمة المنظمة تهرب الناس من آسيا الى أوروبا عبر مطارات دولة الامارات العربية المتحدة، على ما ذكرت وكالة أنباء الامارات. وقالت الوكالة أن الشبكة استغلت ثغرات في الاجراءات الامنية وتلك المتعلقة بنقل الركاب التي تستخدمها شركات طيران دولية لتهريب أشخاص من دول اسيوية الى أوروبا.
وفي عام 2006 مررت الامارات أول قانون في العالم العربي يهدف على وجه التحديد الى محاربة الاتجار في البشر بفرض عقوبات تتراوح بين السجن خمسة أعوام الى السجن مدى الحياة. وأصدرت البحرين المجاورة العام الحالي قانونها الخاص.
وقال الرائد عبد الرحمن السقاف من فرع التحقيق والبحث الجنائي في قسم شرطة أمن مطار أبوظبي إن العقول المدبرة للعصابة ليست في الامارات ولكنها تدير العملية من بلدين خليجيين اخرين.
وشرح الرائد السقاف “عملنا ليل نهار من غير كلل للوصول إلى العقول المدبرة وراء هذه الجريمة والذين لم يكن أحد منهم فعليا متواجدا على أرض البلاد ولكنهم كانوا في الخفاء يدبرون عملياتهم ويحيكون خيوطها غير واعين أن عيوننا تراقبهم وترصد تحركاتهم بالتعاون مع جهات عربية ودولية عدة”.
وقال السقاف ان الشرطة تعرفت على رجلين كانا يعملان مع شركاء أوروبيين للتوصل لاسيويين مستعدين لدفع 40 ألف درهم (10890 دولارا) للسفر بشكل غير مشروع الى أوروبا.
وتابع أنه تم التوصل إلى راكبين على متن طائرة كانا يخططان لمبادلة مقعديهما مع راكبين اخرين في أبوظبي على أمل الوصول في نهاية الامر الى هولندا.
وألقت شرطة الامارات القبض على أحد المشتبه بهم الاربعة وكشفت التحقيقات أنه هرب العديد من الناس الى أوروبا عبر مطارات الامارات خلال العام المنصرم.
وذكرت الشرطة أن المشتبه به كشف أسماء أعضاء اخرين في الشبكة الدولية في دول اسيوية وأوروبية، مضيفة أن جهدا يبذل من أجل القبض عليهم.
وأضافت الوكالة ان معلومات أمنية وردت للشرطة عبر مصادرها السرية تفيد بوجود أشخاص يقومون بتسهيل هذه العمليات منهم جودري م. أ. يقيم في في احدى الدول الخليجية وأخر يدعى إفتخار أ. أ. يقيم في دولة خليجية أخرى.