جددنا البيعة يا أبو مازن هلا بايعناك ، يا فجر الأمة القادم ..الله معاك ؟؟؟!!
على وقع أنغام فضائية فلسطين يقف الانسان مذهولا ً للسياسة الاعلامية المتهاوية لتيار أوسلو ولسلطة رام الله ، وفي ظل حملة الحصار الخانق على غزة وعلى آلام الأطفال والأمهات والمرضى والشيوخ يتغنى تلفزيون فلسطين بما يسمى القائد أبو مازن ” محمود عباس ” وفي نفس الوقت وفي فضائيات أخرى تركز تلك الفضائيات جل مجهوداتها لنصرة أهلنا في غزة وتعبئة الجماهير لكي تقوم بدورها الفعال في فك الحصار عن غزة ، في صباح هذا اليوم مظاهرة فوضوية تمارسها فضائية فلسطين متغنية كما قلت بالقائد المغوار محرر القدس ومفكك الحصار عن غزة لتقول جددنا البيعة يا أبو مازن هلا بايعناك ، يا فجر الأمة القادم ..الله معاك “، لا أدري هل هذه الفضائية ومموليها لم تبقى في الساحة الفلسطينية أي مشكلة إلا مشكلة الترويج لهذا الانسان الذي على يديه تحللت حركة فتح وعلى يديه انقسم الشعب الفلسطيني سياسيا ً وجغرافيا ً أينما كان ، وإن كان الشعب الفلسطيني يقاوم هذا النهج ويقاوم كل أدوات الإئتلاف الاقليمي المغذي لهذه القيادة الفاسدة المتهاونة بحق التاريخ الفلسطيني والثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، بل وأكثر من ذلك تلك القيادة التي تعرض القضية المركزية للأمة العربية والاسلامية إلى أخطر الكمائن التي تهدد مستقبل الامة على الارض الفلسطينية وتقول فضائية فلسطين متغنية بهذا الفارس المغوار الذي لديه حقد شخصي بينه وبين المقاومة وحقد دفين وممنهج ضد المصالح الحقيقة للشعب الفلسطيني ،لتقول ( يا فجر الأمة القادم … الله معاك ؟؟!) شيء مخجل ومحزن وكارثي عندما تروج هذه الفضائية لشخص هو جزء من خطة الحصار على غزة وفي ظل اتفاقية ثلاثية أمنية بين رئيس الموساد والدول الاقليمية وسلطة رام الله .
لقد وصفت دوائر الأمم المتحدة الحصار الحالي على غزة بأنه ” كارثي ويهدد المستقبل الانساني والاجتماعي على أرض غزة ” واستنكرت كثير من الدول والمؤسسات الحقوقية والجمعيات الانسانية ممارسات الدولة العبرية تجاه غزة ولكن فضائية فلسطين وسياسة حكومة رام الله تبتهج وتتغنى بهذا الفارس الذي يسمى محمود عباس الذي يعتبر خيمة ومظلة لتنفيذ الحصار على غزة .
ربما للحملة الاعلامية لفضائية فلسطين وتغنيها بأمجاد زائفة ومضللة لهذا الذي يسمى الرئيس وهو الضعيف المتقبل للاملاءات الدولية والصهيونية والفارس المغوار على الضعفاء في اللجنة المركزية والمجلس المركزي ، لتلك الحملة أصول تعود إلى أخر اجتماع منذ أيام للجنة المركزية في عمان وتهديد أبو مازن بالاستقالة من قيادة منظمة التحرير ومن حركة فتح ، ومن خلال قراءة السيناريوهات المطروحة فأن تلك التهديدات كما قلت إلا مناورة يمارسها الرئيس الفلسطيني تجاه الضعفاء الذي لا حول لهم ولا قوة في اللجنة المركزية والمجلس المركزي ولأن هذا الرئيس هو القناة والممول للآمالهم وطموحاتهم الشخصية وليست الوطنية ولأن الشعب الفلسطيني يفقد الربان الحقيقي والصلب والقائد لقيادة الدفة الفلسطينية في ظل متاهات من الانقسامات والمجزئات لبرنامجه الوطني .
هناك نهج في الساحة الفلسطينية يتعاون مع هذا الرئيس في تنفيذ مناورته على اللجنة المركزية ليبقى هو الدكتاتور المنفذ لسياسة الغرب وللسياسة الاقليمية وهو المتبني للمبادرة العربية وترويجها من أجل اسقاط حق العودة وانهاء قصة فلسطين التاريخية ، هذا هو محمود عباس أبو مازن / ” هلا بايعناه” وكما قلت ولأن الساحة الفلسطينية والفتحاوية ومن خلال خارطة القيادات الحالية لا يتوفر لها قائد يتحمل المسؤولية والكل يريد أن يرفع المخلاة عن كتفه ويسلمها لهذا الرجل المفرط المتهاون ولو كان ذلك على حساب المصالح الحقيقة لوحدة حركة فتح ووحدة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية والتاريخية .
الترويج في تلك الفضائية له أصول وخاصة أن اجتماع المجلس المركزي سيجتمع خلال اليومين القادمين في رام الله وستطرح فكرة اعلان حماس عن الفراغ الدستوري في شهر يناير القادم ولذلك مطالب المجلس المركزي المزور واللاشرعي باعطاء بصماته وتوقيعاته على وجود هذا الرجل الضعيف القوي في صولاته وجولاته الاقليمية والمحطمة بسياستها وبرمجياتها أصول حركة فتح وطموحاتها في قيادة عمل وطني لتحرير فلسطين ومقاومة الاحتلال ومقاومة حصار غزة .
فهل فعلا ً سيقول المجلس المركزي ” جددنا البيعة يا أبو هلا بايعناك ” ؟؟ ، أم ستنتفض المشاعر الوطنية لديهم والمغيبة لكي يقدموا استقالتهم لهذا المناور والمستغل لضعفهم ولتبين الحقيقة كل الحقيقة وليخرج من صفوف الشعب الفلسطيني مجموعات الطلائع لقيادة العمل الوطني بعيد عن خزعبلات الكواليس والسيناريوهات المطروحة لانعقاد المؤتمر العام الحركي وبعيدا ً عن تمكين هذا المناور في تكريس شخصيته من جديد على ساحة العمل الوطني والسياسي الفلسطيني .
بقلم / سميح خلف