حذر الشيخ سلمان العودة من خطورة اندلاع نزاع طائفي في المنطقة يدمر السنة والشيعة داعيا لمواجهة ما وصفه بالتبشير الشيعي المنظم وتوخي الحذر والدقة عند تناول أعداد المتشيعين. وأعرب العودة عن اعتقاده بأن الأمور لا تتجه لحرب طائفية في المنطقة. غير أنه حذر بالمقابل من أن اندلاع أي نزاع طائفي من شأنه أن يدمر السنة والشيعة معا على حد وصفه.
وقال العودة في حوار مع تركي الدخيل ضمن برنامج “إضاءات” وتبثه قناة “العربية” الجمعة بأن أي نزاع طائفي سيحدث أضرارا بالغة بالنسيج الاجتماعي بين الفريقين الذين يتعايشان منذ 12 قرنا.
مشيرا إلى “أن الشرارة قد تؤدي لهذه الحرب الطائفية كما حصل في العراق”.
وحول ما وصف بـ”التغلغل الشيعي” الذي اثاره الشيخ يوسف القرضاوي قال العودة أنه “لا يجوز لأي طرف أن يمتد بمشروع معين وكأنه يرى أن الآخرين ليسوا في وعي إزاء ما يجري”.
مضيفا إن الذين انتقدوا القرضاوي إزاء حديثه عن “التبشير الشيعي” لا يختلفون معه في الحقيقة بل “يشككون بالمعلومات ومنها تشيع ثلاثة آلاف بالمغرب”.
مشيرا إلى “تشكيل لجنة تقصي حقائق بعيدا عن المبالغة وبعيدا عن تجاهل الظاهرة”.
يشار إلى أن تصريحات صحفية حول “الغزو الشيعي” اطلقها الشيخ القرضاوي في سبتمبر الماضي اثارت لغطا سنيا شيعيا واسعا امتد لأسابيع بين رموز دينية من الطرفين.
ووضع اجتماع لمجلس أمناء اتحاد علماء المسلمين في الدوحة حدا للتراشق الاعلامي المذهبي بعد تفاهم قضى ضمن بنوده تشكيل لجنة تقصي حقائق حول رعاية ايرانية لما وصف بالتبشير الشيعي في المجتمعات السنية.